|
|
|
|
القبطان والقرش الجوعان" تبدأ عروضها على مسرح العرائس |
افتتحت مسرحية الدمى "القبطان والقرش الجوعان" عروضها أمس على مسرح العرائس ويروي العرض الذي كتبه عاصم خيال وأخرجه مأمون الفرخ حكاية للطفل تعتمد على تعزيز روح التجربة والمغامرة ومواجهة الحياة والاعتماد على النفس من خلال شخصيات محببة قريبة من ذائقة المتفرج الصغير عبر استخدام دمى الماريونيت والأغنية والحزورة.
وبذل ممثلو العرض أضعاف ما يبذله الممثل العادي على صعيد الصوت والمونولوج وابتكار الكاريكتر الخاص بالدمى التي يحركونها وبشغلهم على فصل الحواس ونقل المشاعر من الممثل إلى الدمية التي تحرك بالأيدي (الماريونيت) حيث أن عالم الدمى هو من أغنى عوالم الطفل بما تكتنزه هذه الدمى من طاقة عالية في إثارة وتحريض خيال الصغار فالدمية بمعناها المعرفي أداة قادرة على تطوير أحاسيس ومشاعر خفية لدى المتفرج الصغير لاسيما عند الفتية الصغار اللاتي يعتبرنها بمثابة صديق الطفولة والملجأ الليلي للتكلم معها والبوح لها والتعلم معها ومنها.
واستطاع الفنان مأمون الفرخ مخرج العرض أداء عدة وظائف تربوية وجمالية من خلال المسرحية منها طريقة تربية الطفل وتعليمه على احترام البيئة والحفاظ عليها وذلك من خلال قيام الأطفال بتصنيع دمى من النفايات الطبيعية مما يخلق حوافز لدى جمهور المتفرجين الصغار على توطيد علاقات مغايرة مع المحيط البيئي وهذا لا يمكن إيجاده دون إقامة ورشات خارجية وداخلية لفناني العرائس وشغلهم المستمر على مسرح الشيء لتنمية المقدرات الحسية والانفعالية لدى الطفل.
بدوره قال مصمم الدمى الفنان العراقي عاصم خيال مؤلف العرض إن المشكلة الجوهرية في مسرح العرائس في سورية تكمن في الكوادر القديمة الموجودة وعدم إتاحة الفرصة أمام جيل الشباب لتقديم رؤى مختلفة على دمى مسرح الطفل إضافةً إلى غياب هذا النوع من الفنون عن مسارح المحافظات وعدم مبادرة مديرية المسارح بتأسيس فرق جديدة هناك فالمهم اليوم هو توفير الورش المختصة للعاملين في مسرح العرائس وإيفاد بعثات في تصنيع وتصميم وتحريك الدمى من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بغية الوصول إلى خبرات ودماء جديدة في مسرح الطفل السوري بعيداً عن الكليشيهات الموجودة فضلاً عن توفير المواد الهامة لتصنيع الدمى وهي مواد غالية الثمن كمادة اللاغو بلاتيكس التي تدخل في تصنيع معظم أجزاء الدمية المسرحية.
وأضاف خيال أنه بالإمكان الاستفادة من البعثات الخارجية للإطلاع على تجارب مسارح الدمى والعرائس في التشيك وإيران وغيرها من الدول التي لديها باع طويل في صياغة الدمية المسرحية إضافةً إلى ضرورة ترجمة مصادر جديدة للعاملين في مسرح العرائس للعودة إليها فرغم أن مسرح الدمى ليس له مناهج محددة إنما من الممكن الإفادة من هذه المصادر لإغناء مسرح الطفل السوري مثلما يمكن إقامة محترف لمصممي الدمى في سورية لإنتاج دمى ذات طابع احترافي توفر العديد من الخيارات أمام العاملين في مسرح العرائس للوصول إلى مسرح دمى احترافي بكل معنى الكلمة له طابع ذات صبغة محلية تستفيد من تراثها الحكائي ومن قدرة الإنسان السوري على محاكاة الواقع واستقرائه مسرحياً.
يذكر أن عرض "القبطان والقرش الجوعان" مستمر حتى نهاية شهر حزيران الجاري في مسرح العرائس شارع بغداد (مدرسة اللاييك) الساعة الخامسة مساء والدعوة عامة.
|
سانا |
|
الأحد 2012-06-10 | 18:05:48 |
|
|
|
|
|
|
|