تجتهد التشكيلية شيرين عبدو لصنع شخصية فنية خاصة بها عبر الكثير من التجريب والتنويع في الأساليب والمواضيع معتمدة دائما على إحساسها الأنثوي الشفاف والتقنية والحرفية التي اكتسبتها خلال ما تعتبره سنوات الشغف الفني الذي تعيشه.

وعن علاقتها باللوحة تقول التشكيلية عبدو في حديث لسانا “ان اللوحة جزء مني ومن تفاصيل 22حياتي وهي إيقاعات بصرية تأخذني إلى عوالم أخرى” لافتة إلى ان المواضيع التي تقدمها تدور حول مهنتها الأساسية في عالم التجميل والتزيين النسائي ولا ينفصل عملها في اللوحة عن كونها خبيرة تجميل حيث يأخذها التجريد إلى عالم تجد فيه ذاتها.

الفنانة عبدو التي تحضر لمعرضها الفردي الأول توضح انها خطت هذه الخطوة بفضل تشجيع أستاذها التشكيلي أحمد خليل وزميلاتها من الفنانات بعد أن تلقت عدة دعوات من صالات فنية في سورية ولبنان بعد أن كانت مكتفية بالمشاركات في المعارض الجماعية.

ترى التشكيلية عبدو ان الفن يتأثر بالمحيط الذي يعيش فيه خاصة في وقت الأزمات مبينة ان لوحتها تأثرت بالأزمة التي نعيشها من ناحية الألوان والتفاصيل التقنية وهذا أمر طبيعي يأتي كنتيجة لما يعيشه الفنان من حالة نفسية ووجدانية تتأثر بالأحداث الجارية حوله.

وتجد ابنة مدينة طرطوس ان التشكيليين السوريين كان لهم دور مهم خلال الأزمة من خلال الأعمال التي يقدمونها في شتى المجالات التشكيلية من تصوير ونحت وغيرها تحاكي هذه الأحداث وتفتح بابا للأمل بغد أجمل مبينة ان الحركة التشكيلية السورية بحالة جيدة خلال الأزمة.

89ورغم إعجابها بأداء التشكيليين في مدينتها طرطوس وتعلمها من تجاربهم لسنوات إلا ان التشكيلية عبدو تسعى للاستقلالية بشخصيتها الفنية لتقدم لوحة خاصة تشبهها وحدها كونها دخلت مرحلة الاحتراف مؤكدة ان مسألة التسويق للعمل الفني مهمة جدا للفنان المحترف رغم ان السوق الفنية لم تختلف عن الماضي كثيرا ومازال هناك حركة اقتناء للأعمال الجادة.

التشكيلية عبدو المتأثرة بالفنان العالمي بيكاسو في بداياتها قبل أن تقدم أسلوبية خاصة بها تعبر عن تفاؤلها بمستقبل الحركة التشكيلية السورية وتختم بالقول..ان “الأزمات تخلق الإبداعات لذلك نحن متفائلون بغد أجمل”.

والتشكيلية عبدو درست في معهد مجيب داؤود للفنون التشكيلية في مركز أحمد خليل للفنون ولها عدة مشاركات في معارض داخل سورية ومشاركة بمعرض مشترك في لبنان وحائزة شهادات تقدير وميداليات ومشاركة في عدة ملتقيات فنية أعمالها مقتناة من قبل وزارة السياحة ووزارة الثقافة وضمن مجموعات خاصة ولديها أكثر من عشرين تصميما لأغلفة كتب.