الأربعاء 2009-11-18 14:20:41 عروض
القدس داخل الكادر
يقدم معرض التصوير الضوئي الذي تستضيفه صالة الشعب بدمشق، مائة لوحة فوتوغرافية توثق لأهم معالم مدينة القدس، من مساجد وكنائس وأسواق وأسوار وأبواب، وذلك بتنظيم من وزارة الثقافة وجمعية العاديات، بمناسبة احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية.
    
ويقول أنور عبد الغفور المصور الفوتوغرافي في مديرية الآثار والمتاحف، وعضو جمعية العاديات والمشرف على المعرض: إن الصور المعروضة تعود إلى الفترة الممتدة ما بين عامي 1860 و1920 وأخذت مني الكثير من الجهد لجمعها وترميمها، وهي جزء من مجموعتي الخاصة التي أعمل من خلالها على توثيق الأماكن والمدن العربية والحياة اليومية للناس.
ويضيف: إن عملية جمع الصور تأتي من خلال علاقاته المتشعبة مع عدة مصورين في بلدان مختلفة، ومع عدة جهات منها منظمة المؤتمر الإسلامي، وعندما يشاهد صورة أو يسمع بوجودها في مكان ما يسعى للحصول عليها، وحتى لو كانت في حالة شبه تلف، فإنه يحاول ترميمها وتوثيقها في مجموعته، وأغلب الصور المعروضة جاء بها من تركيا وفرنسا، ومن مصورين سوريين وفلسطينيين ومن البطاقات البريدية القديمة.
ويوضح عبد الغفور أن لديه مجموعات كثيرة من الصور الفوتوغرافية عن مدن حلب ودمشق والقدس، وهي تتركز على الجانب التوثيقي لمعالم هذه المدن، من مبان وأسوار ومساجد وكنائس وأسواق.
من جانبها عبرت كنانة صدقني (موظفة) عن إعجابها بفكرة المعرض والصور المقدمة فيه، وترى أن هذا العمل يتطلب جهداً كبيراً ليقدم بالشكل اللائق، كما أنها تعرفت على أماكن لم تطلع عليها في السابق، من خلال الصور المميزة والقديمة، وأحبت صور طريق الآلام التي تبرز هوية سكان المنطقة الأصليين وتعرف بطريقة لباسهم وحياتهم.
بدورها ترى الفنانة رانيا معصراني، أن هذه المعارض التوثيقية لها دور كبير وتراكمي في بقاء الذاكرة العربية على قيد الحياة، وتعوق المشروع الصهيوني القائم على محو ذاكرة الأجيال العربية، ليسهل عليه سرقة التاريخ والتراث العربي إلى جانب الأرض، وتؤكد أهمية استمرار هذا الجهد ليكون ضد ما يحصل اليوم في الأرض المحتلة من تهويد وتدمير.
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024