خاص-سيريانديز
رأى عضو مجلس الشعب السوري-نائب رئيس لجنة المصالحة الوطنية في المجلس عمار الكوش أن المصالحة تبدأ من الجانب الإنساني والاجتماعي لتصل إلى الجانب السياسي والأمني.
الكوش أكد على هامش اجتماع اللجنة أواخر الأسبوع الماضي أنه بالانطلاق من إيمانه بهذا المبدأ يعمل شخصياً ويدعو الجميع للسير باتجاه المصالحات الاجتماعية والجهود الإنسانية لتخفيف المعاناة عن المواطنين والحد من التشنج بين أبناء الوطن الواحد...
النائب الكوش اقترح في الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن يتم أيضاً تقديم أوسمة تشجيعية و مكافآت مادية وسلة غذائية لعناصر الجيش وحفظ النظام الذين يضحون بأنفسهم من أجل الوطن وجميع السوريين.
وأثنى الكوش على الدور الكبير الذي يقوم به رئيس مجلس الشعب لإنجاح عمل اللجنة وحضوره المستمر لاجتماعاتها وتوجيهاته الصائبة لتحقيق أهدافها واصفاً رئيس المجلس بأنه"الرجل العاقل الذي يمكنه لعب دور مؤثر في المصالحة الوطنية"..
كما نوه بتعاون وزارة الداخلية وتقديمها كل متطلبات عودة المواطنين السوريين من الخارج سواء من المخيمات أو بلاد الاغتراب لأو من المعارضين الذين يودون المشاركة في الحوار الوطني.
وقد ناقشت لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب خلال اجتماعها منتصف الأسبوع الماضي بحضور محمد جهاد اللحام رئيس المجلس دور اللجنة في تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية وانخراطها في العملية السياسية وتعاونها مع المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني بهذا الخصوص.
وحسب -سانا- فقد أكد رئيس اللجنة عمر أوسي أن تداعيات الأزمة التي تمر بها سورية تستدعي تفعيل عمل اللجنة على أرض الواقع، لافتا إلى أنها ستتعاون مع جميع لجان المصالحة الرسمية والشعبية على مستوى سورية دون أي حساسيات وان هذا الدور التشريعي للمجلس بما يشهده من حراك على الأرض سيشكل علامة فارقة في الحياة البرلمانية.
واستعرض أوسي خطة مجلس الشعب التي اعدتها لجنة المصالحة الوطنية بالتعاون مع لجنة الأمن القومي في المجلس من أجل تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية.
وتقوم الخطة بحسب اوسي على دعوة وفود برلمانية وشعبية لزيارة سورية بهدف شرح ما تتعرض له من مؤامرة تستهدف أمنها واستقرارها إضافة إلى إرسال وفود من مجلس الشعب لزيارة البرلمانات في الدول الصديقة والاتصال بالكتل البرلمانية التي تقف مع سورية او تلك التي تقف على الحياد في الدول المعادية لسورية بغية توضيح حقيقة ما يجري في سورية.
وأشار أوسي إلى أن أعضاء المجلس ومن خلال لجان المصالحة الوطنية في المحافظات كافة وعبر لجنة المصالحة الوطنية المركزية سيعملون على نشر وتعميق ثقافة المواطنة والعيش المشترك بين مختلف أطياف الشعب السوري من خلال تنظيم المحاضرات والندوات الفكرية عبر وسائل الإعلام والمراكز الثقافية في جميع المحافظات ودعوة جميع الفعاليات الاجتماعية والثقافية والسياسية إضافة إلى الطلب من أعضاء اللجنة وجميع أعضاء مجلس الشعب في المحافظات موافاة اللجنة بدراسة اجتماعية من كل محافظة وتركيبة القوى السياسية والاجتماعية.
وأكد رئيس اللجنة "أهمية التواصل مع السلطات التنفيذية في المحافظات والتنسيق معها لتخفيف معاناة المواطنين ومكافحة الفساد والاهتمام بملف المخطوفين والسعي إلى إعادتهم لأسرهم والإسراع بالإفراج عن كل من لم تتلطخ يداه بدماء السوريين" إضافة إلى التنسيق مع لجان المصالحة الوطنية كافة على المستويين الشعبي والرسمي وخاصة وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية.
وأشار إلى "أن اللجنة ستعمل على متابعة ملف الموقوفين والاسراع بالافراج عن الذين لم تثبت التهمة عليهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين إضافة إلى قيام مجلس الشعب بزيارات ميدانية لجميع المحافظات ولقاء الفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاستماع لمقترحاتهم من أجل الخروج من الأزمة والمشاركة الفعالة في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل كطريق لخروج سورية من أزمتها".

وأكد أوسي أهمية التركيز على الحل الاجتماعي في إطار من التآخي والوحدة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب السوري ومشاركة المواطن في برامج التنمية وإعادة البناء والإعمار عقب انتهاء الأزمة.