يتسم الفنان حسن دكاك بالعفوية والبساطة في ادائه , يدخل إلى قلوب المشاهدين من مختلف الاعمار , ويترك اثراً طيباً في نفوسهم وذاكرتهم . خلال مسيرته الفنية التي قاربت 39 عاماً .. جسد شخصيات مختلفة بنجاح عبر الحلقات الاذاعية , وحوالي ثمانين عملاً فجسد دور بائع الخضروات، والجزّار وبائع المازوت والفران وصاحب الحماّم، والمدرس والمدير، وصاحب العقارات والمشرك وكان في كلّ هذه الأدوار مُقنعاً، لأنه باختصار عايشها كلها واستنبطها من مجتمعه، ولم يتخيلها كما يفعل الكثير من الفنانين حيث تحسّ خللاً ما بشخصياتهم التي يجسدونها في أعمالهم الفنية, كان لسيريانديز فن وثقافة الحوار المطول والممتع معه :
"بدك تصير مشخصاتي"
* كيف ظهرت فكرة التمثيل لديك وهل هذا الطريق الذي أتجهت به كان مفروش بالورود ؟
** منذ أيام المدرسة بدأت تجربتي الفنية بالمشاركة بالمسرح المدرسي بمسرحية" حلاق بالجملة " من إخراج "عبد الله بندقجي أستاذنا بالمدرسة "ووقتها حضر عرض المسرحية وزير التربية و أعجبه أدائي بشكل كبير ، فقام بتكريمي بمبلغ 100 ليرة سورية حيث كانت لها قيمتها في ذلك الوقت ، وعندما رجعت إلى منزلي أتذكر أن والدي اتهمني بسرقة المال ، و عندما أخبرته أنها تكريم من وزير التربية اصطحبني باليوم التالي إلى المدرسة و دخل إلى غرفة المدير"عبد السلام الرفاعي" حيث أكد له المدير أن الـ 100 ليرة كانت تكريما من وزير التربية ولكن هنا كانت الصدمة الكبرى عندما بدأ والدي بضربي وبشكل أشد من الأول أمام المدير و قال لي " بدك تصير مشخصاتي"فنان"؟!
طريقي لم يكن مفروشا بالورود
وهنا كانت المعارضة كبيرة في بادئ الأمر ، ولكن الأمل الموجود لدي لم يزرع طريق الفشل في طريقي وبدل من التوقف عند معارضة والدي أصبح الفن يسري في دمي أكثر و أخذت أعاصر المسرح القومي من خلال مشاهدة مسرحيات كثيرة وبعد وفاة والدي قمت بالانتساب إلى مسرح اتحاد شبيبة الثورة ومن بعدها نقابة الفنانين ثم أصبحت عضوا في المسرح القوميولكن بالمقابل الطريق الذي قررت العمل به لم يكن مفروش بالورد الجوري والياسمين الدمشقي بل العقبات التي واجهتني جعلتني معايشا لكثير من ظروف الحياة كالفرح و الحزن و المعاناة الكبرى هي العقبات المادية فأنا نشأت في عائلة فقيرة وعندما توفي والداي اضطررت للعمل و الدراسة في آن واحد فمثلا بالصف السابع كنت أعمل في فرن و بعدها عملت بمعمل للنشاء و بعدها بالقطار كمعاون سائق ورغم ذلك أقول الحمد لله فقد حصلت على الشهادة الإعدادية و الثانوية بشكل حر، ثم حصلت على شهادة الحقوق....
ابتعدنا كثيرا عن الأدب والثقافة
* نلاحظ التراجع الذي أصاب المسرح من حيث الأقبال بما أنك عضو في المسرح القومي , فكيف تنظر إلى المسرح والدور الذي يلعبه ؟
**أنا موظف فيه منذ قرابة 20 عاما والمسرح بالنسبة لي ابو الفنون , والممثل يجب أن يكون مسرحياً قبل أن يكون تلفزيونياً , لأن المسرح يعطي للممثل دفق الحياة اليومية , ويعطيه النتيجة المباشرة امام الجمهور على عكس المسلسل التلفزيوني الذي يعتني بتصويره حتى يظهر بالصورة المثلى والجميلة .
