تضمن معرض التصوير الضوئي للفنان إبراهيم داؤود خمسين لوحة تعبر عن روح الطبيعة وجمالها تحت عنوان “بقعة ضوء” الذي أقيم في صالة مصطفى الحلاج بالمركز الثقافي العربي في مصياف كخطوة لتوثيق عراقة المدينة وجمال الطبيعة المحيطة بها .

وأوضح الفنان داؤود في حديث لـ سانا الثقافية أن المعرض هو نتاج أربع سنوات من البحث والعمل لالتقاط أجمل الصور واللحظات اعتمد فيها على اللحظة ودقتها وعلى عنصر الجمال في الشيء الذي تلتقطه العدسة مشيرا إلى أن الطبيعة كان لها القسم الأكبر من المعرض حيث اختار جمالية الألوان وامتزاجها وتناسقها مركزا على الإضاءة الطبيعية لإيصال فكرة نقاء الطبيعة.1

وأضاف داؤود إن اللوحات التي احتواها المعرض هي تجسيد لأفكاره عن الولادة والعمل والأمل وانتمائه لمدينته وطبيعتها من خلال رصد بعض اللقطات لعش عصافير برية ولحبات ندى على خيوط شبكة العنكبوت ولقطات تظهر لحظة امتصاص الفراشات لرحيق الأزهار لافتا إلى أن براءة الطفولة كانت حاضرة في بعض اللوحات والبورتريهات.

ورأى الفنان التشكيلي أحمد جرعتلي أن الفنان داؤود يمتلك موهبة متميزة ويعمل على تطوير خبرته في فن التصوير وهذا ما تجلى في معرضه الأول وتجسد من خلال أنواع مختلفة من التصوير كتصوير البورتريه والماكرو وتصوير المناظر الطبيعية ومهارته في اقتناص لحظة التصوير وقوة الإضاءة.

وبين المصور الضوئي والفنان التشكيلي نزار شاهين أن المعرض هو خطوة أولى قام بها الفنان داؤود في عالم التصوير الضوئي وأنه غزا بعدسته عالم الطبيعة الصامتة مقتنصا حالات غير ثابتة فيها مشيرا إلى أن غلبة الطبيعة وتجلياتها على لوحاته أدت إلى افتقار معرضه إلى المواضيع الإنسانية التي تؤطر النشاط البشري بحركته وسكونه.

أما الأديبة هيفاء الحاج حسين فقالت إن الفنان قدم لوحات اتصف بعضها بالدقة والتميز مشيرة إلى أن الحالة الفنية التي اشتغل عليها قدمت تعبيرا فنيا بسيطا عن طبيعة مصياف فاللقطات بمجملها تظهر عفوية العدسة لدى الفنان ما يدل على امتلاكه روح فنية مبدعة يستحق التشجيع عليها.1

بدوره أكد منذر عطفة نائب مدير المركز الثقافي أن المعرض ركز على التنوع البيئي المتميز المحيط بمنطقة مصياف والذي عكسه الفنان بالألوان المختلفة والأسود والأبيض لافتا إلى أن الحميمية بين الواقع وعين الفنان الذي يعشق الصورة ويتفنن بالتقاطها كمراقبة حركة نمو قرص الفطر وصعوده من الأرض.