السبت 2009-11-21 09:59:32 عروض
القـدس الشريف والأقصى الجريح بين التآمر والتغافل
أقامت الجمعية المحسنية وجمعية الرابطة الأدبية الاجتماعية، ندوة بعنوان: "القدس الشريف والأقصى الجريح بين التآمر والتغافل" يوم الثلاثاء "17/11/2009" بمشاركة كل من د.غازي حسين رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، ود.نبيل الحلباوي، والباحث التاريخي د.عبد الكريم الشبلي، وذلك في مقر الجمعية بدمشق.
وحضر الندوة الأستاذ عادل حلواني المدير التنفيذي لمؤسسة القدس الدولية "سورية" وشخصيات سياسية واعتبارية وعدد من الإعلاميين والمهتمين.
الشبلي: القدس الشريف أرض عربية أصيلة
د. عبد الكريم الشبلي أشار في مداخلته، إلى المراحل التاريخية التي مرَّت بها مدينة القدس، مؤكداً أن القدس الشريف أرض عربية أصيلة بكل الوثائق حتى "الإسرائيلية" منها، والعلماء الغربيون المعاصرون يجمعون اليوم، على أن فلسطين هي أرض كنعان وقال: "يجب أن نميِّز بين المسجد الأقصى الفعلي الذي بناه الوليد بن عبد الملك، وبين قبة الصخرة التي يصوِّرها الإعلام على أنها المسجد الأقصى، فاليهود يدَّعون أنها المسجد الأقصى عبر دعايتهم الإعلامية، لتوجيه الرأي العام العالمي من أجل إبعادهم عما يحصل في الأقصى اليوم".
وحذر الشبلي من وجود مخطط صهيوني واضح لهدم المسجد الأقصى بشكل تدريجي، عن طريق سياسة الأنفاق والتقارير المزورة، إذ أوشك اليهود على التخلص من المسجد الأقصى الشريف وتدميره عبر تشويه الحقائق.
حسين: المسجد الأقصى يتعرض إلى خطر حقيقي
بدوره شكر د. غازي حسين رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين، الجمعية المحسنية على تنظيم الأمسية عن مدينة القـدس، في ظل الصمت والتخاذل العربي الرسمي، سيما وأن المسجد الأقصى يتعرض إلى خطر حقيقي أكثر من الخطر الذي يتعرض له المسجد الإبراهيمي في الخليل.
وأشار د.حسين إلى اللغط الحاصل في تسمية ساحة المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة على أنها الحرم القدسي، واعتبر أن سبب انغلاق اليهودي داخل المجتمعات الأوربية، يعود إلى ما رسَّخته كتب التوراة والتلمود والتعاليم التي وضعها الحاخامات، حيث تربى وربِّى أطفاله عليها، وقال: "نجح الغرب في استغلال الحركة الصهيونية لإقامة قاعدة ثابتة للصهيونية العالمية والإمبريالية في قلب العالم العربي، لذلك طرح موضوع الشرق الأوسط الجديد، على أن يكون الكيان الصهيوني إقامة إسرائيل العظمى الاقتصادية".
كما نوَّه حسين إلى بعض المصطلحات الخاطئة التي يتداولها الإعلام مؤخراً، معتبراً أن الصهيونية أيديولوجية استعمارية توسعية، ويجب تفكيك النظام الصهيوني كآخر نظام استعماري في المنطقة، بمعنى إزالة "إسرائيل" من الوجود.
الحلباوي: جزءٌ من واجبنا الشرعي الذي هو قِوَام وجودنا
من جهته أكد الشيخ الدكتور نبيل الحلباوي، أن الدعوة إلى الجهاد ونشر ثقافة الجهاد وتبني خيار المقاومة، والدعوة إلى قتال أعداء الله وأعداء الإنسانية وأعداء الأمة، جزءٌ من واجبنا الشرعي الذي هو قِوَام وجودنا، وسِرُ العنوان الذي يُطلق علينا، وهذه مسؤولية كبرى تقع على عاتقنا "وقفوهم إنهم مسؤولون" سنُسأل عنها يوم القيامة، وقال الحلباوي: "إن لم نكن المحفزين والمحركين والمتحركين باتجاه تحريك فضيلة الجهاد في الساحة الإسلامية، لا سيما في قضيتنا المحورية المركزية، وضد هؤلاء الأعداء بهذا المعنى الشامل، فما عذرنا أمام الله عز وجل؟!.. يجب أن نكون معاً وإلى جانب كل الجهات الثقافية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والجهادية، التي تتحمل عبء هذه المقاومة الشاملة، وأن يكون لنا دور أساس في هذا الأمر، وألا نتخلى عن مسؤولياتنا وألا ننشغل عن هذا الأمر العظيم بأمور تافهة لا تستحق اهتمامنا ولا تستحق تركيزنا".
وأشار الحلباوي إلى أن: "قضية القدس هي قضية كبرى، وأنها تستحق أن نَستنفر لها كل جهود الأمة، وألا نسمح بطرح قضايا أخرى مفتعلة ومصطنعة لتحويل الأنظار عن هذه القضية، وتحويل الجهود عن هذه القضية، ليس هناك قضية على مستوى صراع المذاهب، ولا يوجد على مستوى صراع الأديان ولا مستوى صراع الأقطار، ولا على مستوى صراع القوميات، قضيتنا الوحيدة والمحورية، أن نقف أمام المستعمرين والمستكبرين لنسترجع فلسطين من البحر إلى النهر".
 
   
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024