السبت 2011-10-22 12:46:57 الفن التشكيلي
النحات مصطفى علي: أحضر لمجموعة منحوتات ستشكل مفاجأة
النحات مصطفى علي: أحضر لمجموعة منحوتات ستشكل مفاجأة

سيريانديز- فادي بك الشريف
يرى النحات السوري العالمي مصطفى علي في تصريح لـ "سيريانديز" أن دور الفنان ضمن الوضع الحالي هو مؤشر حساس للمجتمع ومنذر بما سوف يحدث، وعلى الفنان أن ينتج ويعمل ويدعم أي مشروع، والمطلوب من المؤسسات الإعلامية أن تنقل هذه الأفكار والواقع المعاش، فالفن مهمته التغيير للأفضل، والفنون هي الدرب الأساسي للتغيير والطريق الأساسي لنجاحنا، فنحن نحتك بنحاتين عالميين ومؤسسات عالمية وصحفيين معروفين، ومهمتنا تقديم رسالة تبين صورة سورية الحقيقية في الظروف الاستثنائية التي تشهدها، كما نستطيع حل مشاكلنا دون توجيه وضغط من الخارج، فالأزمة رغم بشاعتها وأهمية تجاوزها تساعد على أن يخرج الشعر والفن والأدب.
وأشار النحات مصطفى علي خلال افتتاحه مهرجان الشعر والموسيقى بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة كوسوف الإيطالية و"كفي بغداد" - جمعية تهتم بالشعر والموسيقى بالإضافة لجميع المكان- إلى أن المهرجان يقف عند مقتطفات الحياة الفنية الثقافية بمختلف أشكالها، بحيث يتضمن ندوة عن مستقبل الشعر في سورية، ومعرض تشكيلي للفنانين الشباب استوحوا قصائدهم من جمل لشعراء سوريين معروفين، ذاكرا أن الأفكار مستوحاة من الشعر العربي المعاصر بهدف اكتشاف شباب لهم دور أساسي وحجر بداية تأسيسهم في الحركة التشكيلية السورية.
وأضاف علي: حاولنا تحريك أفكار الطلاب عبر كلمات قصائد مستوحاة من الشعراء بجوانب وجدانية لإنتاج عمل فني، بغية توفير فرصة لدعم المشاريع وإمكانية اقتناء العمل، لافتا إلى أن كثير من المؤسسات سيتبنوا بعض الفنانين الشباب في هذا المعرض.
وقال علي: أعمل على مجموعة منحوتات ستشكل مفاجأة بأعمال عملاقة وأعمال تشكل تجربة جديدة، وأفكار جديدة لمعارض أخرى سيكون فيها عنصر مفاجأ، وهناك معرض اسمه كروكي ( الافكار السريعة )، ومعرض تصوير فوتوغراف ومعرض المنحوتة الصغيرة، كما هناك معرض لم يحدث بتاريخ سورية وهو معرض الدمى، بحيث جاءت الفكرة من أن الإنسان يحتفظ بلعبته الخاصة، وسيكون المعرض مشوق وفريد من نوعه، وهناك نية بالاتصال بشركات مصنعة لهذه اللعب، لها ممثلين في الداخل.


وتابع علي: جمعية المكان للفنون هدفها خلق فرص تدريبية غنية وجديدة للأجيال القادمة، وبكل مشروع نخلق منه حالات خاصة وفرص كبيرة لخلق جيل جديدة يؤمن بقدرته على إضافة المزيد، وانه بحاجة للدعم الكبير.
وترى فنانة النحت ساندي احمد بضرورة دعم المبادرات الشبابية الخلاقة بما يرفد الحركة التشكيلية بكفاءات وقدرات فنية متميزة، مؤكدة أن كافة الأعمال ستوحاة من الواقع المعاصر بمختلف أطيافه، مطالبة بإمكانية تقديم الدعم بشكل اكبر عبر مساهمات متنوعة.
وتطرح الفنانة احمد من خلال عملها المقدم والقصيدة المرافقة للعمل التي تحمل اسم "الطبيعة" رؤية فنية ترسخ العلاقة القائمة بين الجنسين بما تحتويها وتكتنفها من مشاعر الحب والحنان وصولاً للنتيجة والفكرة التي أراد العمل إيصالها وهو عناق الطرفين، إلى ما هنالك من أبعاد فنية يتم التطرق إليها وفق وجهات نظر متعددة.

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024