سيريانديز - اللاذقية -منال زوان
على هدير أمواج البحر تحول حلمهم إلى واقع وكلماتهم إلى مشاهد، ليشع أمل جديد بحاضر كان مستقبل الأمس .حلم بحري هو حلم لمجموعة هواة تم تحويله إلى واقع مع بداية اليوم الأول من تصوير مشاهد هذا الفيلم الذي تم إعداده كمشروع تخرج لدورة السيناريو، التي أقامتها مؤسسة مبادرون، ومحتضنة من قبل مركز الأعمال المؤسساتي السوري، بالتعاون مع نقابة المعلمين في جامعة تشرين وبتنظيم من الكابتن هنادي علوش .
حيث شمل هذا التطبيق العملي على التعريف بالكاميرا، واختيار موقع الحدث و بدء تصوير كل ما يجري .متضمنا مصطلحات فنون العرض و الإخراج ووسائله، ودور المخرج ومساعده والمخرج المنفذ. وآليات التصوير والإضاءة، و مهندسي وفنيي الصوت، و تسجيل الفيديو، وتصميم الملابس والديكور والشارة والغرافيكس.
حيث امتدت الدورة على مدى ثمانية أيام بين محاضرات نظرية، وتطبيقات عملية بهدف تأهيل، وتطوير خبرات شابة لديها بذور لحالات فنية مستقبلية للوصول الى الهدف الأساسي من الدورة، وهو القدرة عل كتابة سيناريو متقن، وإمكانية خلق ملامح الحركة على الشاشة .
التحق بالدورة حوالي خمسين مشتركاً من مختلف الاختصاصات بإشراف المخرج والسناريست والممثل الياس الحاج، والتدريب العملي للمخرج ميخائيل الحاج.
ومن موقع التصوير على كورنيش اللاذقية كان لنا محطة مع الكاتب والمخرج السناريست إلياس الحاج الذي أكد: أن المتدربين خطوا مجموعة من الأفكار استطاعت الروائية والشاعرة ريم صدقني تحويل هذه الأفكار إلى قصة، وافقت عليها المجموعة تحت عنوان حلم بحري، وجاء المشروع كتدريب عملي على كتابة السيناريو، و إمكانية تحويل أفكارهم إلى واقع .وأشار الحاج إن التدريب تم على طريقة مختبر واقعي يصور النتائج أي تحويل أحلامهم إلى سيناريوهات، وتحويل الكلام إلى مشاهد من كلماتهم وتمثيلهم .
وخلال الدورة تم تقديم أهم النصائح المتبعة للمعد، و الكاتب الجيد وشروط المعد الناجح . آلية كتابة برنامج تلفزيوني و إذاعي و وثائقي وإعلان تجاري .
نتائج إعداد سيناريو المراسل الصحفي الإذاعي والتلفزيوني .
وفي محطة أخرى مع كاتبة النص ريم صدقني وهي أحد متدربي الدورة أكدت أن السيناريو كأحد أنواع الكتابة بحاجة إلى تدريب من نوع مختلف كانت تجهل تفاصيله، وهي أحد أسباب التحاقها بالدورة لإغناء تجربتها في هذا المجال إضافة الى أدائها لأحد أدوار العمل بشخصية ريم التي غادرت حلب، وأتت إلى اللاذقية بالتنسيق مع باقي شخصيات العمل التي قام بأدائها باقي المتدربين بروح فريق واحد لصناعة حلم مشترك .
وأكد عدد من المتدربين أن محتوى الدورة كان غنياً جداً في الإطلاع على مراحل بناء السيناريو، وربط عناصره، وتوظيفها في العمل بما يتناسب مع عامل الزمن والاعتماد على الركيزة الأساسية لبناء السيناريو (المشهد) من رسم لشخصيات العمل، واستخدام عناصر اللغة الخاصة بكاتب السيناريو من الفكرة إلى الجدادة ( القصاصة)، و خصائص السيناريوهات الجيدة والسيناريوهات المنهجية .
وماهية السيناريو والحوار من الفكرة إلى الصورة، وكيفية كتابة مشهد ( أنموذج ).و اختيار اسم، وفكرة برنامج آخر، وتقديم فكرة البرنامج بشكل عام متضمنا شرح تفصيلي لفكرة البرنامج، والخطوات المتبعة له .و اختيار اسم وفكرة قصة، و تقديمها بشكل عام .
واختتمت فعالية الدورة بحفل تخرج للمتقدمين بحضور مدير المسرح القومي بالاذقية الدكتور محمد اسماعيل بصل، والفنان القدير قاسم ملحو، و عدد من الشخصيات الثقافية والفنية والمشرفين على الدورة، وتم توزيع شهادات للمتدربين لالتحاقهم بالدورة تتويجاً لجهدهم، وجواز سفر للإبحار إلى فضاء أحلامهم عبر عوالم الفن.