الجمعة 2010-07-23 18:58:29 أدبيات
الشاعرة انتصار دوليب ترد على الناقد الحلبي
انتصار دوليب-امريكا
كان ذات صباح وكانت ذات فكرة..وليتها تعود كل يوم لترتديها ساعاتي.
فترتدي قصيدتي هذا التحليل الأنيق والعميق والذي تفضل به الناقد والمفكر الكبير أدونيس حسن دون أي توقع من كلماتي..
هأنتذا سيدي هنا تقطر الوجود في جيد هذه الرؤية للنافذة وتحول حروفهاالمتواضعة  لكواكب  عملاقة..
ما شد جميع انتباهي هو حجم الحقيقة المجدلة بشفافية لاتعرف النهايات وواقعية رأيتها رغم كم الخيال الذي تدثرت به..
قدسمعت سيدي ذلك الإتساع في جبهة النافذة..وتلك الإيماءة من ذهنها والتي كانت تنتفض ليراها أحد ما ويلمس حيرتها
الإنعتـــاق
هذا هو
كيف ينعتق اللون..الصوت..الإسم
والكون جميعه
ليس على الشمس أن تتصف بالضياء فقط أو الدفء..
وليس على الدفء والضياء بالتالي أن يكون تابعا لها أيضا..
فقط الموت كما ذكرت سيدي هو الحقيقة الوحيدة وهو ما تنفق فوقه جميع الملامح المقنعة والأفكار الزائفة وهو أيضا ما يمنح هبة الإنعتاق لجميع الأوجه
قد كشفت يا سيدي وبكل دقة وأبداع وأناقة منقطعة النظير جميعا لأسماء والأفكار والتواريخ لحديث نافذتي..وهي تغفو فوق وسادة الغربة تتطلع للعالم في صمت وتثرثر لي وحدي بألمها
بت أرتدي جميع يقيني أنها شاركتك شاعرنا وأديبنا المعروف الحديث ذاته
وأنها أسرت لك بأكثر مما باحت لي به
أحس بأني أحاول جاهدة التحليق نحو الأبعد من حدود الكلمات حتى أعبر من دهشتي
وأني أهاجرفي كثافة نحو مدن اعجابي بعقليتك ومقدرتك العبقرية على التحليل
والنقد
ورد هنا رد تكرم به ناقد عتيق من جامعة حلب..
وهذا ما يجعل جميع ما تفضل به وفي المرتبة الأولى مستندا إلى شعور ما في نفسه جرد رأيه من النزاهة في رأي من الحياد الذي يتطلبه أي عمل أدبي خاصة من يعمل في مجال النقد ليس لأن النص لي..
لكني أرى تناقضا في رأي الناقد العتيق من جامعة حلب كأن ما كتبت سيدي كتبته على عجل.. ولو تمهلت قليلا لرأيت أن التحليل العبقري للسيد أدونيس حسن لا يخاطب فصولا من التلاميذ الصغار وإن كنت أرى منتهى الجمالية في هذا.. ‘إنما يخاطب مدنا من العقول المتفتحة على اللانهايات التي نتوقعها في مخيلة أي أديب ..الجمال يا سيدي ليس له حدود ..وقد أنطق الشعراء منذ أول عهودهم بالشعر كل الجمادات..بحرا وسماء وحجارة وأمكنة وأزمنة.. فما بالك بنافذتي المتواضعة
قد تقدم الشاعر الأنيق أدونيس بعدة دراسات في معظم أعمالي وحللها بعبقرية لتلتئم القصيدة بشكل أجمل وأعمق..وقد حازت كل الجمادات في قصائدي على نعمة الحياة وأدونيس هو من سعى جاهدا ليوصل هذا الأدب الجديد من نوعه بشهادة أرقى النقاد والأدباء في الوطن العربي..قد سعى جاهدا لتوصيل فكرة هذا الأدب والتعريف به..فلا يليق بنا أن نرسل له ردا كيديا يصغر جهوده العملاقة لأسباب يضمرها الناقد العتيق من جامعة حلب في نفسه ويخفي اسمه كي لا تتسرب أسبابه للجميع  ...أشكرك للتعليق والتداخل وإن كنت أطمع والجميع في ظني لمعرفة هويتك الكريم ...وللمفكر الكبير أدونيس أقول دائما وابدأ شكري وامتناني لك لا أعرف حدوده..
ونزاهتك في التعامل مع أعمالي ومع أعمال الجميع من أكبر الأدباء والشعراء لهو فخر وترف للجمال في تاريخ هذه الأعمال سأحلق بهذه الدراسة في جميع الأزمنة والأمكنة
وستحلق بي حيرتي في أبدية...كيف أعبر عنتقديري العميق
مودتي المخلدة سيدي
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024