الثلاثاء 2010-11-23 12:53:26 فنان وتعليق
تيم حسن ولد وفي فمه ملعقة من ذهب

يصعب تبديد الصورة التي رسمها الجمهور للممثل السوري تيم حسن، والذي يراه البعض ولد فنيا وفي فمه ملعقة من ذهب، فمنذ أدواره الأولى بدا واحدا من نجوم الصف الأول، مع أدوار "ملكية"، كهجرس بن كليب و العاضد لدين الله وأبو فراس الحمداني. دمشق - يصعب تبديد الصورة التي رسمها الجمهور للممثل السوري تيم حسن، والذي يراه البعض ولد فنيا وفي فمه ملعقة من ذهب، فمنذ أدواره الأولى بدا واحدا من نجوم الصف الأول، مع أدوار "ملكية"، كهجرس بن كليب و العاضد لدين الله وأبو فراس الحمداني.
لكن الفنان الشاب يسرد بداياته الصعبة قائلا "كنت طالبا أدرس الحقوق التي لم أستطع أن أحبها، إلى أن قدم لي والدي إعلانا لمسابقة الدخول إلى المعهد المسرحي". ويضيف "ذهبت إكراما لوالدي، ولم أكن فكرت من قبل بالتمثيل، ولم يقبلوني في المرة الأولى". هذه البداية العسيرة أخذته إلى كواليس المسرح "عملت كومبارسا في العديد من أعمال المسرح القومي، إلى أن تقدمت إلى المعهد ثانية فقبلت".
واللافت أن الممثل الشاب أثناء دراسته ظهر في المسرح كممثل كوميدي، هو الذي لم يظهر على شاشة التلفزيون على هذا النحو حتى اللحظة، ويقول "لا أذكر مشهدا طلب مني إلا عالجته علاجا طريفا، كنت أتجه نحو ذلك بشكل فطري". ويفسر قائلا "كنت أعتبر حينها أن الاستجابة الوحيدة التي يمكن أن تصل الممثل من الجمهور، كدليل على تفاعله، هي الضحك، وكان ذلك كنزا. أما الدمعة فهي صامتة، لا يشعر بها الممثل".
ويتابع "رحت أراقب حال الكوميديا خارج المعهد، ووجدت الأمر غير مشجع". يقول حسن الذي حظي بفرص ثمينة للظهور التلفزيوني وهو بعد طالب "بدأت مع مسلسل الأطفال 'كان يا ما كان' ثم دور الهجرس في 'الزير سالم'، ثم العاضد في 'صلاح الدين' الذي عرف المجال الفني علي". ورغم النجاح آنذاك والعروض الكبيرة، أصر الممثل الشاب أن يختار أدواره القليلة بعناية، وهو الذي قلما يقدم أكثر من عمل واحد في العام.
وعن ذلك يقول "مسألة اختياري لأدواري تعجبني، وهذه المرة لم أذعن لرأي والدي الذي أراد أن أقبل اكبر عدد مما يعرض علي، كنت أعتقد أنني لن أتميز في البداية مع هذه الكثرة من الأدوار". وردا على سؤال حول معايير اختياره للدور يقول "يجب أن يكون الدور فيه حكاية، دراما.. كما تعلمنا في المعهد، الذي كان له دور في تعليمنا الأساسيات بطريقة اختصاصية. الآن أبحث فوق ذلك عن معيار الاختلاف". ويوضح "هذا العام رفضت كل الأعمال الشامية التي عرضت علي، لكن عملي 'أسعد الوراق' حسب على أنه من أعمال البيئة الدمشقية، وكنت أفضل أن يدرح ضمن الأعمال المعتمدة على الرواية".

وردا على سؤال حول مسلسل "الفاروق عمر" من كتابة وليد سيف وإخراج حاتم علي، والذي يحكي سيرة الخليفة عمر بن الخطاب، والذي أشيع أن تيم سيؤدي دور البطولة فيه قال "حتى هذه اللحظة لا شيء رسمي. الموضوع يطبخ على نار هادئة، وما أسمعه عبر صداقتي للكاتب والمخرج أن هيئات ولجان شرعية عليها أن تبت في إمكانية ظهور الخلفاء الراشدين، فإذا تمت الموافقة فسيكون لي أكمل الشرف".
وقال حسن إن العمل ربما لن يكون لرمضان المقبل "فهناك حسبة استثنائية، تليق بهذه الشخصية". ولدى سؤال الفنان عن أي الأدوار التي أدخلته إلى تجارب وعوالم لم يألفها يقول "تطوف برأسي نرجسية نزار قباني، وقد لمست ذلك بوقوفي على المنبر حتى لو كان المستمعون كومبارسا، فهناك لذة لا يحسها إلا الشاعر وحده". ويضيف "أتذكر الملك فاروق وعيشه في الفراغ وخيانة أمه، وتردد علي في 'التغريبية الفلسطينية' وكيف تصبح ثقافة المرء عبئا عليه. ثم الوليد بن يزيد وكيف أضاع ملك بني أمية، وأسعد الوراق وأحلامه البسيطة".
وعن سؤال الحب، وإن كان زواجه المبكر مفيدا أم لا لصورته كنجم يقول "هناك مسائل لا ينفع التفكير فيها، فالحب يقع، ينزل من السماء". ويضيف "أن تؤسس عائلة واستقرارا هذا من الأساسيات، قد يظن البعض أن هذا أسر، ولكنه هو الإنجاز الذي سيبقى". وحول من يعجبه من الممثلين قال تيم "يبقى دريد لحام استثناء كبيرا. وكذلك نهاد قلعي، ومنى واصف، وبسام كوسا، وأيمن زيدان، وجمال سليمان". ولكن تيم حسن لا يشغله وجود منافسين، يقول "أشعر أنني أجلس مرتاحا في مكاني، وأرجو أن لا تفهم هذه الراحة غرورا".

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024