الأربعاء 2014-02-12 21:52:27 ســياحة وتــراث
حملة دولية لإنقاذ التراث الثقافي السوري

أُطلقت الثلاثاء في روما حملة دولية لتوعية الرأي العام على الاضرار الجسيمة التي لحقت بالتراث الثقافي السوري "الضحية المنسية للحرب" منذ ثلاث سنوات. وقال رئيس بلدية روما الاسبق وايضا وزير الثقافة الايطالي الاسبق فرنشيسكو روتللي امام الصحافة الاجنبية "لا احد تقريبا يتحدث عن الاضرار التي لحقت بواحد من اهم التراثات الثقافية في العالم". واوضح روتللي وهو ايضا الرئيس الفخري لمعهد الدبلوماسية الثقافية في برلين ان سوريا تضم عشرة الاف موقع تراثي من مناطق اثرية ومتاحف ومراكز تاريخية.
واضاف "تأثرنا جميعا بالماساة الانسانية التي وقعت هناك مع الاف الضحايا واللاجئين والنازحين لكن ذلك ليس سببا" لتجاهل هذه المأساة الاخرى".
وقدم البروفسور باولو ماتيه مساهمته كآثاري خبير في الاثار السورية في "حملة انقاذ التراث الثقافي السوري". وقال ان "سوريا كانت دائما" جسرا" فريدا" بين الشرق والغرب" مبديا" قلقه لتكثف اعمال التنقيب السرية ونهب المواقع الاثرية.
وباولو ماتيه الذي اكتشف مدينة ايبلا الاثرية عام 1964 لم يعد الى سوريا للتنقيب منذ خريف 2010 عندما تم وقف كل البعثات الدولية لاسباب امنية.

من جانبه قال ميشال غرا الرئيس السابق للمدرسة الفرنسية في روما "نحن نفكر في السكان لذلك فنحن نفكر في تراثهم وفي اطار حياتهم". وفي عام 2013 ادرجت اليونيسكو سبعة مواقع اثرية سورية من بينها مدينة حلب القديمة وتدمر وقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين في قائمة التراث العالمي المهدد.
وطالب المشاركون في الحملة باجراءات اولية مثل تامين ومراقبة المواقع الاثرية ومكافحة تهريب القطع الاثرية والاعداد لما بعد الحرب لتنشيط سياحة ثقافية لا غنى عنها للتنمية الاقتصادية.
وستقوم هيئة تحكيم من شخصيات دولية بمنح جائزة بقيمة عشرة الاف يورو اطلق عليها "جائزة انقاذ التراث الثقافي السوري" لاي "شخصية او جمعية او مؤسسة ستشارك في حماية الثقافة والفن المهددين في سوريا" كما يأمل مطلقو الحملة في سرعة تنظيم معرض للاعمال الفنية السورية في روما بعنوان "سوريا: مفاخر ومآس".

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024