الجمعة 2014-08-15 00:06:42 فنان وتعليق
فريال أحمد :إمرأة عظيمة وإذاعية وإعلامية كبيرة
بقلم ميشيل خياط

تميزت الإعلامية الراحلة فريال أحمد بالمهارة على كل صعد الأداء الإذاعي والإعلامي وعلى الرغم من إقبالها الحماسي على الاحتفاء بالأخرين حتى ولو كانوا إعلاميين خلافاً لما هو سائد في وسطنا الإعلامي فلقد كانت عزوفة على الظهور ترفض إجراء أي مقابلة معها .
إن رحيلها المبكر مفجع فهي إلى جانب مهاراتها الإعلامية وقد عبرت عن ذلك في برنامجها الشهير (مرحبا يا صباح ) مع الزميلين مخلص الورار وشاكر درويش وفي برنامجها المهم جداً (صوت في الذاكرة) مع الزميل مخلص الورار وفي السهرات الإذاعية المميزة والحوارات الذكية الشائقة.
نعم إلى جانب أنها ( مدرسة في الأداء الإذاعي ) ومهارة متكاملة لجهة الصوت الأليف والنطق السليم والتبني الصادق للقضايا والأفكار وسعة الاطلاع والإحاطة الشاملة بالمواضيع التي تتبناها .
نعم إلى جانب ذلك كله كانت إدارية ناجحة لأنها يقظة ، دؤوبة ، نزيهة ،وعادلة وموضوعية وكانت إلى جانب هذه الخصال والسمات والشمائل ، ينبوع حب للوطن والناس والعاملين في الإذاعة .
لقد ساهمت فريال أحمد بجهدها وأدبها ونشاطها وتعبها وعلى الرغم من إصابة قلبها "بالتسرع" منذ عدة سنوات في المستوى المميز لإذاعتنا إذاعة دمشق "البرنامج العام" .
وظلت وهي على فراش المرض ترفد الإذاعة بعطائها الثر.
ومع الدموع التي انهمرت غزيرة في وداعها من مذيعين ومذيعات رثوها بحرقة من وراء الميكرفون ومن خلال الأسى الذي لمسناه من وجود جميع زملائها نلمح استمرار حضورها الطيب الجميل في تللك الإذاعة العريقة وندرك أنها قد تركت تجربة يحتذى بها وخبرة استفاد منها الجيل الجديد من المذيعين والمذيعات الذين يحترمونها ويحبونها وبكوها بحرقة.
لقد تركت فريال أحمد اسماً وتللك أعظم تركة للراحلين من بني البشر وهذا ما يميز الإنسان عن باقي الكائنات والمثل يقول : ((النمر يترك جلد أما الإنسان فيترك اسماً))
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024