ولكن للأسف التراجع الذي أصابه يعود لأسباب عدة منها التطور و وسائل الاتصال الحديثة و الانترنت و الأقمار الصناعية و القنوات الفضائية وظاهرة الفيديو كليب للمطربين العاديين الذين يفتقرون للصوت الجميل والكلمة واللحن الجيدين مما يساعد في افساد الذوق العام .. مما أدى إلى ابتعادنا عن الادب والثقافة كان للمسرح في الماضي الكثير من الشعبية وله موسم كبير يدعى الموسم الذهبي خاصة خلال فترة الشتاء يأتي الناس فيه لمتابعة نجومهم المفضلين كعدنان بركات و عبد اللطيف فتحي .....و من يحضر المسرح من الناس كان يطلق عليهم "الطبقة المخملية " أما الآن فالعزوف عن حضور المسرحيات ليس عائدا بكل تأكيد إلى ضعف المضمون الفني للمسرحيات المقدمة إنما إلى انشغال الناس بأمور أخرى بالأضافة إلى أن المسرح يلزمه دعم من وزارة الثقافة و من نقابة الفنانين و من الفنانين أنفسهم كي يستعيد المسرح ألقه .... طبعا نفس الكلام ينطبق على السينما..
ومن المؤسف ظاهرة التجار الذين يحتكرون الفن و الأعمال الدرامية و يحولون الفن إلى تجارة هذا يعتبر من العوائق التي تحول أحيانا دون تطور الدراما و السينما
المسؤولية تقع على المشاهد أولا
*برأيك على من تقع المسؤولية ?
** مشتركة وتقع بالدرجة الاولى على المشاهد نفسه , ومن ثم على الجهات المعنية بنشر الثقافة والعلم .
الدراما في أروع حالاتها
* كيف تنظر للدراما السورية حاليا وما هي المشاكل التي تقف بوجها؟
أنا أرى أن الدراما السورية حاليا في أروع حالاتها و الدليل هو تزايد الطلب عليها فالدراما السورية حاليا خطت خطوات كبيرة سريعة و هي حاليا أهم دراما على مستوى الوطن العربي ......
طبعاالمشكلة التي تعاني منها الدراما هي التجار فالكثير من رؤوس الأموال دخلت مجال الإنتاج ، وأيضا تعاني الدراما من تفاوت الأجور بشكل غير منطقي ،فبعض الفنانين يتقاضون أجورا خيالية و البعض الآخر يكتفون بالحد الأدنى و أقل ...طبعا هذا يخضع لتصنيف معين و هو "نجم ، فنان ممتاز ، فنان معروف ، ممثل عادي "و هذا التصنيف تابع للعبة تجارية خاضعة للطلب ..
كما أنني خائف على الدراما السورية من الدراما التركية و التي ساهمنا نحن كسوريين في إنجاحها من خلال الدبلجة بأصوات فنانينا و باللهجة السورية المحببة فلولا الممثل السوري لما نجح العمل التركي و لما اكتسب الممثل التركي شهرته
فعندما نقوم بتكريم فنان تركي وهو غير معروف بوطنه ونقوم بدفع المبالغ الطائلة له والتي هي بحوالي /300/مليون دولار مع الأقامة بأفخر الفنادق وتقديم أفخر الهدايا له وأذا أراد أحد أن يتصور معه تكون الصورة بمبلغ /100/دولار وبالمقابل الفنان السوري الذي شهره عن طريق صوته لا نكرمه ولا نقدم له سوى عزيمة على العشاء يكون هذا ظلم أنا أقول ولا أخجل من هذا الممثل المعروف بأسم "مهند " أليس الفنان السوري الموهوب مكسيم خليل هو الذي شهره لولا صوت مكسيم لمل أشتهر مهند .
