الأربعاء 2009-11-25 14:49:41 الفن التشكيلي
دمشق تحتضن ملتقى النحت الدولي... بمشاركة 4 نحاتين سوريين و12 دولة أجنبية
مصطفى علي:هناك اهتمام فعلي بالفن والنحت السوري
سيريانديز- فادي بك الشريف
برعاية محافظة دمشق وبحضورالنحات السوري مصطفى علي، ونادر بعيرا عضو المكتب التفيذي في المحافظة أقيم مساء اليوم الأربعاء، 25 تشرين الثاني، 2009 بفندق الشام – قاعة أمية  مؤتمراً صحفياً تم من خلاله الإعلان عن ملتقى دمشق الدولي للنحت الذي يبدأ أعماله غداً على أرض معرض دمشق الدولي بمشاركة 21 نحاتاً من 12 دولة (أوربا وآسيا وأميركا اللاتينية..)
منتوج فني من الصنف الأول
صرّح الفنان مصطفى علي لسيريانديز أنّ أهمية هذا الملتقى يأتي من دعوة النحاتين العالميين للمشاركة، بهدف تزيين دمشق بأعمال فنية وخلق حوار بين الفنانين السوريين والشعب السوري مع النحاتين من بلدان مختلفة، وهذا يعطي انطباع ويخلق صورة حقيقية وواقعية و حوار تفاعلي،و الذي سيحقق منتوج فني من الصنف الاول، وحوار ثقافي حضاري، خاصة في فترة الشهر التي سيقضيها الفنانون في سورية  للتعرف على الناس والمدينة والأماكن التاريخية الهامة.
وأوضح العلي أنّ اختيار النحاتين تم بناء على القيمة الفنية والخبرة، وقد اختير الحجر التدمري للمنحوتات (800 طن من الطبقات الصخرية القاسية).
النحاتين السوريين والدول المشاركة
وفيما يتعلق بالنحاتين السوريين المشاركين فعددهم أربعة وأسماؤهم (لطفي الرمحين مقيم في فرنسا، وبطرس الرمحين مقيم في إيطاليا، وأكثم عبد الحميد، ومصطفى علي)، والدول الأجنبية المشاركة هي: (تركيا- المكسيك- اسبانيا- اليابان- كوبا- ايطاليا- ألمانيا- فرنسا- الأرجنتين- بلغاريا- الدانمارك- اليونان).
وبينّ الفنان علي أن التكلفة المقدرة في بداية التفكير بالمشروع أو الملتقى كانت 18 مليون ليرة سورية وحاليا تقدر بريع المبلغ حيث تم ضغط التكلفة من خلال الاعتماد على كوادر المحافظة والاكتفاء الذاتي.
علاقة الغيوم بالجبال
يشارك النحات مصطفى علي بعمل واحد (منحوتة من 13 طن من الحجر التدمري الذي يشبه الترافلتينو)، وفكرته مرتبطة حسب تعبيره بعلاقة الغيوم بالجبال،إذ أنّ سورية بحاجة للمطر، والفكرة عبارة عن غيمة ونافذة من حجر، وبالنسية لمشاركته في باريس أشار علي أنها كانت فكرة على ورقة وتحولت بعد ذلك لحديد ونار وإلى عمل مساحته 36 م2 على سطح معهد العالم العربي في باريس بعد حصوله على الجائزة الاولى، وحاليا العمل موجود بمتحف العالم العربي بباريس.
فلسفتنا مبنية على التجريد والمطلق
ونوه العلي أنّ هناك اهتمام فعلي بالفن والنحت السوري على المستويات المحلية والعربية والعالمية مشيراً في هذا الصدد إلى أن فكرة التجريد تتناسب مع الفكرالعربي والدمشقي بشكل كبير لأن فلسفتنا مبنية على التجريد والمطلق، فالتجريد ليس لغز نهائيا وعمره 2000 سنة، مؤكداً أنّ لغة النحت واحدة ومن المهم قبول جميع التيارات لكي تضفي صبغة إلى الطابع السوري،حيث من الممكن أن تكون الأعمال الغربية من روح دمشق وتكوينها االثقافي والحضاري.
فعاليات متنوعة ومشاركة بريئة
نادر بعيبرا عضو المكتب التفيذي بمحافظة دمشق أوضح أنّ هذا الملتقى مشروع فني له أبعاده الاجتماعية والإنسانية،حيث ستقام العديد من الفعاليات المتنوعة (كالأمسيات الثقافية...الخ) كما  ستقام ورشة عمل للأطفال ما بين 8- 16 سنة بإقامة خيمة مخصصة لهذا الغرض، وسيزود كل طفل بكتلة حجرية مع الأدوات والمواد اللازمة لمحاولة خلق شيئ من الحوار مع الحجر، وذلك ممن لديهم الرغبة في ذلك.
لجنة ستشكل
من جهتها أكدت هناء دويري مديرة الصحافة في المحافظة أن هناك لجنة ستشكل برئاسة المحافظ بعد انتهاء كافة الأعمال، حيث ستوزع وتنتشر في الأماكن التي تراها المحافظة مناسبة (ساحات-حدائق- طرقات...الخ).
قيم إضافية للملتقى
 ميساء صلاحي إحدى المشاركات في الملتقى أشارت إلى الدور الكبير الذي يقوم به القائمون على كافة أعمال الملتقى فيما يقدمونه من قيم إضافية تسهم بإغناء الفن السوري المنفتح على كل الحضارات والثقافات.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024