تناولت المحاضرة التي ألقاها الباحث الدكتور يوسف السلامة بعنوان “الإدارة والقيادة” ميزات القيادة والإدارة وإستراتيجيتها وضرورة ارتباط العمل الإداري بمكونات المؤسسة وعناصرها بشكل يدفع إلى النجاح.
وفي محاضرته التي استضافها المركز الثقافي العربي في المزة اليوم رأى السلامة أن هناك صفات في القائد الإداري الناجح تمكنه من التأثير الفاعل بالآخرين وذلك بالاندماج الكامل معهم سواء كان ذلك بوجوده الفعلي أو الوجداني أو العقلاني بينهم مبينا ان العلاقات الودية بين الرئيس الإداري والآخرين تدفع بهم إلى أداء واجبهم الوظيفي عبر قناعاتهم بمديرهم على أنه يصل بهم وبمؤسستهم إلى التطور بشكل مستمر.
ولا بد من قدرة الإداري بحسب الدكتور السلامة على أن يكون فاعلا خلال حديثه أمام موظفيه وعماله ومؤثرا دون أن يترك أي ملل أو إرباك أو أثر سلبي في نفوسهم إضافة على استيعابهم والتعامل معهم بدراية ومحبة ومعرفة طلباتهم حتى يصل إلى تقوية حالتهم الاجتماعية والنفسية في أداء سلوكهم الوظيفي.
كما لفت الباحث السلامة إلى ضرورة تعزيز رقابة ومحاسبة الأجهزة الإدارية والمؤسسات من المواطن ومعرفة أدائها واستجاباتها لمتطلبات المواطنين
وحقوقهم.
وعن المحاضرة قال الدكتور أحمد عبد الغني رئيس تحرير جريدة القرار إن “البحث الإداري ضرورة مؤثرة في حياتنا الثقافية والاجتماعية لأنه يسهم في سلوك منظم يعيشه الإنسان بشكل حقيقي فيمارس حقه بالعيش المحترم والراقي وهذا ما نجح بالذهاب إليه الباحث السلامة وخاصة أنه أغنى بمحاضرته شعاب الإدارة وجوانبها التطبيقية”.
على حين رأت الكاتبة والإعلامية نهلة عيسى ضرورة إغناء البحث الإداري ومتطلباته “لأن المكتبة الثقافية ليست ثرية بهذا الاتجاه العلمي والثقافي ولم يصلها شيء إلا في الآونة الأخيرة على يد عدد من الباحثين السوريين ومنهم السلامة.
يذكر أن الدكتور يوسف السلامة باحث مختص في علوم الإدارة والعلوم السياسية وإدارة الأزمات ومن مؤلفاته “الإدارة والقيادة” و”استراتيجية القيادة”.