*برأيك هل ظاهرة تكريم الفنان اثناء حياته تعطيه الدافع الأكبر إلى العمل والمثابرة في حصد النجاحات ?
لما الندم .. فأدواري جميلة
**هي ظاهرة ايجابية يفرح بها الفنان عندما يلاقي اناساً يقدرونه ويعترفون بإبداعه وموهبته , وهذا التكريم يعطي الفنان حافزاً للامام لكي يبدع اكثر , كما يعطيه طموحاً اكثر لتقديم كل ما لديه , فالتكريم يظل امل الفنان على الدوام .
* تعد من أهم فناني النهضة السورية، وأبرزهم هل وصلت لمرحله أنت راض على نفسك فيها ؟
**أنا راض عن سلوكي كفنان بكل تأكيد و الحمد لله لم أقدم عملا إلا و كنت راضيا فيه عن نفسي و لم أندم على دور قمت به ، قد يقول الكثير من الفنانين أنني لم أجد نفسي بعد و أنني أنتظر الدور الفلاني و الدور العلتاني ...أما أنا فأرى أنني قمت بأدوار جميلة "و طول ما فيني نفس عم يطلع و ينزل "رح أبقى أمثل و أقدم أدوار جميلة
*هل إضافة شخصية "أبو بشير" في باب الحارة نقطة إيجابية لمسيرتك الفنية ؟
**أظن أنها تترك آثارا إيجابية على نفسية الناس لأنها شخصية لها علاقة وطيدة بالناس، وقريبة منهم ، فانا أينما توجهت في شوارع دمشق وأمكنتها المختلفة يلتفّ حولي الناس من مختلف شرائحهم يُرحبون بي ويثنون على أدائي لهذه الشخصية الشامية الطيبة، التي جعلت الكثيرين يتفاعلون معها لشهامتها وأخلاقها الطيبة، وصفاتها العفوية كما أنني تميزت بهذه الشخصية لأنني شاميّ الأصل، وأنتمي إلى حارات دمشق القديمة وأزقتها العتيقة، وأعرف تماماً عاداتها وتقاليدها بحكم أنني ولدتُ وعشتُ فيها، كل ذلك جعلني أتميّز بأداء شخصية "أبو بشير الفران" أكثر من أي شخصية أخرى مثلتها في بيئات أخرى مختلفة في سورية، فمثلاً أنا مثلتُ كثيراً شخصيات بيئة حلبية، وبالرغم من انني أحبّ البيئة الحلبية، وقريبة إلى قلبي كثيراً، ولكنني لم أكن مقنعاً بتلك الشخصيات كما في البيئة الشامية، لسبب بسيط، أن هذه البيئة لم أعش فيها، ولهذا كنتُ أضطر للاستعانة بالكثيرين بهدف الحصول على المعلومة والمفردة التي تخصّ البيئة الحلبية، بينما في شخصية أبو بشير، أنا مُلم بكل التفاصيل الشامية الصغيرة والكبيرة، ولهذا لم يكن غريباً عليّ أن أعطي هذا الدور حقّه كاملاً من المصداقية التي تتطلبها تلك الشخصية.
أنا ضد تعدد أجزاء المسلسلات
* هل أنت مع تعدد أجزاء المسلسلات ؟
**بصراحة قد أخالف الكثيرين بالرأي ، فأنا ضد فكرة تعدد الأجزاء ، و فتح باب الحارة بعد إغلاقه بالجزء الثاني كان نتيجة لطلبات جماهيرية كبيرة بعد نجاح الجزئين الأولين ، لذلك كان الجزء الثالث و الرابع و الخامس ، عموما أنا لا أحبذ فكرة الأجزاء المتعددة ,وأنا لا أعتقد أن الدراما السورية تكرر نفسها قد تكون هناك بعض الأعمال التجارية الهابطة المتكررة، ولكن هذا لا يشكل قاعدة، فهناك أعمال ممتازة وذات فنيات عالية بفضل جهود نخبة من المخرجين الموهوبين والممثلين الجيدين والتقنيات الكبيرة، وما علينا إلا أن نحافظ على سوية هذه الأعمال، ونسهم في الرفع من مستوى الذوق الفني.
