حلت الإصدارات الجديدة التي رصدت تجربة الشاعر توفيق أحمد ضيفة على اتحاد الفنانين التشكيليين الذي نظم حفلا لتوقيع هذه الإصدارات وتكريم الشاعر أحمد وذلك في صالة الرواق العربي بالعفيف.
الكتاب الأول من تأليف الدكتور عبد الله الشاهر حمل عنوان “الصورة الشعرية توفيق أحمد إنموذجا” صادر عن دار فلسطين للطباعة والنشر ودار صفحات للدراسات والنشر والثاني “فارس وتخوم” من إعداد وتوثيق مرهف زينو صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب وهو عبارة عن دراسات نقدية وآراء وشهادات في تجربة الشاعر توفيق أحمد.
وقال الشاعر أحمد في تصريح لـ سانا الثقافية “حالة التكريم هي ظاهرة معنوية تحفز الكاتب على مزيد من العطاء وتدفعه ليعبر عن ذاته ومحيطه أكثر عن واقع أمته ومجتمعه ولا سيما أنه يرى أن هناك من يقدر حضوره وعمله ومتابعته هموم الناس والوطن”.
ورأى أحمد أن التوقيع في ظل هذه الظروف لكتابين تناولا تجاربه الشعرية والحياتية أيضا إنجاز مهم في مسيرته ويجدد التأكيد أن الثقافة في سورية صامدة وقوية مهما كانت محاولات الإرهاب قاسية للنيل منها.
أما الدكتور الشاهر مؤلف كتاب الصورة الشعرية فقال في تصريح مماثل “الكتاب هو عبارة عن قراءات نقدية ودراسات لمجمل نتاج توفيق أحمد الشاعر الحاضر الآن على الساحة الأدبية في سورية”.
وبين الشاهر أن الكتاب تضمن عدة فصول تناول الأول نبذة عن حياة الشاعر كأرضية معرفية للبيئة التي عاش فيها الشاعر والثاني تحدث عن الصورة الشعرية ودلالتها من حيث المعنى والمنعكس على المتلقي والثالث تناول الموسيقا الداخلية والنص الشعري للشاعر وعلاقته بالبيئة وتراتبيته من حيث الإيقاع الداخلي والتفعيلة والموسيقا الخارجية وما تؤديه من معنى ونغم وإيقاع والرابع تناول الجملة الشعرية وأنواعها ومرتكزاتها وشيوعها في قصيدة توفيق أحمد وتوظيف هذه الجملة في النص الشعري.
كما تناول الكتاب بحسب الشاهر الانزياح في اللغة الشعرية وتأثيره على النص ثم جاءت الخاتمة لتتحدث عن مجمل جماليات الصورة الشعرية لتظهر الفكرة التي يريدها الشاعر مشيرا إلى أنه حاول كناقد أن يؤدي حالة تطبيقية بين الأفكار النقدية وبين مفاصل وركائز النصوص.
على حين قال زينو الذي وقع كتاب فارس وتخوم “الكتاب هو تجربة مهمة في جمع وتقديم مجموعة من الآراء والدراسات والشهادات التي تناولت خلال عقد ونيف من السنين الماضية وصولا إلى لحظتنا الراهنة عن توفيق أحمد وكتاباته الشعرية علما أننا اضطررنا إلى اختصار كثير من المواد التي نشرت في الصحف والدوريات”.
ورأى زينو أن القراءات التي تضمتها الكتب عبرت عن كثير من الحالات التي اعتمدها الشاعر في كتاباته والطرائق التي جاءت خلال تنوع الأشكال الشعرية من النثر والتفعيلة والشطرين.
وقال أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين الفنان أنور الرحبي إن “تكريم الشاعر أحمد وتوقيع كتابيه جاء لأنه شاعر حاضر بامتياز على الساحة الثقافية ويمتلك مقومات الشاعر الحقيقي الذي قدم لوطنه في مراحل تطوراته وتحولاته وخاصة خلال الحرب الإرهابية التي تصدت لها سورية” معتبرا أن تكريم الشاعر من قبل اتحادالفنانين التشكيليين يعبر عن ارتباط الفنون والآداب في مسيرة إعلاء شأن الثقافة ككل.
كما ألقى الشاعر أحمد على هامش توقيع كتابيه نصوصا شعرية من مجمل مؤلفاته الصادرة عن مؤسسات رسمية وخاصة وتناولت القراءات الأشكال الشعرية في مواضيع إنسانية ووطنية وفلسفية إضافة إلى الوصف الذي جاء مع المد العاطفي الناتج عن أصالة الموهبة وارتباطها بالماضي والحاضر ونزوعها للوصول إلى المستقبل.
