السبت 2012-07-07 16:06:38 عروض
المغنية (ميس حرب)... اهتمام دائم بالفنون الشرقية والتراثية الراقية...
تسعى المهرجانات السورية دوماً التي تقيمها وزارة الثقافة -إن اختلف طابعها- إلى استضافة فرق فنية متميزة وأسماء تتمسك بالفنون الهادفة الأميز, حيث تتخذها مساراً تتبعه ساعية إلى ترسيخه وانتشاره وتأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على التراث الجميل والأصيل, حيث السعي الدائم لإحيائه وتطويره, تقديم الإضافات إليه من جهة, ثم تعريف الأجيال به من جهة ثانية ليكون بدوره بديلاً حقيقياً يتحدى الفنون الهابطة ويبقى للفن الجميل والجاد من يحميه ويدافع عنه يحافظ عليه عبر دراسته الموسيقا على أصولها العلمية والأكاديمية الضرورية لترجمتها بالشكل الصحيح وترسيخها عند أوسع شرائح المجتمع, من هنا تأتي أهمية هكذا مهرجانات بكونها تحتضن كل ما هو عريق لتكريسه وخلق ذائقة جمالية لتعميم ثقافة موسيقية تتأكد عبر استمرارية هذه الأعمال والفرق والفنانين, من هنا كان احتضان مهرجان الفنون في قلعة دمشق للعديد من الفرق الموسيقية الغنائية المتميزة الأسماء ومنها المغنية (ميس حرب) التي تشارك دوماً في أمثال هذه المهرجانات حيث أسلوبها الخاص الذي تؤكده دوماً من خلال الحفلات العامة التي تقوم بها, ومن المعروف أنها ترافق الفرق الموسيقية والغنائية المشهود بتميزها وحضورها الناجح بدءاً من فرقة الغناء العربي إلى فرقة قوس قزح التي يرأسها الفنان المعروف حسام بريمو وغيرها وآخرها مع أوركسترا سيد درويش بقيادة الفنان رشيد هلال وذلك على مسرح قلعة دمشق حيث تألقت الفنانة بمرافقة الفرقة التي تسهم أصلاً بالموسيقا العربية, فقدمت مجموعة من الأغاني القديمة والحديثة وأغان لفيروز, كما قدمت أغاني خالدة من تاريخ الموسيقا العربية لمحمد عبد الوهاب وأغان لسيد درويش وغيرها الكثير من الأغاني التراثية خصوصاً أن المغنية ميس حرب خريجة المعهد العالي للموسيقا بسورية اختصاص غناء شرقي ولها اهتمام خاص بالغناء التراثي الأصيل حيث تؤكد دوماً على ذلك في حفلاتها وأعمالها وتصريحاتها الدائمة إذ تعمل دوماً على لفت النظر للحفاظ عليه وتكريسه وفق أصول أكاديمية وعلمية درستها وتدرسها بدورها لطلابها في المعهد, ومشاركتها الدائمة دليل على أهدافها تلك وتمسكها بالغناء العربي الأصيل لأنها تعتبر هذا الإصرار مسؤولية على الفنان الذي يدرك رسالة الفن وذلك لتعريف الأجيال اللاحقة بأهمية الذوق الفني الراقي الذي وصل إليه الأجداد, فالموسيقا العربية عريقة جداً ولها أصولها الرائعة القادرة على الاستمرارية والتجدد كما تؤكد الفنانة دوماً على التساؤل عن تمسكها بالغناء الشرقي.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024