سيريانديز- مكتب اللاذقية- هاشم ابراهيم

استضاف المركز الثقافي في محافظة اللاذقية مهرجان الأمانة العامة للثوابت الوطنية الأول تحت عنوان (اللاذقية تنبض بالحياة)، برعاية محافظ اللاذقية اللواء ابراهيم خضر السالم

وافتُتِح المهرجان أول أمس بمعرضٍ للفن التشكيلي والنحت شارك فيه كل من الفنانين علي بهاء معلا ونضال الشيخ علي والطفل جابر فواز حسين والأستاذ فواز جابر حسين والفنانات ريم العلي ومريم الحكيم ونجوى أحمد وسماهر دلال، إضافة إلى الفنان جورج سمعان وعبد المحسن خانجي وعبد الله اسعد والنحات نذار علي بدر .

 تلاه كلماتٍ لمدير المهرجان و المحافظ والدكتور حسام الدين خلاصي رئيس الأمانة العامة للثوابت الوطنية في سوريا، وكلمةَ المكتب الثقافي .

كما تضمن الافتتاح الوقوفَ دقيقة صمتٍ على أرواحِ شهداء الجيش العربي السوري وفلماً وثائقياً عن الأمانة، ليختتم الافتتاح بحفلٍ غنائي شارك فيه كل من الفنان برهان القصير والفنان جورج مراد والفنانة كنانة القصير وفرقة غنائية من حلب .

برنامج اليوم الثاني تضمن ندواتٍ فكرية، استُهلت بمحاضرة للمحامي الأستاذ أحمد شيخ سعيد نائب رئيس الأمانة في حلب، بعد أن اعتذر عضو مجلس الشعب الأستاذ خالد العبود عن الحضور، فتحدث الأستاذ سعيد عن الافتقار إلى التكاملية بين الهدف والتكتيك وضرورة التعامل مع حراك الشارع ، مجيباً على سؤال سيريانديز حول آليات مواجهة الدعاية التي يعتمدها الإرهاب ومشغلوه لتشويه الرموز الوطنية التي تؤمن بها الأمانة كالعلم السوري ومقام الرئاسة والقوات المسلحة، بالقول أن كسب المعركة الثقافية لا يكون إلا بمعركة ثقافية أخرى، تبتعد عن الخطاب الخشبي، وتبحث عن القواسم المشتركة من منظور اجتماعي يكون فيه للمثقفين الدور الأبرز. موضحا أن الأمانة لا تمثل القرار السياسي بل هي آلياتُ عملٍ اجتماعي تُشكِلُ حالةَ ضغطٍ على الحكومة لرفع مستوى أدائها من خلال الأنشطة والفعاليات المجتمعية.

أما المحاضرة الثانية فكانت حول الفساد الإداري، أوضح فيها الدكتور عبد الرحمن تيشوري عضو مجلس الخبراء في وزارة التنمية الإدارية ورئيس لجنة تقييم أداء المؤسسات والمديريات أشكال الفساد ونتائجه وأسبابه التي يأتي في مقدمها انخفاض الرواتب  والبيروقراطية وضعف كفاءة الكوادر الإدارية ، مشددا على أهمية دور الإعلام الاستقصائي والسلطة الرابعة في الإشارة إلى مواضع الفساد وكشف الفاسدين .

وفي الإجابة على سؤالنا حول إمكانية محاسبة الفاسدين الذين باتوا اكثر صراحة في ظل الأحداث الراهنة شرح د. تيشوري وجهة نظره القائمة على ضرورة وجود جيش إداري واقتصادي يخوض حربا ضد الفساد، تشبه تلك التي يخوضها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب داعيا إلى المحاسبة الفورية وعدم التذرع بالأزمة .

الندوة الثالثة كانت بعنوان سوري مهد الحضارات فصّل فيها الدكتور بسام جاموس مستشارُ وزيرِ الثقافة لشؤونِ التراث المواقعَ الأثرية القديمة والمكتشفة حديثا في سورية، حيث بلغ عدد هذه المواقع  1400 موقع أثري، الأمر الذي يجعل من سوريا في قمة التصنيفات العالمية لعدد المواقع الأثرية .

وأشار د. جاموس إلى أهمية ربط الأجيال الحالية والقادمة بالتراث خصوصا في ظل ما تتعرض له هذه المواقع من استهدافٍ إرهابي لا يميز بين الحجر والبشر .

 جاموس طمأن أن مديرية الأثار نقلت 99 بالمائة من القطع الأثرية إلى أماكن آمنة ، بينما تبقى المواقع الأثرية أكثر عرضة لتخريب المجموعات الإرهابية .

واختتمت الندوات بمحاضرة الأستاذ الضيف ماجدي البسيوني من جمهورية مصر العربية لتبدأ الأمسية الشعرية بين الخامسة عصرا حتى السابعة مساءا .

يشار إلى أن مهرجان الأمانة يستمر اليوم بندواته الفكرية في المركز الثقافي، لتبدأ فعاليات حفل الختام الذي سيدعو كل الفنانين المشاركين في المهرجان .

وختاما نشير أيضا إلى أن الأمانة العامة للثوابت الوطنية تمارس نشاطها داخل وخارج الأراضي السورية منذ عام2014 ، وهي هيئة مدنية مستقلة تضم مجموعة متنوعة من المواطنين بمختلف التوجهات السياسية والاقتصادية .

 شارك في التغطية مريانا علي