بحضور عصام خليل وزير الثقافة أفتتح أمس بدار الأسد للثقافة والفنون العرض المسرحي الاستعراضي (الطريق إلى الشمس) رؤية وإخراج ممدوح الأطرش بحضور حشد كبير من الإعلاميين والفنانين .‏‏

يروي العمل على مدة ساعة ونصف من الوقت حكاية نضال وبطولات الشعب السوري عبر التاريخ ...ابتداء من مرحلة الاحتلال العثماني وظلمه واستبداده وإعدام الأبطال السوريين في ساحة المرجة, مروراً بالاحتلال الفرنسي وقيام الثورات السورية في كافة الأراضي السورية على يد الثوار الحقيقيين سلطان باشا الأطرش وصالح العلي وإبراهيم هنانو والشيخ الأشمر والمريود ...وغيرهم الكثير, وتستمر أحداث المسرحية إلى ماتمر به الأرض العربية عامة وسورية خاصة من أحداث متواترة ومن تآمر على الشعب السوري الذي لن يرضخ يوماً فكما ضحى وصمد قي الماضي, هاهو يواجه الإرهابيين الجدد, فالظلم واحد والمستعمر واحد مهما غير أشكاله وألوانه وأساليبه.‏

مخرج العمل ممدوح الأطرش أكد للثورة في تصريح خاص أن سورية في الماضي قد تعرضت لمرحلتي استعمار وقد صمدت وقدمت تضحيات كبيرة وانتصرت بفضل أبنائها الذين يتمسكون بها وبموروثهم وهويتهم... واليوم ليس من خيار لنا سوى أن نتعاضد ونحب بعضنا ونصل إلى النور وإلى الشمس فننتصر بإذن الله .‏

بدورها الفنانة نورا رحال قالت: ألعب شخصية واقعية كانت حكايتها مع الوالي التركي ممدوح باشا وتتحول «ميثا» التي هي من لحم ودم في التاريخ إلى الرمز فتكون هي الأرض والأمل...مضيفة أننا في هذه المرحلة علينا أن نكون فاعلين لامتفرجين وأن نسعى بكل مانملك لحماية هذا الوطن .‏

الموسيقار طاهر ماملي أكد أننا رغم هذا الزمن الصعب نحن نصنع كافة الفنون, وهذه الفنون هي كالبندقية التي يحارب بها الجندي... مشيراً أنه لدينا جنود حقيقيون يعملون في الصف الثاني إلى جانب الجندي السوري من خلال أدواتهم وآلاتهم الفنية التي تمثل حضارة سورية عبر التاريخ.‏

الفنان كفاح الخوص أكد أنه من الواجب علينا التذكير بالأبطال الذين دافعوا عن هذا الوطن عبر التاريخ وحتى الآن... لافتاً أن المسرح الاستعراضي مكلف ويحتاج الكثير من الجهود لإنجازه ولكن مع هذا كان من واجبنا أن نقدم ماقدمناه ونناشد القائمين على الاستمرار في عرض مثل هذه المسرحيات.‏

الفنانة ميس حرب: أشارت أن القيمة الفنية للعمل أنه يجمع التمثيل والرقص والغناء في عرض واحد... مضيقة أننا بحاجة في هذه الفترة الحديث عما مررنا به منذ زمن, لأنه شبيه بالحرب التي تحيط بنا اليوم, والصورة التي قدمها العمل تؤكد لنا من هو الثائر الحقيقي ومن هم الأبطال الحقيقيون الذين دافعوا عن هذه الأرض بكل شرف وكرامة .‏