أكثر من ثمانمئة عنوان ونحو اثني عشر ألف كتاب ضمها معرض الكتاب الشهري الذي تقيمه الهيئة العامة السورية للكتاب في بهو مبنى كلية الحقوق الجديد في جامعة دمشق بمناسبة الاحتفال بيوم الكتاب السوري.

ويشمل المعرض الذي يستمر لغاية 25 أيار القادم كتباً متنوعة الاختصاصات والمجالات من إصدار هيئة الكتاب فضلا عن كتب الأطفال بحسم يصل لـ70 بالمئة للكتب الصادرة من عام 2014 وما دون و 60 بالمئة للكتب الصادرة بين عامي 2015-2016 .وقال وزير الثقافة عصام خليل الذيsana3
افتتح المعرض اليوم في تصريح لسانا .. “هذا المعرض من أهم الفعاليات المتعلقة بالكتاب لأنه يخدم فئة شبابية في مقتبل عمرها وهي تبحث عن طريقها الصحيح في تلمس مختلف أنواع العلوم لذلك قدمنا لهم ما بوسعنا من إصدارات تشمل مختلف انواع الثقافات الأدبية والتاريخية والعلمية والاجتماعية والسياسية التي نشرت عبر سنوات طويلة فضلا عن أدب الأطفال”.

واعتبر وزير الثقافة أن تقديم الكتاب ضمن المعرض بأقل سعر ممكن جاء بهدف تسهيل اقتنائه لأي شريحة كانت وهذا يساهم في دفع العملية الثقافية عند شبابنا في الجامعة ولاسيما أنهم الآن يتعرضون لأعتى مؤامرة تحاول إبعادهم عن انتمائهم لوطنهم.

ورأى حمود الموسى مدير المعارض في هيئة الكتاب أن إقامة المعرض في الجامعة ضرورة ملحة في ظل ما يتعرض له الشباب من غزو إعلامي وثقافي عبر وسائل الاتصال الاجتماعي التي تحاول أن تسيطر على عقولهم موضحا أن الهيئة ستعمل على تعويض أي نقص في الكتب المعروضة بالمعرض وبصورة يومية.

ونوه عدد من زوار المعرض بنوعية الكتب التي يتضمنها وتناولها لمجالات واسعة إضافة إلى سعرها المتدني حيث عبر الطالب الجامعي مهند الشهابي عن سروره بهذا المعرض لأنه ساعده على شراء مجموعة من الكتب المتنوعة بثمن لا يرهق أي طالب موضحا أن إقامة مثل هذه الفعاليات تدفع بالطلبة للانشغال بما يغني دراستهم بثقافات ناضجة وواعية منتقدا في الوقت نفسه قلة الإصدارات الروائية العالمية بالمعرض.

ورأت الطالبة نور أن إقامة المعرض في الجامعة فرصة للطلاب أن يقتنوا ما شاؤوا من كتب خاصة وأن إقامته تسبق فترة التحضير للامتحان بمدة كافية.

وقالت الصحفية فاتن دعبول من جريدة الثورة “لفتني العناوين الواسعة التي توجد بالمعرض والتي تعكس تنوعا ثقافيا وعلميا في منشورات هيئة الكتاب ما دفعني لاقتناء كتب لي وأخرى لأحفادي”.

أما الإعلامية فاديا محمود من إذاعة صوت الشعب فأكدت ضرورة وضع خطة مستمرة لنشر ثقافة الكتاب في الجامعات ومساعدة وتشجيع الطلاب على اقتنائها لأنهم يمثلون مستقبل الوطن معتبرة أن نشر الفكر المستنير والحضاري بين صفوف الشباب مهمة وطنية وتعليمية.

وكانت هيئة الكتاب أقامت منذ مطلع العام الحالي معرضين للكتاب الشامل أولهما في مجمع دمر الثقافي في شباط الفائت وثانيهما في كلية الآداب بجامعة دمشق خلال شهر آذار المنصرم.