الثلاثاء 2009-11-17 13:41:09 موســيقا
حوار (من قدموس إلى أوروبا) على دار الأوبرا.. احتفالاً بالعلاقات السورية الأوروبية
سيريانديز – نور ملحم
بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على العلاقات السورية الأوروبية يقيم الاتحاد الأوروبي بدمشق بالتعاون مع جمعية النهضة الفنية وذلك من خلال التمويل والرعاية للمشروع الذي قدمه العازف الموسيقي راجي سركيس بعنوان "حوار من قدموس إلى أوروبا" وذلك على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق في 19/11/2009 خلال لقاء أجرته سيريانديز مع العازف راجي سركيس صاحب فكرة المشروع المميز والذي هو من النوع الأول كعرض شرح لنا أن المشروع سيقام على مرحلتين حيث تنفذ مرحلته الأولى على مسرح الأوبرا وبعد انتهاء الحفلة سيبدأ العمل على تنفيذ المرحلة الثانية منه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حيث سيتم توثيق هذا العمل ومن ثم سيوزع على مدارس القطر.
وأوضح سركيس أن المشروع أنشئ لأهداف أساسها الفن بالشكل العام وما يحمله من قيمة لدينا والموسيقى بشكل خاص فأنا أحس أن من واجب الذين يتغربون ويسافرون خارج بلادهم من مؤلفين وموسيقيين وباحثين يتحملون المسؤولية من خلال الخبرة والتجربة التي تلقوها من الخارج وعليهم أن يقدموا الفائدة منها لبلدانهم وهذا من واجبهم. العمل يجمع /22/ عازفاً ستة منهم من ألمانيا وفرنسا، جمهورية التشيك، إيطاليا، إسبانيا، رومانيا والباقي من سورية أما فكرة العمل فهي تقوم على الحوار الموسيقي بين الشرق والغرب، فمن المعروف أن معادلة الشرق والغرب معادلة كبيةر ولكن هذا العمل يحاول كسر هذه المعادلة من خلال الآلات التي تشارك في العزف بشكل منسق ومنظم ومنسجم.
وبإضافة اللمسات السحرية من المؤلف حسان طه صاحب الفكر العالي والمبدع في الموسيقا والذي استطاع تشكيل صلب الموضوع الذي طلب منه خاصة عندما تناول الميثولوجيا السورية قدموس هجرة المالك قدموس وكيفية نقله المعرفة إلى العالم ليس عن طريق السلاح أو الحرب وذلك أثناء بحثه عن أخته "أوروبا" بعد أن اختطفها "زيوس" والعمل يتألف من تسع حركات موسيقية مدتها 40 دقيقة عزف على التوالي و 10 دقائق إضافية وسيختتم الحفل مجموعة من اطفال "جوقة ألوان" بقيادة حسام الدين بريمو ستغني كلمات جمعت ونظمت على ضوء مجموعة أسئلة طرحت مسبقاً على شرائح متنوعة دون تمييز بين الاطفال السوريين.
وهي تناولت مواضيع متنوعة كالعائلة والأخوة والصداقة والألوان والطبيعة، مواضيع عشناها عندما كنا صغاراً وحين كبرنا وصلنا إلى معانيها.
عازف البيانو راجي سركيس ذكر لسيريانديز أن هذا العمل كان حلماً بالنسبة له وقد حققه وهو اختار مؤلفاً سورياً وليس غربياً كموزات أو بيتهوفن أو آخرين من المؤلفين المشهورين حتى لا تصبح فكرته تجارية بل هو أراد مشروعاً يفتخر به ويتنافس به من حيث الإبداع المتميز حتى أنه أدخل الطفل في حلب موضوعه، لأن الطفل هو الذي سيبني هذه العلاقات المتينة بين البلدين من خلال التحديث والرؤية ومعرفة طريقة العزف.
بقي أن نذكر أن رئيس الغرفة السمفونية الوطنية السورية ميساك باغبودريان سيقود العمل.
ختاماً بعيداً عن الحروب والسلاح مجتمعين على مسرح واحد لعزف ما يشعر به الإنسان من حزن وفرح وألم وصمت الموسيقا لغة الإحساس لديهم.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024