الخميس 2015-05-14 01:52:53 بعيداً عن الثقافة
المجنونـــة .. لمســـة جمـــال ســـورية

ارتبطت كثير من الورود بحارات دمشق الظليلة وحدائقها وغوطتها لتتكامل مع جمال الطبيعة السورية المتنوعة والمتكاملة بسهولها وسواحلها وجبالها وغاباتها وأنهارها وبحيراتها وألوان زهورها وإضافة جميلة لعناصر المنتج السياحي السوري الذي يزخر بتنوع الآثار والطبيعة التي رسمت بمجملها تاريخ الحضارة الإنسانية.‏

أطلق الدمشقيون على الأزهار والنباتات أسماءً حسب رائحتها مثل نبات العطرة والريحان وحسب شكله مثل الشب الظريف وشقائق النعمان، وحسب نموه مثل نبات المجنونة(الجهنمية).‏

المجنونة هي نبات متسلق مستديم الخضرة، موطنه الأصلي «البرازيل»، يصـل ارتفاعه لعدة أمتار 5-10م يزهر في أول الصيف فترة طويلة جداً، يتسلق بالأشواك ويجود في الأماكن المشمسة ويقاوم الجفاف، زهرته متعددة الألوان صغيرة الحجم والقنابات المحيطة بها ذات لون بنفسجي وهي كبيرة الحجم، يتكاثر بالعقلة أو بالترقيد ومنه عدة أنواع تختلف بلون أزهارها وأوراقها وقناباتها، تزرع هذه النباتات لجمال أزهارها أو أوراقها أو للسببين معاً، ويندر أن تخلو حديقة أو حوض من بعض هذه المتسلقات الجميلة، تزرع هذه النباتات عادة في الربيع ويعتنى بريها وتسميدها وتزال أفرعها الجانبية لمساعدتها على التسلق، يزرعها أصحاب البيوت لتغطية البوابات والأقواس والأكشاك والمقاعد حيث تؤمن الظل المطلوب وتحقق الميزة الجمالية، ويمكن وضعها في الحدائق وتربيتها لشجيرة تزيينية فوق المروج، يمكن من خلال القص والتشكيل الاستفادة منها كشجيرات تزيينية هامة وزراعتها في المنحدرات، كما تزرع على جدار المنزل لتربط الحديقة بالمنزل ولتحقق تواصل المناظر الجميلة، وتغطي جذوع الأشجار والشجيرات المكسورة والجافة والميتة، تزيين الشرفات ومداخل الأبنية والمحلات التجارية والتي زينت جميع شوارع سورية.‏ 

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024