أكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف حرص الوزارة على توفير أفضل أنواع اللقاحات للاطفال وضرورة استكمال اللقاحات اللازمة لهم وفق برنامج التلقيح الوطني المعتمد الذي يشمل10 لقاحات ضد 11 مرضا لأن عدم استكماله يساوي عدم التلقيح.

وأوضح الدكتور النايف في تصريح لمراسل سانا خلال إطلاق الحملة الوطنية لتلقيح الاطفال في المركز الصحي الثاني بمدينة السويداء اليوم أن الحملة التي تشمل الأطفال دون سن الخامسة تهدف إلى توفير الحماية للاطفال من أمراض الطفولة الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الإعاقة والوفاة أحيانا لافتا إلى أن اللقاح مجاني ومتوافر في المراكز الصحية الثابتة والعيادات المتنقلة وكذلك عبر الفرق الجوالة.


وبين الوزير النايف أنه سيتم إعطاء الأطفال المستهدفين لقاح الشلل الفموي مع استكمال لقاحات المتسربين منهم إضافة لإعطاء لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف دون السن المدرسي ممن لم يأخذوا لقاح الحصبة في العام الماضي مشيرا إلى أن الحملة تنفذ عبر جميع المراكز الصحية و 26 عيادة طبية متنقلة وعشرات فرق التلقيح الميدانية التي ستغطي مختلف المناطق في المحافظات.

وقال وزير الصحة "إن اللقاح آمن وليس له أي تأثيرات جانبية يمكن أن تضر بصحة الطفل وانه تم خلال حملة التلقيح السابقة تلقيح أكثر من مليون ونصف المليون طفل ولم تسجل أي حالة إشكالية".

وكشف النايف أن برنامج التلقيح الوطني في سورية ظل على مدار السنوات العشر الأخيرة يحتل موقع الصدارة بين برامج التلقيح في دول إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية إلا أن نسب التغطية باللقاحات انخفضت نتيجة الظروف الراهنة من أكثر من 95 بالمئة إلى نحو 90 بالمئة نتيجة تضرر بعض المراكز الصحية وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق وإيصال اللقاحات إليها إضافة لصعوبة جمع البيانات فيها.

ودعا النايف الأهالي إلى اصطحاب بطاقة التلقيح الخاصة بالطفل وفي حال عدم توافرها لسبب أو لآخر سيقوم العاملون الصحيون في المراكز الصحية بتزويدهم ببطاقة جديدة عند إعطاء اللقاح لأطفالهم.

واستمع وزير الصحة خلال اطلاعه على عدد من المرافق الصحية في المحافظة من المراجعين والمرضى إلى مدى رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة فيها كما استمع من الكادر الطبي والتمريضي إلى مقترحاتهم للارتقاء بالقطاع الصحي وتطويره والتي تركزت على ضرورة زيادة عدد الكادر ورفد المشفى بعدد من الأدوية وخاصة للأمراض المزمنة.

وفي سياق متصل بين الوزير النايف خلال اجتماعه مع المعنيين بالقطاع الصحي في المحافظة أن عدد المشافي العامة في المحافظة سيرتفع خلال الفترة القادمة إلى ثلاثة مشاف بعد الانتهاء من تجيهز مشفى سالة إضافة لتجهيز مشفى مدينة شهبا.

بدورها أوضحت رئيسة دائرة الرعاية الصحية في مديرية الصحة الدكتورة ناهدة نصر ان حملة لقاح شلل الأطفال والحصبة تستهدف 43 ألفا و260 طفلا في المحافظة منهم 33 ألف طفل في المدارس مشيرة إلى أنها تشمل الأطفال بدءا من عمر يوم وحتى خمس سنوات للشلل الفموي والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و10 سنوات للقاح الحصبة إضافة إلى أطفال مراكز الإقامة المؤقتة الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و15 عاما للقاح الحصبة والأطفال دون الخمس سنوات لشلل الأطفال.

