سيريانديز- حماة– سالم الحسين
انطلقت مساء فعاليات مهرجان حماة المسرحي الثاني والعشرين الذي تقيمه فرع نقابة بحماة تحت شعار / الجولان عائد 00 القدس لنا/ وذلك على مدرج دار الأسد للثقافة والفنون والذي يستمر لمدة أسبوع.
وقال محافظ حماة السيد/أحمد شحادة خليل/ في افتتاح المهرجان إن المسرح كان منذ الأزل أداة تغيير للاتجاهات والأفكار وجذب واستقطاب للعقول النابهة كما كان كتاباً يقرأ المرء فيه أحوال البلاد وأحداثها وتطوراتها وهاهو المسرح اليوم بكل مبدئيته وصدقة يظل أباً لجميع الفنون بعدما طور من وسائله وتقنياته واستفاد من التجارب النصية السابقة وتعلم من مقولات النقد الشيء الكثير وأخذ من علوم النفس مزايا الشخصيات وأساليب حياتها وطرق التعامل معها مجسداً القيم الأصيلة في المجتمع .
بدوره قال/ معمر السعدي/ رئيس فرع نقابة الفنانين في حماة إنه في حضور المسرح ترتعش الأبدان وتصطفق الأشجار لتشكل موسيقى وترسل السماء بكل عظمتها لتضيء المكان حيث يقف الممثلون مشيراً إلى أن المسرح بكل بهائه يحضر اليوم في مهرجان حماة المسرحي موقداً لدى الجميع أناشيد الجوقة الأولى حيث تتشابك الأيادي النظيفة والقلوب المحبة معلنة عن انطلاقة المهرجان.
بعد ذلك تم إشعال شمعة المهرجان وتقديم الدروع التذكارية وتكريم الفنانين الذين حصلوا على جائزة مسابقة الجولان وهم جورج نعمة الذي فاز بجائزة أفضل لحن وناديا المحمود وهلال السعيد الذين أحرزا جائزة أفضل دويتو كما استمع الحضور إلى الأغنية الفائزة في المسابقة وهي بعنوان/ أنا والجولان/.
ثم كرم المهرجان الفنانين زهير رمضان ومصطفى الخاني تقديراً لعطاءاتهما وأعمالهما المتميزة التي سطعت في سماء الدراما المحلية والعربية .
وعبر الفنانان المكرمان عن سعادتهما وتقديرهما العميقين بهذا التكريم من قبل إدارة مهرجان حماة المسرحي لافتين إلى أنه إذا كان مهرجان دمشق للفنون المسرحية يمثل واجهة سورية الخارجية في المجال الفني فإن مهرجان حماة المسرحي يمثل واجهة سورية الداخلية معربين عن أملهما في مواصلة المهرجان تألقه وتجدده من خلال استمرار دعم المهرجان ومساندة كل الأيادي البيضاء له للارتقاء به نحو الأفضل.
ويتضمن المهرجان بنسخته الحالية /7/ عروض مسرحية الأول بعنوان/ نيكاتيف/ تؤديه فرقة المسرح الجامعي في اللاذقية في الرابع عشر من الشهر الجاري والثاني بعنوان /حكايا الملوك / تقدمه فرقة حنين التابعة لتجمع العائلة الفني في فرع نقابة الفنانين في اللاذقية وذلك في 15 الجاري والعرض المسرحي الثالث بعنوان / بيت بلا شرفات /وتؤديه فرقة المسرح القومي بدمشق في 16 الجاري والرابع بعنوان حدث في نيتابور/وتقدمه فرقة المسرح العمالي في حماة في 17 الجاري والمسرحية الخامسة بعنوان / كوكب ميمون/ التي تؤديها فرقة/ ابيفانيا / للفنون المسرحية في 17 الجاري والعرض السادس بعنوان/ شيطان بذاكرة ملاك/ وتؤديها فرقة حكايا في السويداء في 18 الجاري وتختتم العروض بمسرحية / مو مهم/ التي تقدمها فرقة نقابة الفنانين في حماة وذلك في 19 الجاري .
وقال رئيس فرع نقابة الفنانين في حماة لسريانديز إن فناني حماه أصبح لهم حضور متميز في الدراما السورية من تلفزيون ومسرح وهم سفراؤنا في الخارج كما حدث مع فنان حماه المتميز /مصطفى الخاني/الذي كرّم في الأمم المتحدة من قبل الأمين العام /بان كي مون/وكان أول عربي يكرّم في الأمم المتحدة وأعتقد أنه سيفرح بهذا التكريم لأنه سيكرّم في مسقط رأسه وبين أهله وأحبته.
وأضاف : إن لجان هذه الدورة لن تكون لجان تحكيم بل لجان تقييم وتضم جوان جان وكاميليا بطرس ومصطفى صمودي والياس الحاج ولن يكون هناك أول وثاني وثالث لسببين:
الأول: هذا المهرجان لن يكون فيه منافسة لمن يحصل على المركز الأول... الهدف أن يكون ثقافياً ممتعاً والناحية الثانية أنه لا توجد إمكانيات مادية كبيرة مع ذلك فإن النقابة المركزية مشكورة جداً لم تقصر بالدعم لكن ضمن الإمكانيات ، ففي كل عام لديّ هاجس تأمين متطلبات المهرجان المسرحي الذي يعد من أهم معالم حماة الثقافية والفنية.
وقد أصبح هذا المهرجان من معالم سورية الثقافية أيضاً لأنه لم يتوقف منذ 22 دورة وأي عمل ثقافي يحتاج إلى دعم ماديّ.
ودعا/السعدي/ الفعاليات الاقتصادية من التجّار والصناعيين أن يتعاونوا معنا لنضع لهم شعارات شركاتهم ومنتجاتهم في الكراس وكل مفاصل المهرجان ، مبيناً أن الفارق بيننا وبين مهرجان دمشق المسرحي أنه يكلف الملايين ومهرجاننا يكلف الألوف مهرجاننا يكلف بالاستضافة المتميزة للفرق والدعاية والإعلان وإنتاج المسرحية وغيرها من الكلف بما لا يتجاوز 800ألف ليرة بإنجازات تكلف أكثر من 3 ملايين، ولكن تعاون أهل حماة وجميع الفعاليات يخفف علينا الكلفة لأنهم يعرفون أن هذا مهرجانهم جميعاً مهرجان أهل حماة.