المختار من كتاب ثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي» كتاب صدر عن وزارة الثقافة - الهيئة العامة السورية للكتاب من اختيار وتقديم د.وسام قباني.
يعد الكتاب وثيقة فنية أدبية تاريخية قيمة, فهو يضم بين أعطافه شطراً وفيراً من عيون الشعر, وبدائع النثر, وروائع القصص, ونوادر الأخبار, ولطيف الإشارات, وبليغ العبارات.
والكتاب يعد حديقة غناء يتجول القارئ في رياضها النضيرة, فيتنسم عبير الإبداع ويتفيأ ظلال الفكر الوضاء, ويكتسب معارف شتى في ميادين الأدب والبلاغة والحكمة.
وجاء في المقدمة أن كتاب (ثمار القلوب) هو أحد الكنوز الأدبية التي أغنت تراثنا العربي في مرحلة متقدمة, إذ يعود تأليف الكتاب إلى القرن الخامس الهجري /الحادي عشر الميلادي/.
ويناقش الثعالبي فيه موضوعاً طريفاً جديداً لم يُسبق إليه, وهو (المضاف والمنسوب) بأسلوب يتسم بجمال التأليف, وشرف الغاية, وقد بناه على ذكر أشياء مُضافة أو منسوبة كثُر التمثل بها في الشعر والنثر..مثل(حُسن يوسف - خدود الورد - صحيفة المتلمس - ضرائر الحسناء - عيون النرجس...الخ).
والثعالبي ينتخب شواهد كتابه من فرائد الأدب, وجوامع الكلم, وبدائع الحكم لذلك أطلق عليه أسم (ثمار القلوب).
ويقسم الثعالبي عمله في اتجاهين رئيسين هما: المضاف والمنسوب, فالكلمة تكتسب شهرة إما بسبب إضافتها إلى كلمة ثانية ارتبطت بها, أو بسبب نسبتها إلى أمر ماعُرِفَت به.
وقد جعل كتابه في واحد وستين باباً, وكل باب يشتمل على عنوانات عدة, وتحت كل عنوان يستشهد الثعالبي بما يحضره من آيات كريمة , وأحاديث شريفة, وأشعار بديعة, وحكم بليغة, وقصص ظريفة تدلل على صحة مايذهب إليه.