ولفت مدير المشفى الوطني في السويداء الدكتور وهيب أبوخير إلى أن المشفى يقدم خدماته لأبناء المحافظة والريف الشرقي من محافظة درعا وأنه تم خلال العام الماضي وضع وحدة العناية المشددة الجديدة في المشفى بالخدمة بسعة 8 أسرة مع صيانة وحدة العناية المشددة القديمة مع استقدام حاضنة عناية مشددة وحاضنتي عناية عادية إضافة إلى رفد المشفى بثلاثة أجهزة غسيل للكلية وسريرين للعناية المشددة وضعت في الخدمة مطلع العام الجاري مطالبا بتزويد المشفى بالعديد من التجهيزات.

من جهته ذكر مدير عام الهيئة العامة لمشفى الباسل في صلخد الدكتور سعيد العفلق أن عدد الأطباء العاملين في المشفى ارتفع إلى 48 طبيبا اختصاصيا بعد أن تم التعاقد مع 15 طبيا من كل الاختصاصات مبينا أن تحول المشفى إلى هيئة مستقلة ماليا وإداريا أسهم بشكل ملحوظ في تطور عمل المشفى ورفع سوية الأداء الصحي حيث يعمل المشفى بطاقة130 سريرا من أصل 208 أسرة الطاقة القصوى للمشفى.

شارك في الجولة محافظ السويداء الدكتور عاطف النداف ورئيس مجلس المحافظة عصام الحسين.

وكانت وزارة الصحة أطلقت اليوم في جميع مراكزها الصحية حملة تلقيح وطنية تستهدف الأطفال دون السن المدرسي وتستمر حتى 29 نيسان الجاري وذلك بالتزامن مع أسبوع التمنيع العالمي.

وأكدت الدكتورة نضال أبو رشيد مديرة برنامج التلقيح الوطني في الوزارة أن اللقاح آمن وليس له أي تأثيرات جانبية هامة يمكن أن تضر بصحة الطفل لاسيما أن وزارة الصحة تحرص على توفير أفضل أنواع اللقاحات في العالم.

وشددت مديرة البرنامج على أن عدم استكمال اللقاح يعني عدم التلقيح مبينة ضرورة اصطحاب بطاقة التلقيح الخاصة بالطفل وفي حال عدم وجودها يتم تزويده ببطاقة جديدة عند أخذ اللقاح.


وبينت أن اللقاحات تحمي الأطفال والمجتمع من أمراض خطيرة يمكن أن تؤدي للوفاة أو الإعاقة لكنها لا تمنع الأمراض الشائعة مثل السعال والإسهال والرشح مشيرة إلى أن اللقاح مجاني ومتوفر في المراكز الصحية الثابتة.

وتهدف الحملة بحسب الدكتورة أبو رشيد إلى زيادة الوعي الصحي في المجتمع حول أهمية اللقاح في حماية الأطفال من الأمراض الخطيرة والمحافظة على برنامج التلقيح الوطني كأولوية عند صانعي القرار وتحقيق نسبة تغطية عالية بجرعات اللقاح وضمان حيازة جميع الأطفال دون الخامسة على بطاقة اللقاح.

يذكر أن برنامج التلقيح الوطني في سورية الذي انطلق عام 1978 وفر الحماية لملايين الأطفال وحقق العديد من النجاحات منها القضاء على شلل الأطفال حيث لم تسجل أي حالة محلية منذ عام 1995 والقضاء على كزاز الوليد في عام 1997 وقطع أشواطا هامة في التخلص من الحصبة.

ومع بداية أسبوع التمنيع العالمي تؤكد منظمة الصحة العالمية أن التمنيع من أكثر التدخلات الصحية نجاحا ومردودية فهو يمكن من منع مليوني إلى ثلاثة ملايين حالة وفاة كل عام كما أنه يقي من الأمراض الموهنة وحالات العجز والوفيات الناجمة عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الخناق والتهابي الكبد /اي وبي/ والحصبة والنكاف وداء المكورات الرئوية وشلل الأطفال والإسهال الناجم عن الفيروس العجلي والكزاز والحمى الصفراء.