سيريانديز- خاص
إنه العيد وخلاف كل عام لا زحام قبل عشرة أيام، ولا ضجيج سوى الفرجة، ومحاولة إرضاء الصغار والضحك عليهم ببعض الهدايا، وبالمقابل بعض محلات الحمراء تقول إن هذا العيد أفضل من سابقه بكثير، وحركة السوق أفضل.
في الريف الحركة مشلولة حتى في الأماكن الهادئة فهذا العيد يأتي في زحمة مواسم المدارس والمونة والمازوت، وليس بالإمكان المجازفة بدفع مبالغ كبيرة، أو الاستدانة، فالبعض يقول إنها مجرد أيام قليلة وتمضي، وحال الناس واحد، ولن يعتب أحد على أحد، بينما يذهب آخرين إلى أن من المعيب إظهار الفرح فالجروح والأوجاع الشخصية والوطنية ما زالت مفتوحة، وهناك أمهات مازلن يلبسن السواد.
في السوق الأسعار ليست جحيماً بل استنزافاً على نار هادئة لمواطن لم يعد يحتمل كل هذا السيل من الضغوطات، وارتفاعات الأسعار في كل مفردات حياته.
في السوق سعر ألبسة الأطفال وهم المعنيون بالعيد كاوية ومخيفة ووصلت إلى أرقام قياسية فسعر البيجاما الولادي 6000، والبنطال بين 2500-3000 ليرة، والكنزة بين 3000-4000 ليرة أي أن شراء لباس العيد لثلاثة أطفال يحتاج إلى أكثر من 30000 ليرة.
الألبسة النسائية في سوق الجسر الأبيض الكنزة 3000.. المانطو 6000.. البيجاما النسواني 9000..أما الرجالي فالكنزة 2500والبجاما 3500-5000، وبنطال الجينز 2500-4000 ليرة...هذا في الأسواق الشعبية، واضرب بضعفين في أسواق الأنواع الأكثر جودة، والماركات التي لها أسعارها الخاصة.
الحلويات مرعبة فكيلو الغريبة 700 ليرة في نوعه الوسط، والبرازق بين 800-1000 ليرة، وأما البقلاوة وكول وشكور بين 2000- 2500 ليرة سورية..وهكذا تتوقف دون أن تكمل السؤال.
البسطات البسيطة التي كانت تعج بها أسواق العيد أيضاً ارتفعت أسعارها ثلاث أضعاف وأكثر..فكيس الملبس بأنواعه ونكهاته والذي كان بين 35 – 50 ليرة ارتفع إلى 150 ليرة سورية، وكيلو ( العلاكة) ارتفع من 150 ليرة إلى 500 ليرة سورية.
إنه العيد الكبير يدور السوري هنا في السوق كمن يبحث عن سعر مفاجئ ليتأكد أنه مر بالعيد..هذا مع غصة كبيرة اسمها الجراح المفتوحة على أمل فرح مأمول؟.