كتب أيمن قحف

لم يشغلني العمل في الاقتصاد والأرقام والتحليلات يوماً عن الاهتمام بالفن وإراحة أعصابي بالأغنيات التي أحبها ... وما بين الفينة والأخرى أحضر حفلات لفنانين أحبهم أو ألتقي بعضهم في هذه المناسبة أو تلك.

 في عطلة العيد جمعتنا طاولة الغداء في مطعم جنة حمص أنا وعائلتي مع مجموعة من  الأصدقاء وبينهم المطرب اللبناني علاء زلزلي وزوجته رنيم ابنة مدينة حمص وأسرتها

الحديث طال كل شيء واستمعت من علاء إلى الكثير من الأراء والمواقف التي فاجأتني فقد اعتقدت أنه ينتمي إلى جيل الشباب (الذين يحبونه ويتراقصون طرباً على أنغام أغنياته ولا يمكنك أن تتوقع منهم سوى الأمور السطحية) ولكنه أثبت أنه صاحب تجربة ناضجة وشخصية مثقفة ومواقف وطنية مشهودة ولكن بالتأكيد لم نستمع إلى أغنياته فهو ضيف في مطعم وأمسك طوال الوقت بالأركيلة بدلاً من الميكرفون

 ومع ذلك لم نخرج خاليي الوفاض من جرعة طرب رائعة قدمها شاب صغير يدعى (نور الدين رجب)عمره "13" سنة غنى قدودا حلبية وغنى مواويل بغدادية وغنى لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية...أكثر من أعجب به وصفق له كان المطرب علاء زلزلي الذي احتضنه وقبله عدة مرات ليس مجاملة وإنما أعجاباً حقيقياً وقال لي أن صوته رائع وأداءه مميز شخصيته قوية ولا سيما في التعامل مع الموسيقى ولكن علاء أبدى تخوفه على مستقبل هذا الشاب الصغير فهو يرى أنه لا يجوز أن " يحترف "الغناء ويحيي حفلات باستمرار لأن ذلك سيؤثر على حباله الصوتية لأنه ما زال في مرحلة ما قبل البلوغ ...

وهي رسالة لأسرته ولإدارة المطعم ل"ترشيد"ظهوره في مناسبات معينة..