بعنوان «جيشنا أملنا» أقامت مديرية الثقافة بحمص في المركز الثقافي العربي مهرجانا شعرياً احتفالاً بعيد الجيش العربي السوري استمر ثلاثة أيام احتضن عدداً كبيراً من الشعراء وتميز اليوم الثاني بحضور عدد كبير من الضباط ورجال الدين.افتتحت مديرية المركز الثقافي خديجة بدور المهرجان بهذه الكلمات:
سنبني بيوتاً لعرساننا ونعلم أطفالنا زرع الورد
وتسييج الحقول بالياسمين
سنعض على جرحنا ونحارب نسياننا
لنثبت تمسكنا بذي الوطن
وكان أبرز المشاركين الشاعر عباس سليمان علي ومن قصيدته «عنفوان عربي»:
سوري - ودرب المجد فرع من طريقي
سوري - دماء العرب تجري في عروقي
سوري - وحقول القمح وجهي
واتّقاد الشمس سقط من شروقي
وحسن سمعون المشرف العام المؤسس للديوان السوري المفتوح والذي كان له الريادة في نجاح المهرجان قال بمناسبة عيد الجيش اتصل بي أحد الشهداء وسألني:
هل أدرك الأحياء أنّ شهادتي سرّ البقاء
لضحكة ورغيف طفل صادروا
عينيه في مهد السّلام ؟ هل أيقن الأحياء
أنّ شهادتي طوق الّنجاة لياسمين الشّامّ؟
ومن قصيدة أبجدية المرايا لعفاف خليل:
هناك يمامة على صدرك
وعلى مرمى المعركة تلبس حلماّ وربيعين
ترتطم بتعاويذ من احتراق...
في زمن القهر سأجمع لها بعض الزغاريد
وأرش أمامها الياسمين...
سأقول لها: إن ابنك يشيل الصباح على كتفيه
وأنا رأيته... هناك
معلقا من نبضه يحتضر بلا ألوان
يدلي باعتراف لرصاصة
ويحاكي أدونيس حسن دمشق بإحدى قصائده «يا خالق الكلمات»:
في الضرع حليبا
وأطلق الياسمين من أقفاصه دمشق
وانبع من صدر عشتار الزرع
راكضاً ساكناً محيطا
فمن إلى حروف رسمتها
إلا من كان بدمشق خليقا
أما عبد المسيح دعيج يبكي العروبة وخيانة العرب «ماذا ستكتب يا عرب»:
ماذا ستكتب يا زمن عن أمة مخنوقة
وعروبة مطعونة تجتاحها نار الفتن..
والخير يبحث عن وطن والعدل يبحث عن وطن
والشمس والأحلام والآمال
تبحث عن وطن
وجاسم الحسن تحدث عن معاناة جنودنا في البرّ والحرّ ووجه لهم تحية:
عا لحاجز وتحت الشمس متل النسر
واقف يمكن شهر يمكن سنة يمكن عمر واقف
لا بيوم فيه اشتكى ولا تذمر ولا ملّ
ثابت بأرضُ محتسب ومن الصبر ما كلّ
متل الجبل في هيبتو شامخ بوجه الريح
لا الريح فيها تزعزعوا من مربضُ ما فلّ
واختتمت المهرجان خديجة بدور بشكر الشعراء وحضورهم وبأننا سنلتقي بعون الله قريبا مع حماة الديار بمهرجان احتفالا بتطهير سورية.