فنانة مرهفة الحس أطلالتها المميزة فتحت لها آفاق واسعة للعمل في مهنة الفن والتمثيل الفنانة ريم عبد العزيز لم تتردد أبداً في الإجابة عن أسئلة سيريانديز خلال اختتام مهرجان دمشق السينمائي في دورته الثامن عشر
سيريانديز – نور ملحم
* هل أدخلك الفيلم السعودي" مناحي "عالم السينما ؟
في أرشيفي السينمائي فيلمين, كل فيلم يتصف بصفة مختلفة عن الآخر، دعني أتحدث عن فيلم مناحي الفيلم من إنتاج شركة روتانا، الفيلم من تأليف السوري مازن طه ومن إخراج المخرج المصري " أيمن مكرم "وكان من بطولتي وبطولة الفنانة القديرة منى واصف والفنان السعودي فايز المالكي ومجموعة كبيرة من الفنانين .
الفيلم يتميز بصفة خاصة أنه عرض لأول مرة في السينما السعودية وهو أول فيلم سعودي يعرض بعد 35 عاماً من منع العرض في السينما السعودية فهذا الشيء أدخل جميع العاملين في الفيلم التاريخ لأنه كان بصمة جديدة في السينما السعودية بصدور قرار من الملك يسمح بعرض الفيلم في الصالات السينمائية بعدما صدر قرار من الملك بمنع عرض الأفلام السينمائية .والحمد لله الفيلم لاقى صدى إيجابياً في مدن المملكة وقد عرض في معظم الدول الخليجية في البحرين والكويت بالإضافة لمصر وعند عرضه في الصالات المصرية عرض في ظل حضور كثيف للجمهور المصري وقد كنت سعيدة جداً ولكن للأسف لم يعرض في سورية مع العلم أن الفيلم قد عرض على قنوات روتانا، وأنا بصراحة حزينة جداً لعدم عرضه في سورية
* ما السبب برأيك لعدم عرض الفيلم في سورية ؟
ليس لدي أية معلومة عن السبب وأنا أضم تساؤلي لتساؤلك وأقول لماذا ؟؟؟؟ دائما الفنان السوري بحاجة إلى دعم وإلى يد تقف إلى جانبه وتساعده جهودنا الشخصية وسرعتنا في التحرك أضاف نقاط إيجابية لصالح الفنان السوري وهذا لا يكفي نحن بحاجة لدعم الجهات المعنية حتى تدعم الفنان السوري مرة أخرى أضم صوتي لصوتك وأقول لماذا !!!! وأوجه سؤال للمسؤولين وخاصة أنه أصبح دار عرض سينمائي لماذا لم يعرض الفيلم في سورية
* كيف وجدت العمل في السينما السعودية والمصرية ؟
كانت تجربة رائعة ، والمعروف عني أنني أؤمن بأن " الفن لا جنسية له ولا وطن، ففيلم مناحي كان فيه أكثر من بصمة عربية، وليس بصمة سعودية خاصة، والدليل أن كاتب الفيلم يحمل الجنسية السورية، والمخرج يحمل الجنسية المصرية، و" كاست "الفيلم مصري، وشاركنا العمل مجموعة من الشباب، من لبنان والفيلم كان من بطولة نجوم سوريين، وسعوديين، هذا الشيء أعطى بصمة عربية للفيلم، فكان ممتع بالنسبة لي كممثلة, أما بالنسبة لمشاركتي بالدراما المصرية، ببطولة عملين للتلفزيون المصري، وفيلم سينمائي، بالإضافة إلى عمل إذاعي، وأيضا عمل مسرحي، فكانت المشاركة متنوعة
أما عن الأعمال الدرامية التي قدمتها على الشاشة فهي"رحلة التبريزي"وعرض في رمضان الماضي، والعمل الثاني عمل بوليسي مع المخرج الكبير" أحمد نحاس " من تأليفه وإخراجه، وعرض العام الماضي على القنوات المتخصصة في التلفزيون المصري، والعمل الثاني يحمل أسم" حلم الموت "من بطولتي وبمشاركة حسين الإمام وهشام عبد الله ومنال سلامة وعايدة عبد العزيز، وبمشاركة شقيقتي " سمر عبد العزيز "أما عن مشاركتي السينمائية فكان هناك فيلم على الهوا تأليف وإخراج إيهاب لمعي وقد شارك الفيلم في مهرجان القاهرة بالمسابقة الدولية العام الماضي وكنت سعيدة بالمشاركة كما ذكرت لأن كل فيلم شاركت فيه ترك بصمة مختلفة .
