السبت 2012-04-07 16:12:54 عروض
الأعمال الكوميديَّة السوريَّة في تزايد
بعد معاناة شبه الغياب للأعمال الكوميديَّة في الدراما السوريَّة خلال السنوات القليلة الماضية، عادت بقوَّةٍ في العام الفائت الذي اعتبر أفضل موسم كوميدي خلال السنوات الخمس الأخيرة بحضور تسعة أعمال، وكان العام الاستثنائي بالنسبة إلى نوعية هذه الأعمال.
على الرغم من تردّد المنتجين السوريين في تصوير مسلسلاتهم لأسباب عدة أبرزها الخوف من المقاطعة، إلا أن بعضهم راهن على المسلسلات الكوميدية في محاولة لتعزيز حضورها في رمضان والتأكيد على أهمية هذه النوعية من الأعمال.
وتدخل الكوميديا السورية هذا العام بعدد من الأعمال وصل إلى حد الثمانية حتى الآن، والمميز هذا الموسم هو دخول الفنانين في كتابة نصوص أعمالهم، وربما يعود ذلك إلى غياب الكاتب الذي يكتب بنفس كوميدي، وربما لا ترضي الأدوار التي يكتبها أقلام السيناريست السوري غرور البعض فكتبوا بنفسهم الأدوار التي يرغبون في تجسيدها على الشاشة.
ومن أبرز الفنانين الذين كتبوا هذا العام المسلسلات الكوميدية كانت الفنانة أمل عرفة التي لها تجارب سابقة في كتابة عدد من الأعمال مثل (دنيا، ومسلسل عشتار)، لتكتب هذا العام مسلسل (رفة عين) الذي بدأ المخرج المثنى صبح بتصوير أول مشاهد العمل، وهو من بطولة وتأليف الفنانة أمل عرفة، وإنتاج شركة سورية الدولية للإنتاج والتوزيع الفني، وسيكون هذا المسلسل أول عمل كوميدي من إخراج المثنى صبح.
ولعل أبرز المسلسلات الكوميدية التي ستُعرض في رمضان 2012 (سيت كاز) الذي ألفه أيمن رضا بمشاركة بعض الكتاب، ويعود الممثل السوري هذه المرة عبر بوابة “أبو ليلى” الشخصية التي قدمها ولاقت نجاحاً كبيراً في مسلسل “أبو جانتي ملك التاكسي” في رمضان 2010.
وينتقل رضا في المسلسل الذي يخرجه زهير قنوع ليعمل في محطة وقود يتعرّض للعديد من المواقف الكوميدية الطريفة، خصوصاً أنّ هذه المحطة تقع عند خط سفر، فيلتقي العديد من المارة.
ومن بين المسلسلات الكوميدية التي ستُقدَّم في الموسم المقبل (رومنتيكا) من تأليف شادي دويعر، ويتولى إخراجه الممثل مهند قطيش ليكون عمله الأول في حقل الإخراج.
وتدور أحداث المسلسل في فندق، سيمزج بين كوميديا الموقف والكوميديا الساخرة، ويشارك في بطولة العمل جيني إسبر وزهير رمضان، ومن المتوقع أن يحقق نجاحاً مقبولاً، ويصور العمل في مدينة طرطوس الساحلية منذ أيام، قد تم تسويقه لإحدى المحطات الخليجية.
كوميديا الأجزاء
ومن بين المسلسلات الحاضرة في رمضان 2012 “بقعة ضوء”، على الرغم من فشله على صعيد المشاهدة الجماهيرية في الموسم الفائت، إلا أنّ الشركة المنتجة مستمرة في إنجاز جزءٍ جديد من السلسلة الكوميدية، وما زالت تراهن مجدداً على نجاحه، خصوصًا وأن العمل يعد من أبرز الأعمال الكوميدية السورية في أجزائه الأولى، وسيتولى إخراجه عامر فهد من جديد في الموسم الثاني على التوالي، ويضم عدداً من نجوم الكوميديا في سوريا.
ويستعد المخرج السوري فيصل بني المرجة للبدء بتصوير مسلسله الاجتماعي الجديد (أوراق بنفسجية)، والذي يعتبر الجزء الثاني من مسلسله (بومب آكشن) والعمل الجديد تمت كتابته من قبل المخرج نفسه بالتعاون مع الكاتبة فاتن سكرية، ويتناول العمل أحداثاً اجتماعية معاصرة ضمن لوحات منفصلة تمت معالجتها بطريقة اعتمدت على الدراما الاجتماعية والكوميدية.
وتشارك في العمل مجموعة من الفنانين السوريين ومنهم فاديا خطاب، بشار اسماعيل، ناهد الحلبي، ربيع الأسمر، روعة ياسين، اندريه سكاف، صفاء رقماني، عاصم حواط، رندة مرعشلي، خالد القيش، رائد مشرف وغيرهم.
ويحضر المخرج إياد نحاس حالياً الجزء الثاني من مسلسل (أيام الدراسة) الذي يضمّ مجموعة من الوجوه الجديدة.
كذلك سيشهد الموسم استمرار مسلسل (صبايا) بجزئه الرابع، من تأليف الكاتبة نور شيشكلي ، ويتناول العمل مواضيع خفيفة وقريبة من الناس، معتمداً على بعض المواقف الطريفة التي تتعرض لها الصبايا في المسلسل.
وسيشهد العمل عودة أبطال الأجزاء الأولى ديمة بياعة وديمة الجندي، على أن تستمر كل من جيني إسبر وكندة حنا، وسيتم تصوير العمل في دبي ضمن عالم جديد وبحكايا جديدة، وسيضم أسماء لنجوم من الخليج ومصر ولبنان إضافةً إلى العديد من نجوم سوريا.
وذكرت بعض التقارير الإعلامية بأن الفنان سامر المصري بصدد تصوير الجزء الثاني من مسلسل (أبو جانتي) في دولة الإمارات المتحدة بشكل كامل، وستتجه بعض الشخصيات إلى دبي لتصوير مشاهدهم، وربما يتم استبدال الفنان أيمن رضا الذي لعب شخصية أبو ليلى في الجزء الأول بالنجم المصري محمد سعد لتكون مفاجأة الجزء الثاني.
واستطاع مسلسل أبو جانتي بجزئه الأول ترك بصمة درامية ومتابعة شعبية كبيرة لطرحه قضية محببة وخفيفة الظل بلمسة كوميدية.
وبالمحصلة فإن العديد من نجوم الدراما سيتنافسون على رسم البسمة على شفاه الجمهور وإخراج الناس من همومهم الحياتية اليومية، فهل سينجحون في ذلك وسط الظروف الساخنة التي تعصف بالبلد من أقصاه إلى أقصاه خصوصًا وأن ارتفاع نسبة الأعمال الكوميدية يتزامن مع مجموعة من معوقات الإبداع الكوميدي إذا افترضنا أن نصوص الكوميديا بحاجة إلى تنفيذ فني أكثر مسؤولية من كتابتها؟
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024