الإثنين 2015-06-15 16:52:26 أدبيات
اتحاد الكتاب العرب يكرم أدباءه المتقاعدين منذ سنة 2009

كرم اتحاد الكتاب العرب الأدباء المتقاعدين في الفترة ما بين 2009 و 2014 والبالغ عددهم 55 أديبا في مختلف الأجناس الأدبية باحتفال خاص شهدته قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية اليوم.

وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح: إن “تكريم هؤلاء الأدباء انعكاس لحضارة الإنسان السوري وما يمتلكه من معان سامية برغم أنه يواجه الآن هجمة تآمرية غير مسبوقة تهدف إلى النيل من حضارته وتاريخه”.2

وأشار المفتاح إلى دور الكتاب والأدباء السوريين في تعزيز صمود الشعب السوري وفي المواجهة الثقافية التي تساند دور الجيش العربي السوري في الوقوف بوجه تلك المؤامرة الشرسة مؤكدا ضرورة تعزيز الجهود التي يبذلها مثقفونا وكتابنا لإسقاط المؤامرة ودحر من وراءها لأن من يمتلك الحضارة يمتلك القدرة على الدفاع عنها.

وفي تصريح خاص لسانا الثقافية أوضح وزير الثقافة عصام خليل أن “الأدباء لا يتقاعدون مهما كبرت أعمارهم فهم مسكونون بهاجس الإبداع لكن تكريمهم بهذه اللحظة دلالة على حضورهم الحضاري والتنويري لأنهم الأداة المثلى لمواجهة الفكر التكفيري والظلامي والتصدي للمشروع الذي يستهدف سورية ويعمل على النيل من شخصيتها الثقافية والتنويرية”.

وألقى الدكتور حسين جمعة كلمة اتحاد الكتاب العرب رأى فيها أن هذا التكريم يعبر عن تقدير الاتحاد لما بذله الكتاب خلال مسيرتهم الإبداعية فهو لا ينسى ما قدموه خلال السنوات الأربع الماضية من عمر الازمة في سورية.3

وأضاف جمعة “إنه لزاما علينا أن نتخذ الإجراءات الوطنية بحق من هدد وحدة الوطن وسيادته وخرج عن أهداف الاتحاد وعن مبادئه وكل من باع نفسه للشيطان ودعا إلى التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية”منوها في الوقت نفسه بشجاعة الكتاب والأدباء السوريين والعرب في كشف جرائم العصابات الإرهابية التي انتهجت وحشية الذبح والقتل والتدمير سبيلا لخدمة أعداء الوطن والأمة وفي مواجهتهم لكل “أشكال التضليل الفكري والعور الثقافي الذي أصاب بعض أدعياء الثقافة”.

وفي كلمة المتقاعدين قال الشاعر حسين حموي إن “هؤلاء المتآمرين استهدفوا الفكر القومي وأرادوا النيل من دمشق التي لاتزال تنبض بالعروبة وتعمل على المقاومة وثقافتها” مبينا أن المرحلة تتطلب منا جميعا وخاصة الأدباء والكتاب والشعراء والفنانين الصبر والحكمة والشجاعة لتدارك الأخطار ودحض الفكر التكفيري البدائي الغريزي والإبقاء على الفكر التنويري والوطني المقاوم الذي يؤصل لحب الأرض والاستبسال في الدفاع عن المقدسات والوحدة الوطنية والكرامة.

وأعرب الأديب والمترجم الروسي أوليغ بافيكين رئيس قسم العلاقات الخارجية في اتحاد كتاب روسيا الذي حضر حفل التكريم عن إعجابه بهذه الظاهرة التي تمتاز بها سورية عن بقية دول العالم والتي تؤكد أن هذا البلد يحترم كتابه ما يساعد على التحفيز والتطوير الثقافي والأدبي مشيرا إلى أن حضور وفد من الأدباء الروس الذي يزور سورية حاليا لهذه الفعالية احترام للعلاقات التاريخية بين البلدين بغية المحافظة عليها وتطويرها.

وقدم الدكتور المفتاح ووزير الثقافة ورئيس اتحاد الكتاب في ختام الحفل دروعا تقديرية للمكرمين وجوائز عينية.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024