الخميس 2015-05-14 01:46:06 كــتب
أعلام في السياسة والأدب والفن... عاشــــوا وقائــــــع الثــــــورة الســــــورية الكبـــــرى

أعلام في السياسة والأدب والفن - تؤلف الثورة السورية الكبرى بينهم» عنوان كتاب صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق للمؤلف سيف الدين القنطار بـ 217 صفحة من القطع الكبير.‏

يتناول الكتاب سيرة حياة الأمير شكيب أرسلان, والمجاهد رشيد طليع, والفنانة أسمهان, والشاعر سلامة عبيد, والأديب صياح الجهيم.‏‏

فقد عاش شكيب أرسلان ورشيد طليع وسلامة عبيد وصياح الجهيم وقائع الثورة السورية الكبرى وتأثروا بها كل على طريقته... بينما تنقل سلامة عبيد طفلاً من مغارة إلى أخرى في شهاب الجبل, واستجاب رشيد طليع لنداء الثورة, وانهمك في عملها القيادي, وغنت أسمهان أغنية «ياديرتي» ولهذه الأغنية مكانة أثيرة في نفوس أبناء الجبل وتلقى الأمير شكيب رسالة من قائد الثورة سلطان باشا الأطرش يقول فيها: «وكلّنا عطوفتكم بإعلام عصبة الأمم, أننا حملنا السلاح ودافعنا عن أطفالنا وعيالنا.. وأنها هي أيضاً مسؤولة عن دمائنا المسفوكة ظلماً».‏‏

ورأى صياح الجهيم أن ملاحم الثورة تمثلت في قيادة شعبية شجاعة تحظى بثقة الناس, فقد كان الفلاحون البسطاء هم وقود الثورة, وهم صّناع تاريخها المظفر.‏‏

وعلى الرغم من تنوع المشارب والاهتمامات التي تميز أحدهم من الآخر وعلى الرغم من تباين الزمان والمكان, واختلاف الظروف والأحوال والأحداث, التي أظهرت فرادة كل واحد منهم وكشفت جوهر شخصيته, إلا أن الحياة التي خاضوا معركتها قدمت كثيراً من الأسباب والوقائع التي تكشف لنا بجلاء القاسم المشترك بينهم, فلقد عاشوا وقائع الثورة السورية الكبرى, أو تأثروا فيها, ويبدو أن إسهامهم بالسيف أو بالقلم في الدفاع عنها, والتغني ببطولات مجاهديها وفرسانها يظهر جلياً ارتباطهم العميق بها.‏‏

ويقول المؤلف في مقدمته: لابد من العودة إلى سِفر الثورة والتعرف على حقيقة ماتنطوي عليه من سمات فريدة وخصائص مميزة جعلت لها هذه المكانة في نفوسهم, وعقولهم, وأبقتها محط اهتمام الباحثين والمؤرخين حتى اليوم.‏‏

- كان القائد العام للثورة فلاحاً ابن قرية متواضعة, يلم بالقراءة والكتابة ولكنه في ساحات المعركة كان فارساً معلماً وبطلاً شعبياً لايشق له غبار‏‏

- جذبت أحداث الثورة (1925 - 1927) انتباه العالم أكثر من سنتين فقد استطاع شعب قليل العدد لايمتلك سوى أسلحة بدائية أن يخوض معارك شرسة في وجه واحدة من اعتى الإمبرياليات في الربع الأول من القرن العشرين.‏‏

- جاءت الثورة تتويجاً لمعارك وانتفاضات في مختلف المناطق السورية منذ اللحظة التي وطئت فيها أقدام الغزاة الفرنسيين الأراضي السورية.‏‏

- كانت معركة المزرعة قرب السويداء, أبرز معارك الثورة السورية وأكثر أهمية, وقد بعث النصر المؤزر فيها الروح النضالية في أرجاء البلاد من جنوبها إلى شمالها, ومن شرقها إلى غربها.‏‏

- شارك بعد معركة المزرعة أبناء سورية في المعارك التي اندلعت في الجبل فقد كان ثوار دمشق يقاتلون جنباً إلى جنب في معركة المسيفرة ومعركة السويداء, كما شارك أبناء الجبل في معارك الغوطة والقلمون وحوران وراشيا...‏‏

ويضيف المؤلف في الختام... هذا غيض من فيض, يظهر إلى حد ما بعض سمات الثورة السورية الكبرى وليس كل هذه السمات, ويكشف الستار عن بعض مزايا هذه الثورة وما أكثرها.‏‏ 

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024