يرى الفنان الشاب أدهم مرشد أن الفنانين السوريين انقسموا إلى ثلاث طبقات منذ عامين «طبقة الفقراء بكل ما تعنيه هذه الكلمة والقسم الأكبر منهم هم خريجو المعهد العالي للفنون المسرحية لا يجدون عملاً أمامهم، ومن ثم فإن مستوى دخلهم متدن جداً وهناك الطبقة الوسطى وأعتبر نفسي واحداً منها وهؤلاء يعملون ولكن بأجور لا ترقى إلى مستوى المعقول ,وهناك طبقة النجوم الذين يحصلون على أجور خيالية»، وكأني بمرشد أراد القول إن الدراما السورية سائرة في طريق سلكته الدراما المصرية قبلها وأودى بها إلى (الهلاك) وهي سيطرة النجوم على الأعمال واستنزافهم لميزانياتها. ولا ينكر مرشد أن فرص الممثل السوري قد زادت فهو يعمل في الموسم الواحد بعدة أعمال وإذا جمع ما يأخذه من أجور منها يجد نفسه في حال مادية أفضل ولكنه يلفت في الوقت ذاته «لا تنسى أيضاً أن الأسعار في كل شيء هي في ارتفاع مستمر أنا شخصياً أحاول منذ ثلاث سنوات شراء منزل لي ولم أستطع» ولا يتردد أدهم مرشد عن القول إنه مرّ ولا يزال بفترات كآبة «لأنني لا ألعب أدواراً مؤثرة». ونفى فكرة أنه سلبي في تعاطيه مع المهنة وقال: أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية والتمثيل مهنتي الوحيدة التي لا أستطيع أن أتصور نفسي خارجها وأساساً لا أجيد غيرها ومسألة الكتابة أعتبرها رديفة وخاصة أن نَفَسي قصير فيها والآن أحاول التغلب على هذه المسألة فتحولت من كتابة اللوحات المركزة السريعة إلى تأليف سباعية على أمل أن أصل إلى وقت أستطيع فيه كتابة مسلسل كامل. التمثيل مهنة أحبها ولدي قلق تجاه هذا الحب.