خاص - سيريانديز
مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب في الدور الأول في عهد الدستور الجديد يبدو أن الكثير من الأمور لم تحسم بعد أو أن صيغتها لم تعلن للمواطنين بعد ،وخاصة فيما يتعلق بمن كانت تسمى "قوائم الجبهة الوطنية التقدمية" الناجحة حكماً .
في انتخابات الإدارة المحلية –قبل الدستور الجديد- ألغيت تسمية قائمة الجبهة لتحل محلها "الوحدة الوطنية " وبقي الجوهر واحداً!
يومها نجحت معظم قوائم الوحدة الوطنية وتم "الاستئناس" على المناصب وسارت الأمور كالمعتاد ولكن حصل "تمرد" أطاح بالموعودين فحل محلهم أعضاء منتخبين حقيقيين في رأس مجالس بعض المحافظات مثل الحسكة وطرطوس ودرعا ..
حسب معلوماتنا فإن معظم أحزاب ما كان يسمى "الجبهة" تنتظر التنسيق –كالعادة- مع حزب البعث العربي الاشتراكي والتوجه المتوقع هو إبقاء التحالف الوثيق بغض النظر عن تشكيل قوائم أم لا ، وبالتالي فقد رشحت أحزاب"الجبهة" مرشحيها في مختلف المحافظات ولم تبدأ الحملات الانتخابية بعد ..
الاستثناء الوحيد حتى الآن قام به الحزب الشيوعي السوري حيث بدأ مرشحه الدكتور عمار بكداش حملة واسعة منفرداً ، وبهذا الصدد أكدت بعض قيادات الحزب لسيريانديز أن الحزب الشيوعي السوري ملتزم بخطه الوطني العلماني وبتحالفاته التاريخية ولكن هذا لا يمنع من مراعاة الواقع الجديد في سورية، وحول إمكانية دخول مرشحي الحزب في تحالفات جديدة مع المستقلين الذين يغلب عليهم طابع "رجال الأعمال" الذين يناصبهم الشيوعيون دائماً العداء أوضح الوزير المهندس يوسف سليمان الأحمد - ممثل الحزب في الحكومة- أن هذا الانطباع غير دقيق ، فالحزب الشيوعي السوري لديه موقف من رجال الأعمال الذين يستغلون الشعب و يسيئون للاقتصاد أما من يعمل بروح وطنية و يقوم بدور منتج بناء فموقف الحزب منه ايجابي ويمكن أن يتم التحالف معهم في الانتخابات وهو موقف متقدم في العلاقة ما بين الشيوعيين و "البرجوازية الوطنية"!..
أما وزير الوحدويين الاشتراكيين حسان صاري فأكد لسيريانديز أن الحزب تلقى تأكيدات من مختلف شركائه في الجبهة ولا سيما حزب البعث العربي الاشتراكي بأن التحالف مستمر بكل قوة بين الجميع نظراً لتوافقها على الحالة الوطنية ، مبيناً أن الأيام القليلة القادمة ستبلور الصيغة الجديدة للتحالفات الانتخابية .
وقد شهدت شوارع دمشق وبعض المدن ظهور إعلانات لبعض مرشحي الأحزاب التي أنشئت حديثاً وهي ظاهرة ايجابية تنتظر تجاوب الشارع مع طروحات الأحزاب الجديدة ومرشحيها.
