سيريانديز - عمار الياسين
أكد محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف خلال حضوره اجتماع مجلس المحافظة في دورته العادية الثانية بأن توحيد أسعار المازوت المنزلي والصناعي الذي ترافق مع زيادة الرواتب للعاملين بالدولة من شأنه أن يحد من أزمة نقص المادة التي تعرضت لها محافظة ريف دمشق إذا ما ترافق توحيد الأسعار مع توفر كميات المازوت بشكل أفضل.

وأشار مخلوف إلى بأن الصناعيين بات من السهل عليهم استيراد هذه المادة بعد سلسلة هذه الإجراءات وهذا ما يعزز توافرها بالأسواق، مبيناً بأن مشاريع إعادة الأعمار بالمحافظة تحتل المرتبة الأولى من بين المشروعات، وقد تم تشكيل لجان للبحث في إحدى مواقع المحافظة لوضع تصور أولي للمخططات التنظيمية للموقع، إضافة الى تشكيل لجان للبحث الاجتماعي وذلك للحفاظ على حقوق المواطنين، ولفت المحافظ الى أن رسالة هذه المشروعات هي إعادة الأعمار بشكل أفضل مما كان ومعالجة البناء العشوائي وتنظيمه، مؤكدا أن كل ما تم هدمه من قبل العصابات الارهابية سيعاد بناؤه أفضل مما كان خلال سنة ونصف ومشيرا الى إن للمواطن السوري الحق بان يسكن بمسكن لائق.

وفيما يتعلق بقطاع الكهرباء بالمحافظة أوضح المحافظ إن هناك دراسات ومشاريع كبيرة قدمتها الشركة العامة لكهرباء المحافظة من شأنها أنتحد من عمليات التقنين وتخفف من وطء الحمولات الزائدة وسيباشر تنفيذها هذا العام. ولفت المحافظ الى أن هناك برنامج للطرقات الزراعية سيتم تنفيذه خلال هذه المرحلة عن طريق واشراف مديرية الزراعة بالمحافظة مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة الى جانب التعاون مع الجهات المختصة لتنفيذ هذه المشروعات بعد الموافقة عليها حسب الأولويات. وأوضح المحافظ ان طلبات الأضرار بالمحافظة بلغت 54 ألف طلب وتم صرف نحو 838 مليون ليرة للمتضررين العام الفائت، وذلك وفق ضوابط اللجنة الرئيسية لإعادة الأعمار مشيرا الى المتابعة مع غرفة الصناعة والجهات المعنية للمتابعة في عملية إعادة أعمار وتأهيل المناطق الصناعية وتأمين الخدمات اللازمة لها. واستمع المحافظة وصالح بكرو رئيس مجلس المحافظة الى مداخلات الأعضاء التي تركزت على توسيع طريق معرونة معرة صيدنايا وتحسين واقع الكهرباء في معظم مناطق المحافظة نظرا لطول ساعات التقنين خلال النهار كما طالبوا بزيادة الكميات المخصصة من مادة المازوت نظرا للبرد الاستثنائي التي تتعرض له مناطق المحافظة ، وزيادة مساحات الأراضي المزروعة بالأشجار الحراجية، وتأمين كميات إضافية من الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية، وتوفير باصمات نقل داخلي من منطقة التل الى دمشق لتخفيف معانات التنقل عن الإخوة المواطنين ، والعمل على إعادة شعبة التجنيد التي كانت في مدينة يبرود الى المدينة، وتزويد مدينة يبرود بالآليات والكادر اللازم لتنفيذ المشاريع بشكل أسرع، وتأمين عودة المهجرين الى مناطق البويضة والسبينة والحسينية بعد تحريرها.