*ما مدى صحة المقولات التي تتردد وهي أن "الأستاذ المخرج بسام الملا طلب من نجوم باب الحارة عدم المشاركة بأعمال شامية أخرى منافسة " ..أن باب الحارة أصبح حارة للتجارة والمتاجرة بتاريخ الشام "؟
**لا هو لم يطلب ذلك حرفيا .. هو قال ذلك نوعا من حرصه على الممثل ألا يكرر نفسه ، فالفنان عندما يلعب دورا معينا بباب الحارة ثم يلعب دورا آخر بعمل آخر و لا جديد فيه يكون قد كرر نفسه ، و هذا ليس من مصلحة الممثل . أما بالنسبة للمقولة أن باب الحارة أصبح مجرد تجارة أنا أقول ليس متاجرة بالمصطلح الدقيق إنما هو نتيجة لطلبات الجمهور
الفنان بلا جمهور كالراعي بلا عصا
*من خلال مشوارك الفني الطويل , كيف تحدد المواصفات التي يجب أن يمتلكها الفنان ?
**أن يتمتع بالدرجة الاولى بالموهبة الجيدة والثقافة والتحصيل العلمي , وان يتمتع بالاخلاق والتواضع الشديد للوصول إلى قلب المشاهد , ولا سيما التعامل الوجداني مع الناس لان الفنان دون جمهور كالراعي بلا عصا , وان يبتعد عن الغرور , لان الغرور يقتل الفنان , ذلك أن التعامل بمحبة وبساطة يترك اثراً طيباً, فمن خلال التعامل مع هذه الصفات ممكن أن يكون مبدعاً .
*ما هي الأسس التي تستند إليها في قبولك للأدوار التلفزيونية ؟
**أن تكون فكرة الشخصية سليمة و التعامل معها دراميا سليما و ألا يكون النص مكتوبا بشكل سريع " سلوقة "، طبعا كل عوامل العمل تلعب دورا فمثلا أنا احترم المخرج الذي يعمل على التفاصيل الدقيقة كما أن التفاعل و الانسجام ما بين المؤلف و المخرج و الممثلين و الكادر الفني يشكل لحمة تساعد على نجاح العمل .
و عندما يأتيني عرض عمل بنص عادي و أجر عادي فبالتأكيد لن أقبل به فالدور الجيد أقبل به بغض النظر عن الأجر و الدور السيء أرفضه مهما كان الأجر ...
أرتاح جدا بالعمل مع بسام الملا
*من هو المخرج الذي ترتاح بالتعامل معه كثيرا ؟
**أرتاح كثيرا مع كثير من المخرجين و لكن المخرج الذي أرتاح معه بالشكل الأمثل هو الأستاذ بسام الملا الذي يعرف كيف يستفيد من طاقات الممثلين و يستغلها بالشكل الأمثل ...فهو يعتني كثيرا بالتفاصيل الدقيقة كتفاصيل اللباس و تفاصيل المكان ، و تفاصيل المخرج على الممثل هامة جدا ، و للأسف فالكثير من المخرجين يتناسوا هذه الناحية .
* أين تجد نفسك من بين أنواع الدراما"الكوميدي - التراثي – الاجتماعي- التاريخي "؟
**أنا أرغب بأداء كل الأدوار و لكن الجمهور هو من طبعني بالطابع الكوميدي و التراثي و ربما يكون إكثاري من هذه الأدوار بسبب إعجاب الجمهور بهذه الجوانب من شخصيات حسن دكاك ....
