تلقى نوار خبر مرضه بالسرطان تدريجياً وليس بشكل مباشر، كان خبرا مزعجا وقاسيا علينا جميعا وعلى كل من في العائلة، سأبذل كل ما أستطيع لمنع انتصار المرض على ولدي وشريكي بكل ما أوتيت من قوة، وحتى هذه اللحظة لا يوجد علاج في العالم لم أوفره له كي يبرأ من مرض السرطان.
هذا هو ما قاله النجم السوري أيمن زيدان في حديثه للحواس الخمس في دمشق في تعليقه على مرض ولده نوار الذي يعالج الآن في مشفى الجامعة الأميركية في بيروت منذ نحو شهر ونصف الشهر تقريباً حينما تم اكتشاف مرض السرطان بالمصادفة.

وهو نوع نادر من السرطانات التي تصيب الأنسجة والخلايا الرخوة في الجسم،وقد تموضع هذا السرطان في أنسجة الرئتين في وقت مبكر، ثم انتقل إلى العظام لدى نوارالذي يدافع بمعنويات عالية ضد هذا المرض الفتاك.
ولم تهدأ هواتف محبي الفنان أيمن زيدان وولده الشاب نوارللاطمئنان عن صحته وعن مراحل العلاج التي تجري بعناية واهتمام، ويؤكد أيمن زيدان انه تلقى الكثير من رسائل الحب والدعم، وهوممتن لكل تلك الرسائل التي وردت من شخصيات ومؤسسات وهيئات رسمية.
متمنياان تصب كلها في دعم روحي لنوار وأن ترافقه كلها لتكون سندا في صراعه مع المرض، ويبدو الأب قويا في مواجهة امتحان الحياة والمرض لولده الذي رافقه في جولة إعلامية مهمة في برنامج «سوبر ديو لقاء الأجيال» الذي قدمته قناة أبوظبي على شاشتها خلال العام الماضي.
حيث تميز نوار بعفويته وخفة دمه أثناء تقديم هذا البرنامج، وربما نجاحه في تقديم البرنامج هذا شجع نوار كي ينضم إلى مسيرة أخيه الأكبر حازم في الانتساب إلى المعهد العالي للفنون المسرحية فور حصوله على الثانوية العامة، كما قال لنا، مع اتباعه لحمية صعبة كي يخفف فيها من وزنه، الذي كان زائدا عن حده الطبيعي.
ويعتبر برنامج لقاء الأجيال من البرامج الاجتماعية الهامة التي جمعت أجيالا من مختلف الأعمار ونجح البرنامج بعفوية مقدميه بالخوض في تفاصيل كثيرة في حياة الآباء والأبناء، وعلى العموم كانت هناك فرصة لتقديم برنامج آخر كما علمنا من تقديم أيمن ونوار أيضا، ولكن مرض السرطان قد يؤخر تصويره لفترة من الوقت لصالح إحدى المحطات العربية.
وقال نوار في حديثه مع« الحواس الخمس» من خلال اتصالها وهو يعالج في العاصمة اللبنانية إنه يواجه المرض بمعنويات مرتفعة، شاكرا كل الذين هاتفوه وتحدثوا معه خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أنه يعاند مرض السرطان بكل مراحله، وبالنسبة له هو واقع يواجه به الحياة التي تسعى لامتحانه بأقسى أنواع الامتحانات التي يواجهها المرء في صحته.
وهو لن يتوانى في بذل كل الجهود المحتملة من أجل معركته هذه، موضحا أن إيمانه بالله ثم صبره ومعاندته المرض ستجعله ينتصر عليه، شاكرا وقوف والده الكبير إلى جانبه، ومقدراما تفعله العائلة من أجله بكل المراحل التي قطعها. ولم ينس نوار أن يشير الى وقوف أصدقائه الى جانبه ودعمهم له في هذه المرحلة التي وصفها نوار بالمعركة، راجيا من الله أن يساعده على تجاوزها.
وكان نوار ابن الثمانية عشر عاما يهم بتقديم امتحانات الشهادة الثانوية العامة هذا العام حينما داهمه المرض، والذي يؤكدمقربون منه أنه متمركز في جسده منذ أربع سنوات دون أن تظهر علامات ما تؤكد وجوده في جسده.
ومع إلحاح والده وأعمام نوار على ضرورة إجرائه تحاليل دموية لشكهم بتغير لون بشرته وتغير مظهره، ولدى قيام عمه الفنان شادي وعمه مهند بمرافقته لإجراء بعض التحاليل كان هناك شك أكدته الأشعة بوجود ورم كبير في الرئتين وعظام الظهر،وحينها انطلق والده وفي اليوم نفسه إلى مشفى الجامعة الأميركية في بيروت لبراعته في علاج هذا النوع من السرطانات.
ولكن وحسب طبيبه المعالج البروفسور ناجي الصغير - استشاري أمراض الدم والأورام في الجامعة الأميركية فإن العلاج يمضي باتجاهات تبديد الورم وجعله أقل من حجمه الطبيعي تمهيدا لجراحة قريبة له بهدف القضاء على آخر معاقل السرطان في جسد الشاب نوار ، ومراحل العلاج تشير إلى نجاح طيب وتجاوب سريع من جسد نوار.
ووجه نوار نداء لكل المصابين بمرض السرطان عبر «الحواس الخمس» ألا يخافوا أو يستسلموا للمرض، لأنه يستطيع قهرهم في لحظات إن هم خافوا منه، بل عليهم أن يواجهوه بكل قوة وتصميم على قهره، وهذا ما يفعله هو في معركته معه الآن، عافاه الله منه.
الأبن الأصغر

نوار هو الولد الأصغر للفنان أيمن زيدان بعد حازم وغالب، وقد وقع الاختيار عليه من قبل تلفزيون أبوظبي ليرافق والده في تقديم برنامج لقاء الأجيال الذي قدم لموسمين متتاليين وحظي بنجاح جماهيري كبير.

 

البيان الإماراتية