رغم بشاعة الاعتداءات الهمجية للتنظيمات الإرهابية التي طالت الإنسان والحجر في محافظة دير الزور خلال العام الحالي شهد الوسط الثقافي في المدينة حراكا غير متوقع وإقبالا من المواطنين على متابعة ما تقدمه مديرية الثقافة في المحافظة وبلغ عدد النشاطات الثقافية التي أقامتها مديرية الثقافة منذ بداية العام 2014 حتى اليوم 77 نشاطا منوعا منها 29 محاضرة و7 أمسيات شعرية وقصصية إضافة إلى 9 ندوات و7 معارض فنية و25 نشاطا اجتماعيا.

وبحسب مدير الثقافة “أحمد العلي” فإن معهد الثقافة الشعبية بمديرية الثقافة أقام خلال عام 2014 دورتين في اللغة الانكليزية سجل فيهما أكثر من 40 دارسا ودارسة كما افتتحت دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية في المديرية خلال العام 2014 خمس دورات محو الأمية استفاد منها 75 شخصا من عمر 15 وحتى 50 عاما.

وبين العلي أن المديرية وضمن برنامج وزارة الثقافة لتقديم الدعم النفسي للأطفال واليافعين المتضررين نتيجة الظروف الحالية الذي يقام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” افتتحت خلال هذا العام أربعة مراكز ضمن مدارس مدينة دير الزور حيث تمت إقامة ورشات في مجالات الرسم والمسرح التفاعلي والصناعات اليدوية والرياضة بمشاركة عدد من الأطفال الذين تمت تنمية مهاراتهم من جهة وتقديم الدعم النفسي لهم من خلال التواصل مع أقرانهم والألعاب الجماعية والتشاركية.

وأشار العلي إلى أن مديرية الثقافة تعمل الآن على إعادة تأهيل فرقة ماري للفنون الشعبية وفرقة موسيقية أيضا توقفت عن العمل نتيجة الظروف وغياب عدد كبير من عناصر الفرقتين لافتا إلى أن التدريب والتحضيرات تجري الآن لإعادة نشاط الفنون الشعبية والتراث الموسيقي لمنطقة الفرات.

وأوضح أن النشاطات الثقافية التي تقيمها مديرية الثقافة متنوعة بهدف استمرار الحركة الثقافية في دير الزور عبر النشاطات واللقاءات الاجتماعية فضلا عن دور أصدقاء المركز الثقافي سواء من الأدباء والفنانين المشاركين أو الحضور مشيرا إلى أن إرادة الحياة والحركة الثقافية مستمرتان فهما الركيزة الأساسية لنشر الوعي الاجتماعي ومحاربة الإرهاب والفكر الظلامي الذي يحاول نشره أعداء سورية لكن صمود شعبها أقوى من كل المؤامرات.