حرام عليك يا حسن تبكينا
* ما العمل الأجمل بالنسبة لك وما العمل الذي ندمت عليه ؟
**العمل الأجمل باب الحارة بالتأكيد و هو الأجمل بكل تاريخ الدراما السورية
لم أندم على أي دور قمت به لأنني عندما ألعب دورا أكون مقتنع به 100% ولكن عندما قمت بتجسيد دور المشرك أبو لهب تأثرت كثيراً لدرجة أنني كانت عيني تدمع وأستغفر رب العالمين عند الأنتهاء من كل مشهد أقوم بتصويره كما يوجد دور أخر لا يمحى من ذاكرتي حين كنت على خشبة المسرح امثل دور سجين يفاجأ بخبر وفاة ابنه , وانا في قمة الموقف التراجيدي والصالة صامتة تماماً اسمع صوت امرأة تبكي تحملت المشهد إلى قبل نهايته , وصرخت من الصالة :" حرام عليك يا حسن تبكينا , الله يرضى عليك وقف "مما اضطرني إلى ايقاف المشهد , وطلبت اشعال الاضاءة كاملة , ونظرت إلى الصالة , فإذا بعجوز تبكي , عندها وجدت نفسي في الصالة قربها , فقالت للجمهور : ما يطرحه حسن دكاك حصل معي شخصياً , فزوجي كان في السجن وتوفي ابنه في نفس الوقت ثم قبلتني وازداد تصفيق الجمهور لاكثر من عشر دقائق , وكأنه لوحة مرسومة مهيأة ومدربة بشكل صحيح , وطبعاً وقتها نزلت دمعة من عيني من شدة تأثري.
* من أصدقاء حسن دكاك في الوسط الفني ؟
**كل الفنانين الصادقين أصدقائي بحكم عملي بالنقابة و بالمسرح و على رأسهم الأساتذة عدنان بركات و أحمد عداس - رحمهما الله - و سليم كلاس و عصام عبه جي و أسعد فضة و ...و من الجيل الشاب عبد المنعم عمايري و رشيد عساف ولا توجد عداوة بيني و بينهم و نتبادل الزيارات و ينادوني باسمي" أبو أنس"
* وما هو النقد بالنسبة لك ؟
**النقد المثالي هو من يطرح الإيجابيات و السلبيات لا أن ينطوي نقده على التجريح و الكيدية بداعي الانتقام مثلا و الناقد المثالي من الواجب عليه ألا يكون له موقف ضد الفنان وأن يذكر ماله و ما عليه و أن يذكر رأيه دون تجريح .
فأنا عندما أقرأ نقدا موضوعيا لي اقرأه و أتمعن به بينما لما أقرأ نقدا بهدف التجريح أرميه مباشرة دون خوف على مشاعر الناقد الذي هو بالأساس لا يجيد موضوع النقد ..
* ماذا قدمت لك نقابة الفنانين السوريين ؟
أنا قضيت 13 سنة في مجلس نقابة الفنانين من 1990 على 2003 انتقلت فيها من منصب لآخر بمجلس النقابة ، النقابة هي ناظم لحياة الفنان ، و لكن مع الأسف فقدت النقابة دورها الهام جدا في حياة الفنان ، فالنقابة من واجبها أن تدعم الفنان من حيث الطبابة و التأمين و دعمه في نيل حقوقه و أجوره ، نأمل بالفترة القريبة القادمة أن تعود النقابة للقيام بمهامها على أكمل وجه... حيث عليها أن تدعم الفنان كإنسان له حقوق و بالمقابل فإن الفنان سيدعم النقابة ..
