إهـــــــــــداء إلى الكلمة ....!
إلى الأحرف التي آمنت بي فكانت
مرآة شجوني ...
إلى الإيمان الذي راهنت عليه
فمنحني فضيلة الاعتراف بذاتي


بهذه الكلمات اهدت الأديبة مريانا سواس كتابها ..(محطات ضائعة ) وعبرت عن ذلك بقولها:
لأن الكلمة هي محراب الفكر ولأن الحب هو الإيمان ولأن المرأة هي الكبرياء و العنفوان .. كانت رحلتي مع الحرف .


استغرب الكثير أن تقوم مهندسة بالكتابة وأن تحمل إلى جانب الآلة الحاسبة قلماً يخط مشاعر وبوح الوجدان ولكن طوبى لمن يتزود في رحلة الحياة التي أجبرتنا عليها الأقدار بروح العطاء ..والكلمة عطاء وهي ممن يهوى العطاء .
رقيقة هي .. شفافة الى أبعد الحدود .. وعندما تسترسل في القراءة لها تأخذك الى عوالم اخرى , عوالم مليئة بالشغف والحب , وقوة المرأة وحنانها في ان معاً.
( مريانا سواس ـ حلب ) هو اسم الأديبة مريانا مقروناً باسم مدينتها حلب لأنها تعشق تلك الشهباء الحاضرة , مهندسة كهربائية , وفنانة لها هواية العزف على آلتي البيانو والأورغ وفن رسم بورتريهات بالفحم ..تهوى الكتابة .
عضوة في الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون في مدينة حلب لها أمسيات شعرية عديدة أقيم أكثرها على المنابر في مديرية الثقافة والمركز الثقافي في مدينة حلب وفي نقابة المهندسين ..نشرت في مجلة المهندس العربي بعضا من نصوصها ولها مشاركات عبر منتديات أدبية عبر الشبكة العنكبوتية حصلت خلالها على جائزة وسام الإبداع الأدبي وجائزة التميز.
لها إصدار بعنوان : محطات ضائعة إصدار دار النشر عبد المنعم ناشرون الطبعة الأولى 2010 وهو عبارة عن وجدانيات نثرية وهي نصوص أدبية وجدانية فيه بوح الأنثى كانت مثارا للجدل حول الجنس الأدبي وقد قامت مجلة ( الرافد) الاماراتية الصادرة عن وزارة الثقافة في الشارقة بدراسة نقدية حوله بالإضافة إلى مجلة ( الرائد ) السودانية التي تطرقت بتحليل عنه وقام بنقده في حفل التوقيع كلا من الشاعرين ابراهيم كسار ومطانيوس مخول.
وحديثاً قيد الطبع عبثية هاجس , لوحة من وهم , قصائد من زمن الحرب ورواية اللا إبحار ستصدر في مطلع عام 2014.
ومن كتابها محطات ضائعة الذي أثار الجدل في الأوساط الأدبية من حيث التمييز والابداع اخترت لكم تلك الأبيات التي تلامس في شفافيتها الروح :

كن كن مثلما ترغب أن تكونْ...
كن يوم قحط عجيب في كانونْ..
أو غيمة صيف تحمل مطرا مجنونْ....!
كن رحيلا ...
أو شوقا مستحيلا أو همسة هربت من أسر السكونْ..
كن نورا...
أو نارا ..ذروة أو قاعا كن أرقا ...
كن نزقا أو ضجيج شعر خلاقا
أو حتى جرحا في العيونْ..
كن أي شيء يكونْ..
كن وجودا ..
كن عدما كن جحودا ..
أو شغفا كن أي شيء ..
ولكن لن تكون ...
عاشقا قادرا أن يخونْ.. لن تكون... لن تكونْ