دعا المجلس الثقافي البريطاني سبعة راقصين ومخرجي برامج محترفين من الوطن العربي للمشاركة في مهرجان الرقص البريطاني British Dance Edition لعام 2012 من الفترة بين 2 و5 شباط.
ويُقام المهرجان الذي يجري كل عامين لأول مرة في العاصمة البريطانية لندن التي تستضيف الألعاب الأولمبية هذا العام.
وقال الراقص عمر راجح مصمم الرقصات والمخرج الفني لمسرح مقامات للرقص المسرحي في لبنان: "من المهم بالنسبة لنا في ملتقى بيروت الدولي للرقص المعاصر، الذي يُعد مهرجان الرقص المعاصر الوحيد في بيروت، أن نُجري مزيداً من التعاونات والتبادلات مع الفنانين البريطانيين، وأن نعرف المزيد عن الجيل الجديد من مصممي الرقصات الذي يبتكرون الأعمال في المملكة المتحدة. ويُعد مهرجان الرقص البريطاني British Dance Edition لعام 2012 فعالية هامة يجدر حضورها لسماع ما يقوله الفنانون البريطانيون عن عملهم وممارستهم."
وأفاد الراقص راندي عابدين مدير مؤسسة إيليا نقل في الأردن: "أعتقد أنها ستكون تجربة فنية مثرية حيث ستتاح لي من خلال عروض الأداء فرصة مشاهدة عدد من مصممي الرقصات والسعي لتكوين علاقات تعاون مشتركة محتملة معهم. كما أن لقاء عدد من المخرجين الفنيين ومصممي الرقصات والتشارك بالخبرات المختلفة والرؤى المستقبلية من شأنه أن يترك أثراً عظيماً يكمن في البقاء على اتصال وتوسيع شبكة معارفي".
كما قالت دينا أبو حمدان، المؤسسة والمديرة الفنية لمهرجان عمان الدولي للرقص المعاصر "زخارف حركية": " نتطلع في مهرجان زخارف حركية للرقص المعاصر في عمان في دورته السادسة إلى رعاية عروض الأداء الراقصة واستقطاب فرص التعاون من كافة أنحاء العالم. ويشكل مهرجان الرقص البريطاني British Dance Edition لعام 2012 بوصفه فعالية رائدة تُبرز أفضل أعمال الرقص البريطاني، نقطة التقاء هامة لمهرجاننا مع المنظمات التي تعمل بشكل أساسي في تطوير الرقص إما عن طريق تقديم أو رعاية فرق مثل زخارف حركية وبالتالي تمكينها من اكتشاف فرص مستقبلية".
وقال خالد عليان مخرج ومصممم الرقصات في سرية رام الله الأولى للموسيقى والرقص ومدير مهرجان الرقص المعاصر في رام الله: “تأتي مشاركتي في مهرجان الرقص البريطاني British Dance Edition لعام 2012 نتيجة للعلاقة التي تم بناؤها بين سرية رام الله الأولى والمجلس الثقافي البريطاني في عام 2011 من خلال استضافة فرقة أكرم خان لتقديم عرض "الطريق العمودي" في حفل اختتام مهرجان رام الله للرقص المعاصر حيث ساهمت مشاركة الفرقة في تحقيق قفزة نوعية للمهرجان، وساهمت باستقطاب فرق أخرى للمشاركة في المهرجان في السنوات القادمة. وتأتي رغبتي في المشاركة لهذا العام بهدف التعرف على قطاع الرقص في بريطانيا وفرق ومدارس الرقص من اجل تعزيز وتفعيل التبادل والحوار الثقافي بين المجتمعين الفلسطيني والبريطاني والعمل على دعوة فرق رقص بريطانية للمشاركة في المهرجان بالإضافة إلى استضافة مدربين رقص لتعليم وتطوير قدرات الراقصين الفلسطينيين وإرسال راقصين وراقصات فلسطينيين لدراسة الرقص في بريطانيا."
وقالت سليمة مومني، وهي معلمة وراقصة ومصصمة رقصات ومؤسسة فرقة الرقص " Les Pieds Nus" في المغرب: "يكمن اهتمامي بالمشاركة في مهرجان الرقص البريطاني British Dance Edition لعام 2012 في لقاء الراقصين والمصممين البريطانيين من أجل تكوين شراكات مستقبلية طويلة الأمد مع المغرب. لقد بدأ الرقص المعاصر بالتطور في المغرب وأي تبادل وتشارك فني من شأنه إثراء الرقص المحلي وتطويره. كما أنني مهتمة بعملية الابتكار والتعليم بصفتي راقصة وأستاذة ".
ويقول حافظ ضو من تونس "إنني مهتم جداً بالتعرف على مزيد من الفنانين من المملكة المتحدة من اجل اكتساب فهم أفضل عن العالم. فإن مشهد الرقص الأنجلو ساكسوني يختلف كثيراً عن مشهد الرقص الفرانكفوني الذي أعرفه جيداً. ويأتي المهرجان في توقيت مناسب حيث سيسمح لي بلقاء راقصين ومصممين والتحدث معهم عن تحديات وفرص اليوم، وأيضاً عن طموحاتنا واختياراتنا في هذا السياق ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهو ما يؤثر بدوره على العالم الخارجي في كثير من النواحي المختلفة."
ويُعد مهرجان الرقص البريطاني British Dance Edition لعام 2012 الفعالية الرائدة لعروض الرقص البريطاني، حيث تقدم للمروجين والمنتجين من المملكة المتحدة وأنحاء العالم أفضل وأرقى أنواع الرقص البريطاني. وقد تم إعداد برنامج من عروض الأداء والنقاشات والحوارات والفرص اليومية لتكوين العلاقات من أجل عرض مشهد الرقص البريطاني وإلقاء الضوء على صناعة دائمة التوسع.
هذا وسيُتيح المهرجان فرصاً لحضور عروض الأداء التي يقدمها مجموعة من الفنانين الرائدين في المملكة المتحدة مثل أكرم خان وتشارلز لاينهان، بالإضافة إلى لقاء فرق مثل فرقة كاندوكو للرقص المعاصر التي يعمل فيها راقصون من ذوي إعاقات، وفرقة بروتين للوكا سيلفيستريني الذي سيؤدي مسرحية كثير من الضحك (LOL) في لبنان وفلسطين وتونس ومصر والمغرب في شهري فبراير/شباط ومارس /آذار من هذا العام.
وسوف يشارك في هذا البرنامج عدد من الراقصين ومصمصي الرقصات والمدربين ومدراء المهرجانات والبرامج المحترفين من المنطقة العربية بمن فيهم عمر راجح من لبنان وراندي عابدين ودينا أبو حمدان من الأردن وخالد عليان من فلسطين وسليمة المومني من المغرب وحافظ ضو من تونس.
ومن جانبه قال ستيفين ستينينغ، مدير البرامج الفنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الثقافي البريطاني: "يوفر مهرجان الرقص البريطاني British Dance Edition لعام 2012 فرصة رائعة لربط الفنانين وممارسي الرقص من هذه المنطقة بمشهد الرقص المعاصر في المملكة المتحدة. ويسر المجلس الثقافي البريطاني أن يدعم زيارة مثل هذا الوفد الموهوب من مختصي الرقص من مصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس إلى لندن. وتشهد قوة الوفد على فعالية الشبكة التي كونها المجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحيث تَعِد بتطوير العلاقات بين الفنانين والمؤسسات في هذه المنطقة والمملكة المتحدة".