“على طريق القدس” عنوان المعرض الفني الذي أقامه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية ظهر اليوم بمشاركة عشرين فنانا من فلسطين وسورية وذلك في صالة الوهيب بالمركز التربوي للفنون التشكيلية بدمشق.

ويضم المعرض الذي ينظم بالتعاون مع مركز رواسي فلسطين للثقافة والفنون والحملة الدولية للعودة إلى فلسطين نحو ستين عملا فنيا بمقاييس مختلفة ومدراس فنية متنوعة كالواقعي والتجريدي والانطباعي جسد من خلالها الفنانون بريشتهم والوانهم جمال الطبيعة الفلسطينية مؤكدين على التمسك بالهوية والتراث وآمالهم بالعودة إلى أرضهم مهما طال الزمن.

كما احتوى المعرض لوحة جدارية كبيرة حملت عنوانه “على طريق القدس” جسد من خلالها الفنانون المشاركون قبة الصخرة ومدينة القدس المحتلة وأطفال الحجارة والمرأة الفلسطينية وتضحياتها باغلى ما تملك من أجل وطنها وقضيتها إضافة إلى شجرة البرتقال التي تشكل مكونا مهما في الذاكرة الفلسطينية.

وقال رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين الفنان عبد المعطي أبو زيد في تصريح لسانا الثقافية “يأتي هذا المعرض ضمن فعالية دولية تحمل عنوان “مهرجان فلسطين الدولي الثاني للفن المعاصر” تقام في عدد من الدول عبر إقامة معارض فنية متماثلة فيها بنفس التوقيت نصرة للقدس ولإيصال رسالة إلى العالم أجمع بأن هناك حملة عالمية للعودة إلى فلسطين مهما طال الزمن وتحريرها من رجس الاحتلال الاسرائيلي”.

وأضاف أبو زيد “إن هذه المشاركة بين الفنانين الفلسطينيين والسوريين في هذا المعرض بهدف التأكيد على أن سورية برغم أحزانها وآلامها لم تنس فلسطين يوما وأنها ستبقى بوصلتها وأن الشعبين السوري والفلسطيني عدوهما واحد” معبرا عن إعجابه بلوحات المعرض التي جاءت بأساليب مختلفة ومدارس متنوعة حيث دافع وعبر كل فنان عن محبته لفلسطين وسورية بأسلوبه الخاص.

وعبر كل فنان عن حبه لبلده بأسلوبه الخاص حيث جاءت مشاركة الفنان معتز العمري من خلال أربع لوحات بتقنية الغرافيك جسد من خلالها قبة الصخرة التي تؤكد على الهوية الفلسطينية وتمسكنا بها وشجرة الزيتون التي تعتبر من المحاصيل الرئيسة في فلسطين والتي يحاول الاحتلال الاسرائيلي اقتلاعها إضافة إلى لوحتين تجسد معاناة الشعب السوري جراء الحرب الكونية التي يتعرض لها مستخدما أسلوب التجريد وألوان الاكريليك .

أما الفنان أسامة دياب فجاءت مشاركته من خلال ثلاث لوحات عبر من خلالها عن معاناة الشعب السوري جراء الحرب التي يتعرض لها والآثار السلبية والنفسية التي خلفتها إضافة إلى الحصار الاقتصادي مستخدما الزيتي والرمادي والأسود والأحمر.

وجسد الفنان أحمد الخطيب من خلال لوحتين حالة اجتماعية وإنسانية تعرض لها الشعب السوري خلال الأزمة وهي حالة التهجير من المناطق التي تتعرض لإرهاب التنظيمات المسلحة .

ويشارك في مهرجان فلسطين الدولي الثاني للفن المعاصر أكثر من 300 فنان من فلسطين ومصر ولبنان وسورية والأردن والعراق وتونس والجزائر والمغرب والهند والنرويج.

ويهدف المهرجان إلى إبراز الهوية الثقافية للشعب الفلسطيني ومشاركة فناني العرب والعالم دعم قضية فلسطين من خلال إبداعاتهم وإحياء ذكرى النكبة.