الإثنين 2012-05-14 17:29:23 كــتب
همس الاقحوان" مجموعة شعرية لا تقف عند جرح واحد
همسات دافئة ملأى بالعطف والحنان يترجمها الكاتب يوسف خليل الى خواطر تفيض بالعبارات الرشيقة والتراكيب الملأى بالذكريات والحب والورود حاملة معها مكنونات الماضي في ذاكرة لا تختزن إلا الجماليات والافراح لكنها فوجئت بصدمة البعد ورجع الفراق فانسكبت المشاعر والخواطر لتصوغ هواجس الشاعر وآلامه بعد عمر مضى وصولا الى حدود المفاجأة.

يقول خليل في قصيدة آه ياأمي.... لحن أغنية.. بلون السهاد.. بين الشفاه والفؤاد.. وسرير ينوس.. وفي المهد قبلة.. وعبير أحرف تهمي.. نثرها.

وتمتزج المواضيع في المجموعة الصادرة عن دار غانم 120 صفحة من القطع المتوسط فلا تتوقف على جرح أو فرح واحد بل يتماهى فيها الحب والفرح والأمل والحزن.

ويعتمد الكاتب في نصوصه على الأسلوب النثري الذي تسيطر عليه الخاطرة برغم المحاولة لإنشاء علاقة بنيوية بين الايقاع والمفردات إلا أن ذلك أوقع الكاتب باستخدام الادوات اللغوية بغير مكانها ومن ذلك ما جاء في قصيدة "يا أنت" التي جمع فيها بين أداة النداء والضمير أنت بشكل غير مبرر فلا الوزن أرهقه ولا الايقاع اجبره ولا أتي بهذه القصيدة بما هو يميزها تقول القصيدة.. يا أنت.. خاب ظني لم دخلت خيمتي.. هل أغراك سراجي.. لم دخلت مدرستي.. وسلبت حقيبتي.. هل قرأت رسالتي.. يا أنت.. وتتفاوت مستويات النصوص في المجموعة الشعرية فمنها ما يرقى الى مستوى الابداع والتجديد مثل همس الاقحوان التي تقول: ياعشتار.. لو أنصف الدهر.. لم يغب قمري.. عن نافذة الليل والسواد يغزل.. ولم تنح حمامتان.. على حكايا المهد.. ورضيع الأماني.. ومن النصوص ما يقف دون قدرته على الإدهاش ونص حروف الهدية يعتبر نموذجاً لذلك.. كل عام وانت بخير.. ايتها الأم والأخت.. والحبيبة.. أيتها الباسمة.. بين اطلال السنين.. وسراج الأيام العتيقة
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024