الأحد 2015-10-04 22:52:58 الفن التشكيلي
لوحات فنية عكست الواقع بمعرض خريجي مركز أدهم اسماعيل

 

23 فنانا وفنانة من مختلف الأعمار قدموا لوحاتهم في معرض جماعي إقامه مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية ضم مشاريع تخرج طلاب المركز في قسم التصوير الزيتي.2

وضم المعرض الذي افتتح مساء اليوم في صالة المعارض في المركز الثقافي بابو رمانة ما يقارب 43 لوحة فنية تحمل مواضيع متنوعة من الطبيعة الصامتة والبورتريه ولوحات التراث الشعبي من مختلف المدارس الفنية غلب عليها المدرسة الواقعية.

وذكر معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام في تصريح لـ سانا خلال الافتتاح أن المعرض رديف للمعارض الفنية التشكيلية التي تقيمها وزارة الثقافة بشكل مستمر بهدف دعم المواهب والابداع مشيرا إلى أن ما قدمه خريجو مركز أدهم اسماعيل عكس الواقع في لوحات فنية مميزة تعبر عن مواهب مبدعة.

وأضاف أبو غنام أن من الأهداف الوطنية لوزارة الثقافة رعاية الابداع في كل المجالات من أجل وصول الفنان السوري المبدع إلى العالمية وتقديم معارض داخلية وخارجية تقدم فيها نتاج الفنان السوري ومراحل تطور الحركة الفنية التشكيلية في سورية.3

وأوضح مدير مركز أدهم اسماعيل قصي الأسعد أن الطالب بعد اتمامه أربع دورات تدريبية على مدار عامين يقدم مشروع تخرج ينال من خلاله شهادة من المركز مضيفا انه نتيجة الظروف الراهنة تم تأجيل معرض خريجي المركز لذلك نجد عددا من الطلاب المشاركين هم من الطلاب الذين شاركوا في دورات من أعوام مختلفة وتم اختيار الأعمال التي قدمت في هذا المعرض وعددها 43 عملا من أصل 90 قدمها الطلاب حيث قدم كل طالب عملين أو ثلاثة أعمال وبعد انتقاء اللجنة لعدد منها أقمنا هذا المعرض للطلاب الخريجين بهدف تعريف الجمهور من فنانين ومهتمين بالفن التشكيلي بنتاج طلاب المركز وابداعاتهم.

وأشار الأسعد إلى أن الأعمال المقدمة تنوعت مواضيعها وتقنياتها في التصوير الزيتي حيث عبر كل طالب عن الموضوع الذي اختاره بأسلوبه الخاص ليشكل بصمته الفنية فكانت الاعمال المقدمة متفاوتة بين الاعمال الجيدة والجيدة جدا ولدينا دائما الطموح نحو الافضل.4

وبين الفنان هشام المليح الذي شارك في دورات رسم زيتي بمركز ادهم اسماعيل في سنوات سابقة انه قدم عملين في هذا المعرض رسمهما بالسكين عبر فيهما عن الطبيعة مستخدما الألوان الكثيفة.

وأشار المليح الذي شارك في عدة معارض تشكيلية منوعة إلى أن مراكز الفن التشكيلي تقدم الخبرة للفنان من خلال المدرسين المشرفين فيها والاطلاع على تجارب المشاركين أيضا.

وقدمت منيرفا مرعي لوحة بورتريه عبرت فيها عن الانثى الجريئة كما تقول من خلال اللون والحركة مشيرة إلى أن هذا المعرض يعطي دافعا للطالب للمشاركة بشكل اوسع وتطوير تجربته بشكل اكاديمي.

أما الاء مارديني قدمت 3 لوحات اسمتها شرقيات دمشقية صورت فيها أشياء من التراث القديم باسلوب واقعي بسيط حرصت فيها على توثيق التراث القديم للحفاظ عليه وعلى ما يحمله من هوية المكان والعودة الى التراث.

وقدم مازن السادات لوحتين من الطبيعة الصامته بألوان وصفها بالباهتة ليعبر عن السكون والصمت مشيرا الى ان تشجيع المدرسين في المعهد للمشاركين في الدورات ودعم مواهبهم كان له بالغ الأثر في انتاج هذه الاعمال وتطوير تجربتهم.

واختارت اسيمة جاويش موضوع اللوحتين اللتين شاركت بهما في المعرض من الواقع حيث رسمت معاناة الاطفال نتيجة ظروف الحرب وبينت من خلال الوجوه التي رسمتها والالوان الداكنة عن الحزن والالم الذي تعرض له الاطفال.

وشاركت نوار توتنجي بلوحتين عبرت عن الطبيعة بأسلوب واقعي انطباعي حيث صورت في كل لوحة فصلين من فصول السنة عكست فيها المشاعر والاحاسيس الانسانية بأسلوب مميز معتبرة ان هذا المعرض مختلف لانه ثمرة ما تعلمته في المركز خلال الدورات التدربيبة إضافة إلى رؤية الطالب الفنية التي تعبر عن شخصيته.5

وبين الفنان حسن حسن المشرف على مشاريع تخرج الطلاب في المركز ان الأعمال المقدمة عكست النتيجة التي وصل إليها الطالب وما تعلمه خلال دراسته في المركز وكيف تطورت موهبته معتبرا أن المعرض بمثابة المفتاح الاول لدخول الطالب عالم الفن التشكيلي الذي يتابعه وينجح فيه بحسب طموحاته ومشاركاته وقدراته على تطوير ذاته وابراز ابداعه من خلال التجارب والمشاركات الأخرى.

ورأت الفنانة التشكيلية وفاء الحافظ أن الاعمال المقدمة متميزة وخاصة الاعمال التي استخدمت المدرسة الواقعية حيث “استطاع خريجو المركز عكس الواقع في لوحاتهم بشكل مبدع رغم صعوبة هذا النوع من الاعمال” منوهة إلى أنها تجارب فنية مبشرة ترفد حركة الفن التشكيلي في سورية.

يذكر أن المعرض يستمر في صالة المعارض بثقافي أبو رمانة حتى يوم الخميس القادم.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024