الإثنين 2015-08-31 16:11:34 كــتب
وزارة الثقافة تطلق الكتاب الإلكتروني للأطفال

أطلقت وزارة الثقافة اليوم الكتاب الإلكتروني للأطفال وذلك في ختام فعاليات الدورة الأولى لمعرض كتاب الطفل الذي أقامته الوزارة بالتعاون مع اتحاد الناشرين السوريين تحت عنوان “الكتاب أرجوحة الطفولة” في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.

وقال معاون وزير الثقافة بسام ابو غنام في حديث لـ سانا أنه تم التحضير لظاهرة جديدة هي الكتاب الإلكتروني الناطق وهي مباردة من وزارة الثقافة تستهدف وجود ثقافة إلكترونية مفيدة بين يدي أطفالنا وستشمل هذه الظاهرة كثيرا من الجوانب التثقيفية المدروسة بعناية وإتقان.

وبين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور جهاد بكفلوني أن الكتاب الإلكتروني الذي ستعمل عليه وزارة الثقافة ليكون بين يدي أطفالنا لن ينافس أبدا الكتاب الورقي كما يخيل للبعض ولكنه ظاهرة ثقافية مهمة في ظل هذا الانتشار الإلكتروني وحضوره بشكل مكثف بين يدي الأطفال وأن وزارة الثقافة تسعى لتقديم بنية ثقافية مهمة عبر النشر الإلكتروني والكتاب الناطق وهذا سيكون رديفا للكتاب الورقي وحليفا له في تنمية ثقافة أطفالنا.1

ولفت بكفلوني إلى عزم وزارة الثقافة على متابعة كل السبل التثقيفية للأطفال وتنمية كل ما يسهم في تكوين فكر يهتم بالوطن ويعتبر الثقافة من أولوياته.

ورأى هيثم الحافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين أن هذا المعرض هو ظاهرة إيجابية لأنه استأنف نشاط معارض الأطفال بعد انقطاعه الطويل وقدم مجموعة من المواضيع المختلفة التي تتلاءم مع جميع الشرائح العمرية إضافة إلى أن هذا المعرض شهد ظاهرة إطلاق الكتاب الإلكتروني الناطق الذي سيكون له شأن في تثقيف أطفالنا ومحاولة إبعداهم عن البرامج الإلكترونية الأخرى التي تضر بمستقبلهم بصفته تفاعليا بأسلوبه وطريقة أدائه وهو ليس موجها لفئة عمرية واحدة لأن هناك مراحل أخرى ستتبع المرحلة الأولى التي أطلقتها وزارة الثقافة.

وأشار مدير ثقافة دمشق بسام أبو عاقلة إلى أن هذا المعرض مؤشر مهم في ظل هذه الظروف الصعبة ومحاولة جادة لإخراج أطفالنا من ألم الحرب التي يقوم بها المتآمرون على سورية إضافة إلى إطلاق الكتاب الإلكتروني الذي سيكون إضافة مهمة ستقدم كثيرا من المعرفة لأطفالنا.

وتابع أبو عاقلة:على جميع المؤسسات الرسمية والشعبية أن تتابع وتنظم مثل هذه الفعاليات وتكثر منها لأن أي مبادرة ثقافية يكون لها أثرها الإيجابي في حياة أطفالنا والذي سينعكس على مستقبلهم.

في حين رأى مدير مكتبة الأسد الوطنية صالح الصالح أن ظاهرة الكتاب الإلكتروني الناطق ستكون حالة بنيوية في حياة الطفل الثقافية شرط أن تتابع بشكل يسهم في ثقافة وطنية واجتماعية تبني الطفل لمستقبل يليق بحضارة سورية.

ولفت الصالح إلى أن هذا المعرض تضمن منشورات منوعة للهيئة العامة السورية للكتاب وأغلب دور النشر العاملة في سورية فقدم رؤى مختلفة ومنظومات تربوية متنوعة إضافة إلى ألعاب تثقيفية يمكن أن تشغل الطفل في أوقات فراغه بما يتلاءم مع تربية صحيحة وسليمة .

واعتبرت رباب أحمد رئيسة المركز الثقافي بأبو رمانة أن مثل هذا المعرض ضرورة ملحة ويجب أن تتكرر وتساهم في تنمية الكتاب الإلكتروني الناطق الذي أطلقته وزارة الثقافة باعتباره النمط الجديد الذي تقدمه الهيئة العامة السورية للكتاب وستحمله كثيرا مما يراه الكتاب والأدباء والفنانين السوريين وهذا ابتكار جديد وسابقة حديثة العهد.

يذكر أن الدورة الأولى لمعرض كتاب الطفل التي اختتمت اليوم بدأت في 20 من الشهر الجاري في المركز الثقافي بأبو رمانة وتضمن المعرض إصدارات مختلفة مخصصة للأطفال وشارك به الهيئة العامة السورية للكتاب واتحاد الكتاب العرب في سورية إضافة إلى 20 دار نشر خاصة .

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024