سيريانديز – نور ملحم
حكاية حياة الموسيقار اللبناني شربل روحانا نسجتها لنا أوتار عوده الذي يلازمه طوال الوقت وصنع منه اسماً موسيقياً لامعاً حاضراً في ذاكرتنا دائماً. شربل روحانا هو من مواليد 1965 لبنان حاصل على دبلوم في العزف على آلة العود وماجستير في العلوم الموسيقية من جامعة الروح القدس في لبنان وهو مؤلف منهج العود المعتمد لدى المعهد الوطني العالي للموسيقى "الكونسر فاتوار" وفي معهد العلوم الموسيقية بجامعة الروح القدس ونشرت له ثمانية مؤلفات في تقنيات وأساليب عزف العود قام شربل روحانا بتأليف موسيقى العديد من عروض فرقة مسرح كركلا الراقصة "لبنان" ونذكر منها ملكة قرطاج- ألسيا- الأندلس- مجد العرب الضائع- ألف ليلة وليلة بالإضافة إلى مؤلفاته الموسيقية والغنائية تانشوف عام 1986 يوم عليك عام 1990- ذكرى عام 1992- سلامات عام 1997- مدى مع هاني سبيلني عام 1998- مزاج علني عام 2000- كي لا ننسى عام 2001 وهو عازف منفرد في عدد من المهرجانات في لبنان وخارجها ومن الجوائز الحائز عليها شربل روحانا الجائزة الأولى للتأليف في مباراة هيراياما اليابان عام 1990 عن أغنية: نشيد السلام وانتخب أفضل موسيقي في لبنان عام 2000 وصدرت له سبعة البومات ولقد شارك روحانا هذا العام في ري مكس آسيا وهي المشاركة الثانية له على التوالي وخلال لقائنا معه خلال ورشة العمل التي يشرف عليها مع بعض زملائه الموسيقيين في ري مكس آسيا- صرح لسيريانديز قائلاً: الموسيقا موهبة وطموح كما أن المواطن السوري ذواق للموسيقا فهو يعرف ما ينتقي ويسمع، ومشاركتي هذا العام في ري ميكس آسيا سوف تكون بثلاث مقطوعات من تأليفي وهي أم المرادم- منارة- بالعربي، والورشة التي نعمل بها هي الإطار المثالي لأي موسيقي فهي مكان للالتقاء وتبادل الأفكار بين الزملاء بالإضافة إلى الإستفادة من توجيهات المشرفين وإرشاداتهم وهذا أمر ضروري في بداية أي طريق احترافي كما أن هذه السنة سوف تكون مختلفة عن السنة الماضية حيث سوف يتم توسيع نطاق العمل في الورشة لتشمل بالإضافة إلى القاهرة والاسكندرية كلاً من دمشق وحلب ويبقى الأهم أن الورشة تخلق الجو الملائم لإقامة التجارب الموسيقية الجماعية فعلى الرغم من أن الإبداع هو عملية فردية وشخصية بشكل اساسي إلا أنه في بعض الأحيان يكون من المفيد جداً أن نتشارك في التوزيع الموسيقي وكيفية التنفيذ والأهم من كل شيء ان تكون الموسقى مختلفة عن تلك التي نسمعها عادة في برامج المسابقات الفنية التلفزيونية يجب أن تكون جدية والبحث عن ما يؤهلها للتطوير دائماً.
وعند سؤالنا لشربل أين تجد الموسيقى التي تعزفها هل هي بين الحزن أم الفرح؟ ضحك وكان جوابه لسيريانديز: قالت لي مرة فتاة عراقية أنا خلقت والحرب موجودة وكبرت وما زالت الحرب قائمة ولكن عندما اريد أن أنسى الحرب وما ينتج عن الحرب أستمع إلى موسيقا شربل روحانا فالموسيقا التي أصنعها هي الموسيقى التي تبدأ من نفسي فتعبر عن كل الأشياء بثقافتها الموجبة والخاصة فالأنسان يشعر بما يقارب الثلاثمائة نوع من المشاعر مجموعها لا يستطيع التحدث أو التعداد غير 8 إلى 10 عن المشاعر المبسطة فقط مالم ندرك فداجه هذه الحقيقة جيدا لن ندرك فعل الإبداعي والتجاوز في التعابير الموسيقية عن تلك المشاعر خصوصاً عند شربل إذ هو بقصد أو بدون قصد يفند سلسلة المشاعر تلك بتفاوتها صنع توليفة الحالة الواقعية والأقرب للحقيقة هذا هو الموسيقار شربل روحانا مهما تكلمنا وطال الكلام لا نستطيع التعبير عن حقيقة المشاعر والأفكار والأنامل التي تعزف هذه الموسيقا الرائعة التي تأخذنا إلى عالم آخر ربما الفرح أو الحزن أو ربما الشوق والحنين فهي معجم من اللغات الرائعة كالعصفور بحنجرة كبيرة يغرد فيها "الكلام".
