السبت 2012-06-23 17:47:14 عروض
معرض (مي وملح) للفنانة علا عمر.. يستلهم إصرار الأسرى الفلسطينيين
تضمن المعرض الفردي الأول للفنانة علا عمر بعنوان "مي وملح" إحدى وعشرين لوحة ملأى بالرموز الفلسطينية من خريطة فلسطين إلى الأقصى فمحمود درويش وناجي العلي وحنظلة إلى المطران كبوشي ووجوه بعض الأسرى الفلسطينيين إضافة إلى مجموعة من الصور النادرة للأراضي الفلسطينية التي تمت معالجتها لتتلاءم مع جو المعرض الذي افتتح مؤخراً في صالة شمس للفنون.

والمميز في "مي وملح" هو التأكيد على المواد المستخدمة في صياغة اللوحة باعتبارها الموضوع الأساس للمعرض فرغم بساطة التكوينات إلا أن الاشتغال على تقنية جديدة في الرسم أعطى اللوحات بعداً تشكيلياً جديداً إذ لم تستخدم عمر الألوان ولا الخطوط القوية كما أنها لم تراع الدقة المتناهية في الرسم بقدر تركيزها على استخدام مادة الملح في تكوين لوحاتها باعتبارها أساس العمل.

وتستلهم الفنانة علا تقنياتها التشكيلية من الأسرى الفلسطينيين وتقول في ذلك.. حاولت من خلال معرضي الفردي الأول أن أثمن موقف الأسرى الفلسطينيين الرافض للذل والذين أضربوا عن الطعام محاولة منهم لرد ولو جزء من الكرامة واقتصروا على تناول الماء والملح ولذلك أحببت أن تكون رسالة المعرض باستخدامي لنفس هذه المواد التي أبقتهم على قيد الحياة رغم طول فترة الإضراب.

أما عن كيفية تنفيذ اللوحات أوضحت عمر أنها كانت تبدأ برسم التكوينات الأولية للوحات "السكتشات" بمادة لاصقة وترش بعدها الملح بنسب متفاوتة لتعطي إحساساً جمالياً للخطوط ثم تدهن اللوحة بـ "اللكر" للتثبيت والحفاظ على ذرات الملح من التساقط.

وتخلل "مي وملح" عرض لمقطع فيديو من مونتاج الفنانة عمر وصوتها قدمت فيه صورا نادرة من فلسطين إضافة إلى رسالة قدمتها إلى الأسرى المضربين عن كل شيء إلا عن الكرامة والإصرار لتحقيق مطالبهم كما جاء في التسجيل ومن تلك الصور تبرز ملامح لنساء فلسطينيات ورجال متجذرين في انتمائهم إلى تلك الأرض الكنعانية.

يذكر أن الفنانة علا عمر قدمت في السابق أثناء حرب غزة 2009 لوحة بأسلوب غير تقليدي عبر رسم باستخدام دمها بدلاً عن الألوان والصباغ.. وعرضت تلك اللوحة في قصر العظم والفنانة عمر من قضاء صفد ماروس وهي خريجة معهد "دي تيس ي" اختصاص تصميم إعلاني ولها مشاركات بعدة معارض جماعية في المعهد وفي الجامعة الأوروبية.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024