الثلاثاء 2009-12-15 15:24:10 الفن التشكيلي
ملتقى دمشق الدولي للنحت.. ظاهرة حضارية تستحق المتابعة
هيثم قحف:
شيء تكرهه..ولكن في مكان ما..تحبه..إنه الغبار..الغبارالمتصاعد من أرض معرض دمشق الدولي القديم الناتج عن أعمال ملتقى دمشق الدولي للنحت..
تدخل إلى ساحة العمل.. تشدك الأوجه المغطاة بالغبار لفنانين جاؤوا من دول بعيدة.. حاملين معهم الحب.. والفكرة والإبداع..
التقيناهم..وكان الناطق باسمهم الفنان أكثم عبد الحميد الذي قال: بعد سؤاله عن رأيه بفكرة الملتقيات فقال لسيريانديز ثقافة وفن:إن الفكرة رائعة تتداولها كل دول العالم وأنا مسرور جداً لعودة الملتقيات،كون هنالك كل عام ملتقى وهذا الأمر مهم  لسورية كون الملتقى يستضيف فنانين أجانب من كل دول العالم، يتعرفوا من خلال وجودهم في الملتقى على الأوابد السورية. ويتعايشون مع الشعب السوري وعندما يعود كل فنان إلى بلده يكون قد حمل من الأفكار والحب ما يجعله يدافع عن سورية تجاه أي فكرة خاطئة  تطرح من خلال الصحافة المغرضة والمنابر السياسية التي تريد النيل من شعب سورية.. فهذه المعايشة دعم لنا ولقيمنا وانتشار لسورية
فالفنان التشكيلي المبدع يزور كل دول العالم،من خلال الدعوات التي توجه له كل عام،وفي النهاية الجميع يتكلمون عن الملتقيات الرائعة وعن انطباعهم عنها..
عدا عن أنهم"يحدثوا"الثقافة البصرية للجمهور السوري الذي يتعرف على آلية النحت التي تحدث لأنه يرى الأعمال عادة فقط في المتاحف والمعارض، أما الآن فيرى تطور الكتلة لنهايتها الجمالية..وهذه قيمة بصرية كبيرة عدا عن ثقافة التقنية المتداولة بين الفنانين المشاركين،بالإضافة إلى أن المنتج الإبداعي لهذا الملتقى سيزين ساحات وحدائق دمشق لتكون دمشق معرضاً دائماً لفن النحت.
وفي سؤال عن التقنية العالية المستخدمة في ملتقى هذا العام أجاب الفنان أكثم:
لا يوجد شك أن هناك فنانين عالميين يمتلكون أدواتهم بشكل رائع،ولدى كل منهم ما  لا يقل عن خمسين أو ستين مشاركة في ملتقيات عالمية،مما أكسبهم خبرة واسعة في هذا المجال،فهذه الخبرة العملية تجلت في كل عمل من الأعمال الموجودة في الملتقى،فالمتلقي أو الزائر يستطيع أن يرى هذه القيمة الجمالية العالية لمنحوتات هذا العام..
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024