ضمن سلسلة كنوز التراث السوري ألقى الدكتور جورج نحاس محاضرة بعنوان “كنز دير مار مارون الاثري في حماة” في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق.

وأشار الدكتور نحاس إلى أن حماة تعد من أقدم المواقع الأثرية في العالم حيث وجدت فيها واحدة من أهم المستوطنات في العالم القديم مشيرا إلى أن حماة معروفة عبر التاريخ بآثارها المسيحية والآرامية.

وبين أن من أهم الآثار التي اكتشفت في حماة كنيسة السيدة مريم العذراء والابرشية التي تحوي فسيفساء ذات أهمية كبيرة لافتا الى أن هذه الفسيفساء تمثل مراكب لصيد السمك وبعض الرموز الدينية التي تقع قرب الكنيسة العادلية.

ولفت نحاس إلى أن الكشوفات الأثرية كشفت عن وجود مسيحي وكنائس كبيرة في حماة كان من أهمها اكتشاف دير مار مارون موضحا أن الكشوفات الأثرية في كنيسة السيدة العذراء اظهرت بالمصادفة قطعا أثرية وجدت في الرواق الشمالي للكنيسة بعد رفع الانقاض عن البلاط.

واعتبر نحاس أن كل ما يتعلق بتاريخ الدير اكتشف من خلال القطع الفضية في الكنيسة مقدما شرحا مفصلا عن هذه القطع حيث شملت أباريق وصلبانا مطعمة برسومات تمثل السيد المسيح والسيدة مريم العذراء ومعمودية المسيح والولادة والبشارة والصعود الى السماء.

وكشف نحاس عن وجود كتابات على القطع الفضية مشار فيها إلى أن هذه القطع مقدمة الى دير مار مارون الأثري إضافة إلى رموز وكتابات تتعلق بالطقوس الدينية والعبادات بالدير.

ولفت إلى أن الرسومات التي كانت موجودة على القطع تمتاز بالدقة والجمال.

وخلال المحاضرة أشار الدكتور محمود حمود مدير آثار ريف دمشق إلى أهمية إلقاء الضوء على المناطق الأثرية السورية من خلال هذه المحاضرات وخاصة دير مار مارون الأثري الذي يعد من أقدم وأعرق المناطق الأثرية في سورية.

وترافق مع المحاضرة معرض للكتاب ضم مجموعة من الكتب الأثارية المتنوعة ومعرض صور ضوئية للقطع الأثرية الزجاجية التي اكتشفت في محافظة ريف دمشق.11

يذكر أن الدكتور جورج نحاس من مواليد عام 1939 حائز دكتوراه في تاريخ الفن وعلم الاثار وهو عضو موءسس في اتحاد التشكيليين السوريين.

وتعقد سلسلة كنوز التراث السوري الذي تعده المديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة اثار ريف دمشق بشكل دوري كل أسبوعين مرة يوم الثلاثاء في الساعة الحادية عشرة.