شركتي تعمل وفق إمكانياتي
* كيف تقيم تجربتك كمدير عام لشركة أنس للإنتاج والتوزيع الفني ؟
**شركتي هي شركة تعمل وفقا ًلظروفي و إمكانياتي ، فنحن حسب الإمكانيات ننتج ما نراه مناسبا. فهناك ناحية هامة و هي أن التجار دخلوا مجال الإنتاج و يتحكمون بالدراما كما أن للأزمة المالية العالمية انعكاسات على الإنتاج الدرامي...و بالنسبة لعمل الأستاذ طلحت فالأمر صحيح كان هناك مشروع عمل من تأليف و بطولة الأستاذ طلحت حمدي و هو ما يزال قيد الدراسة و قد تأخر المشروع بسبب الإمكانيات المادية المطلوبة لإنتاج عمل ما بالنسبة لعمل " حكاية و كليب" لقي نجاحا كبيرا و هو عبارة عن لوحات ناقدة مثل مرايا و لكنه لم يعرض كثيرا و قد تم مؤخرا بيعه لعدة محطات .
* ما هي الأعمال التي تحضرها لنا لعام 2010؟
**أشارك بمجموعة من الأعمال التلفزيونية وهي "أسعد الوراق" للمخرجة رشا شربتجي بدور صاحب القهوة, وبمسلسل "ساعة الصفر" من إخراج وإنتاج يوسف رزق, كما أقوم بالتحضير "لمرايا 2010" مع الأستاذ ياسر العظمة,
والجزء الخامس من باب الحارة وأحضر لمسلسل "قصاقيص" من إنتاج الهيئة العامة الإذاعة والتلفزيون وإخراج خالد الخالد.
بإضافة للمشاركة بمجموعة من الأعمال على صعيد المسرح حيث أقوم بالتحضير لمسرحية "على عينك يا تاجر" التي ستقدم على مسرح الخيام في الموسم الحالي وهي من تأليف صبري ملص وإخراج حسن دكاك, كما يشارك بالعروض اليومية على مسرح الأطفال لمسرحية "حكايا عمو سعيد"
أعشق الصدق*بعيداً عن الفن حدثنا عن حياتك الشخصية ؟
**أنتمي إلى حي الميدان (و بالتحديد حي السويقة - زقاق التيامنة ) بدمشق و أنا من مواليد 1956 و حائز على شهادة الحقوق من جامعة دمشق .
أنا متزوج و لدي خمسة أولاد : ابنان وثلاث بنات وأربعة عشر حفيد وأشعر بالفرح عندما يجتمعون حولي جميعاً ومحبة لهم على سوى لا أفرق واحد عن الآخر
* ما الشيء الذي لا تتنازل عنه أبدا؟
**أعشق الصدق فشعاري الأول بالحياة هوالصدق في التعامل و الحضور بشكل منتظم وعقلاني و منطقي أما الشيء الذي لا أتنازل عنه فهو الكرامة و الأخلاق و يمكن أن أتنازل عن كثير من القضايا كالأجر في الأعمال الدرامية مثلا ... أما الكرامة فلا يمكن التنازل عنها ...
* هل للتفاؤل والتشاؤم دور في حياتك ?
**الانسان يطمح للامل , يسيره هذا الامل في حالة يقدم عليها بعد دراسة وتفكير , بينما التشاؤم إذا حصل مع الفنان يقف عندها ولا يبدع , وتتعطل مسيرته دائماً , والانسان قد ينجح وقد يخفق لكن يجب أن يكون متفائلاً وان يحاول من جديد.
* ماهي الطرفة التي حدثت معك وتضحك عندما تذكرها ؟
**يحدث أثناء التصوير مواقف عديدة أغلبها مضحك وأحد الطرف عندما كنا نصور باب الحارة عندما وصلنا إلى موقع التصوير و كانت الكهرباء مقطوعة و بعد أن عادت الكهرباء ...انهمرت بركة السماء ....فقال المخرج بلهجة طريفة ( على ما يبدو أن الله مو كاتب لنا نصور اليوم ... فركشوا..!
.jpg)
