افتتاحية لافتة قدمتها الفرقة الوطنية السيمفونية هذا المساء في دار الأوبرا بقيادة المايسترو / أرمينوهي سيمونيان/ التي بدأت حفلتها بمقطوعة “زواج فيغارو” لموزارت حيث بدت عبرها قدرة  سيمونيان في إدارة الفرقة عبر المزج بين جوقة الوتريات والنحاسيات جنباً إلى جنب مع الآلات الإيقاعية لتكون موسيقا موزارت التي كتبها الموسيقار النمساوي عن رواية الفرنسي “بومارشيه” بمثابة مدخل إلى برنامج الحفل الذي حضره وزير الثقافة عصام خليل.

مقطوعات عديدة قدمتها الفرقة السيمفونية الوطنية كان أبرزها لكل من /فرانك وجواكينو روسيني وليزيت وسيتراس وسفير دوف وكاشاتيزان/ حيث تمكن عازفو الفرقة السيمفونية من الإطلالة على الثقافة الغربية من خلال أداء أصعب المقطوعات وأكثرها صعوبة من حيث التكوينات الهرمونية والميلودية في الجمل المكتوبة لآلات البيانو والكمان والتشيللو ليكون جمهور الأوبرا السورية أمام ما يشبه ملحمة من الموسيقا الكلاسيكية.

ونجحت المايسترو سيمونيان في قيادة حشد من أهم العازفين السوريين إذ بدت فيها خبرة هذه الفنانة في تحقيق قرابة ساعة ونصف الساعة من الاستماع الموسيقي العقلي عبر مقطوعات لأشهر كتاب السيمفوني في العالم محققة بذلك خطوة جديدة للفرقة السيمفونية الوطنية التي قطع عازفوها خبرة الفرق العالمية في إنجازهم تدريبات طويلة على المقطوعات التي قاموا بأدائها رغم الظروف الصعبة التي تحياها سورية ليعبروا بذلك عن إصرارهم على ثقافة الحياة في وجه ثقافة الموت التي يريد الظلاميون فرضها على الوطن.

وصعدت المايسترو سيمونيان إلى عالم قيادة الفرقة السيمفونية بعد دراستها لآلة البيانو ونيلها شهادة الماجستير في الفنون من كونسيرفتوار كوميداس في العاصمة الأرمنية يريفان لتتابع الدراسة في قيادة الفرق السيمفونية والأوبرا حائزة على ماجستير في الفنون وشهادة الدكتوراه في القيادة عام 2006 لتكمل بذلك شخصيتها الفنية كامرأة ذات حضور قوي ومدربة عالية في هذه المهمة.