أما العمل الإذاعي فكان يحمل عنوان" مجنون ليلى "بث العام الماضي على أحد الإذاعات المصرية وحصل على المرتبة الأولى من المتابعة للأعمال الإذاعية الدرامية الأخرى، العمل كان من بطولة ن" يسرا – محمد هيندي – وهشام سليم - .
وحول التعامل مع الفنان السوري، كل شخص له تجربته الخاصة، وكل تجربة فنية في القاهرة لا تنطبق على التجربة الأخرى، بغض النظر عن الجنسيه، وأنا شخصيا لا أقيس تجربتي على مقياس التجارب الأخرى، فالتعامل معي على أحسن ما يرام وكان هناك احتضان وحب ومودة وكان هناك استدعاء من قبلهم للعمل معهم لذلك من خلال تجربتي كنت سعيدة معهم .
* ما الفرق بين أجواء العمل في مصر وسورية ؟
في مصر لا يوجد لديهم موضوع الشللية في الوسط الفني كما في الوسط الفني السوري، وخصوصا في السنوات الأخيرة، وهذا ما لاحظته بسبب تواجدي في القاهرة وعودتي لسورية، في مصر تشاهد جميع الفنانين يعملون في الأعمال المنتجة، ومن الممكن أن تشاهد وجه اسم أو اسمين تتكرر في الأعمال ولكن نحن لدينا نفس الفنانين تتكرر في جميع الأعمال مع نفس المخرجين فهنا أصبح تكرار وأصبح ملل لدى المتلقي وهذه النوعية من الشللية تؤذي عين المشاهد وتؤذي إحساس الفنان لانها تضر أولاً وأخيراً بالدراما السورية فأنا لست ضد الشللية ولكن بمعناها ومفهومها الرائع .
* هل صحيح أنك أول مخرجة في سورية ؟
أول مخرجة فيديو كليب نعم ، لأنه يوجد في سورية مخرجات قديرات استطاعوا تقديم مجموعة من الأعمال المتميزة ولهم قيمتهم الفنية ولكن أول مخرجة في مجال الفيديو كليب نعم كنت أول ممثلة تدخل هذا المجال وقدمت خمس كليبات " لأختي سمر " ثلاثة كليبات من إنتاجنا الخاص واثنين من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والحمد لله نالت هذه الكليبات صدى كبير وواسع ولكن لم تتكرر التجربة لأننا لا نملك حماية فكرية ولا يوجد لدينا شركات للإنتاج تدعم مسيرة الفنان السوري .
* كيف تجدين الدراما السورية في رمضان ؟
في كل رمضان لدينا تخمة درامية في هذا العام أنتج 23 عمل بسبب زحف الدراما التركية ففي هذا العام هناك منافسة ما بين الدراما الخليجية التركية السورية المصرية.
* ما هي الأعمال الجديدة التي تحضرها ريم عبد العزيز لعام 2011
أحضر للوقوف أمام كاميرا السينما بفيلم مصري جديد من إخراج أيمن مكرم ومن المتوقع أن يتم تصويره في أواخر سنة 2010 مع كوكبة من نجوم السينما المصرية,من ناحية ثانية أقرأ نص سنياريو تلفزيوني لن أكشف عن تفاصيله لحين الاتفاق النهائي على صيغة العمل
