سلطت الدكتورة زهوات منلا اختصاصية التغذية والطاقة الضوء في محاضرتها بعنوان “مغيبات العقل الغذائية” على موضوع تأثير الغذاء في العقل والنفس.

وبرهنت منلا في محاضرتها التي ألقتها اليوم في دار الأسد باللاذقية أن سبب الامراض النفسية حاليا هي عدم التوازن في كيميائية الدماغ نتيجة عدم التوازن في كيميائية الغذاء اليومي مبينة ان الامراض النفسية والعقلية اصبحت اليوم تعالج بالأدوية الكيمائية بينما كانت تعالج سابقا بجلسات نفسية مشيرة إلى أنه في هذه الحالة نستطيع معالجة الاضطرابات النفسية والسلوكية والأمراض العقلية بتدابير غذائية بسيطة.

وقالت اختصاصية التغذية إنه خلال السنوات العشر الأخيرة ازداد عدد مرضى السكري وعدد مرضى السرطان كل عام بنسبة20 بالمئة عن العام الذي سبقه كما ازداد مرض التوحد بنسبة30 بالمئة سنويا وبلغ عدد مرضى الاكتئاب28 بالمئة من سكان البلدان الغنية و50 بالمئة منهم يتعاطون الحبوب المهدئة أو المنومة أو المضادة للاكتئاب مشيرة إلى أن كل هذه الامراض يعود ظهورها وانتشارها بشكل كبير الى الغذاء العصري الحديث وانتشار حالات الادمان الغذائية سواء على السكر أو الكولا أو المعسل أو الدهون وكلها في النهاية تغيب الارادة والعزيمة والعقل.

وأضافت أن أمراض الاكتئاب والفصام وفرط النشاط الحركي عند الأطفال وتشتت الانتباه وسوء الذاكرة “الزهايمر” كلها تعالج بطرق غذائية لافتة إلى أنه بشكل عام هناك أغذية تساعد على زيادة إفراز مادة السيراتونين في الدماغ أو هرمون السعادة وهناك أغذية في المقابل تحبطه وتقيده وتعيد امتصاصه دون أن يستفيد الجسم منه كالمكملات الغذائية الكيميائية من محسنات الطعم والمنكهات والمثبتات اللونية فكلها تساعد على هدر السيناتونين وتؤدي الى مشاكل في كيميائية الدماغ مع مرور الزمن بينما الحبوب الكاملة القشرة وخاصة الشوفان والرز البني وفول الصويا والجوز والسمك هي مواد تساعد على افراز السيناتونين والاستفادة منه بشكل كامل.

وختمت محاضرتها بسبع نصائح ذهبية العمل بها يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون السعادة وهي الرياضة والمشي والتعرض لضوء الشمس والتنفس العميق وممارسة التأمل والصلاة إضافة إلى تناول الحبوب الكاملة والسكريات غير المكررة موءكدة ان اهم عادة غذائية هي تناول الفطور الصباحي الغني بالالياف والذي يحتوي على سكريات بطيئة الاحتراق /تمر، تين يابس، خبز أسمر/ لأنه يعطي الجسم حاجته من السكر ويحافظ على ثباته وبالتالي يحافظ على المزاجية والأعصاب لأن تذبذب السكر في الدم يؤدي إلى تقلب المزاج واعتلال الأعصاب.